عادي

«ليالي الفن».. نافذة على إبداعات وتصاميم صديقة للبيئة

20:08 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: زكية كردي

«التجديد» هو الشعار الذي غمر قرية البوابة في مركز دبي المالي، بالحماسة والأفكار الملهمة والتصاميم الإبداعية والصديقة للبيئة، ضمن فعالية «ليالي الفن» نصف السنوية، والتي تنعقد حتى الأربعاء لتتيح للمهتمين بالفن الاطلاع على هذه الاحتفالية الإبداعية، والتعرف إلى أعمال مجموعة من الفنانين المميزين، مع تأمل الأفكار الجديدة التي تنبت في أزقة هذا العالم المتشعب.

على الأرض فرشت الفنانة آساره إبراهيم بور قماش الرسم، لتبدأ عرضها الخاص أمام الجمهور، وتجسّد تفاعلها مع الموسيقى ومع شعورها باللحظة على الأرضية البيضاء بأقلام الفحم التي اختارتها كوسيط طبيعي ما بينها وبين اللوحة، بالقرب من مجسم تجريدي تعبر فيه عن الأجيال السابقة.

بالقرب منها وقفت الفنانتان ناتاليا كونفورتي، وجوستين فورمينتيلي، اللتان أطلقتا على نفسيهما «سيستر أكتوبي»، تعملان على جداريتهما المشتركة أيضاً، والتي تقف خلفها حكايتهما القائمة على التواصل رغم بعد المسافات؛ إذ تعمل الفنانتان على مشاركة الإلهام الفني عن بعد، حيث تقيم كل منهما في بلد، فترسل الأولى تصورها عن موضوع معين بالرسم، فتكمل الأخرى تصورها للعمل بعد الاطلاع على عمل شريكتها، وفي عرض آخر تنشغل الفنانة مارتا، وتعرض المهندسة آلاء شبلي تصاميمها بالقرب منها، وهي عبارة عن وحدات إضاءة تم تنفيذها بالطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام مواد معاد تدويرها، وأوضحت أنها استوحت التصميم من حركة أجنحة الخفاش، كما يعرض «استوديو نيكسو» مجموعة من قطع المفروشات المنفذة بذات الطريقة من ابتكار الفنانة مارتينا نيجري، وعلى بعد خطوات منها تستوقفك مجموعة للمصورة مريم طاهر تحاكي فيها حركات جسم الإنسان، أما المصممة سارة الحربلي، فتعرض مجموعة من اللوحات الأنيقة.

الماضي والحاضر

عن هوية الأكشاك التجارية بين الماضي والحاضر يدور عمل الفنانة دوروتا برامث، المستوحى من الشكل الشائع للكشك المزود بعجلة، وترى أن وظيفة هذه الوحدات التجارية كانت أكثر حيوية وبساطة في الماضي؛ إذ كانت تحوي كل شيء، بينما تغيرت هويتها اليوم لتختص أكثر بمنتجات الجمال والموضة، وتصبح أداة للشركات العالمية التي خلعت عنها بساطتها المحببة.

وفي عمل آخر يمكننا العبور فوق قطع القرميد المصفوفة بطريقة فنية على الأرض، بألوانها المختلفة التي أرادت الفنانة سارة مصينعي إخبارنا من خلالها بقصة هذه الأحجار التي جمعتها من مختلف مناطق دبي، لتمكننا من المرور فيها جميعاً في هذه المساحة الصغيرة، وبالقرب منها نقف أمام مجموعة من الأعمال التركيبية للفنان لوانيس كادراس، مستوحاة من النقشات الإفريقية، ليؤكد أن الفن يمكنه دوماً أن يغير هوية الأشياء، ويعرض الفنان أيضاً مجموعة من الصور المركبة التي يعبّر فيها عن أهمية الحلم بمدينة مستدامة ومساحات خضراء. أما العمل الفني الذي حمل اسم الفنان مصطفى خماس، فهو أشبه بجهاز السبيروجراف؛ إذ تتشابك حزمتان من الخيوط الملونة المعاد تدويرها، لتعطي انطباعاً بالانفجار اللوني في فضاء القاعدة الدائرية، التي تستند إلى مرآة تعكس عمق هذا التكوين، أما العمل التركيبي الذي حمل اسم مشروع فينيكس بعنوان «محارب الفن»، فهو عبارة عن مجسم خشبي مغطى بالكانفس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"