«عيالي وباحفظهم»

هنا الشارقة
22:44 مساء
قراءة دقيقتين
1
عيسى هلال الحزامي

عيسى هلال الحزامي

** عندما استشعرت ضرورة التواصل مع جمهور الشارع الرياضي عبر مقال أسبوعي، للحديث في هموم وشجون رياضة الإمارات، والتعبير من آنٍ لآخر عن رؤية وموقف «مجلس الشارقة الرياضي» مما تشهده الساحة من موضوعات ومشكلات وقضايا، لم أتردد لحظة في أن يكون عنوان المقال هو «هنا الشارقة»، فبالتداعي الحر للمعنى، إثر رحلة سريعة في ثنايا الذاكرة، قفزت عبارة «هنا القاهرة» التي كنت أسمعها في صباي من إذاعة «صوت العرب»، إذ كانت تخاطب وجداني وتربطني بوطن، والأهم أنها كانت تستحضر في مخيلتي أهمية ما سيأتيني عبر أخبارها وتقاريرها، لذلك.. قفزت إلى الواجهة «هنا الشارقة» وطردت كل ما عداها من عناوين، فهي ستعبر عن انتمائي وارتباطي، وثقافتي وأفكاري، وقيمي ومبادئي، التي ستحرك بوصلة مواقفي وآرائي دائماً وأبداً.
** «هنا الشارقة».. المدينة الجميلة الفاضلة المشرقة، المباهية ببسمتها وبكل ما يميزها في العقد الفريد لدولة الإمارات، من قيم ومبادئ، وعلم وثقافة، وتاريخ وحضارة، وفنون وآداب، وأيضاً وهو الأهم، المؤمنة برؤيتها وبرسالتها التربوية في كل مناحي الحياة، وبخاصة في قطاع الشباب والرياضة.
«هنا الشارقة».. حيث «الحاكم الحكيم» صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، صاحب الأيادي البيضاء والمبادرات الخلاقة والمشروعات العملاقة.. وحيث «الأم الرؤوم» صاحبة القلب الكبير سمو الشيخة جواهر برؤاها الإنسانية ولمساتها الحانية التي تكرس كل معاني الود والتآخي، وروح الأسرة الواحدة.
«هنا الشارقة».. صاحبة الشخصية الإسلامية العربية الواضحة، بالمساجد العامرة والمآذن العالية.. بالمباني ذات الزخارف والمنشآت ذات القباب.. بتكبيرات الصلاة في كل وقت وكل عيد.. بمناجاة الفجر وتسابيح الشروق وابتهالات التوحيد.. بالسبل الآمنة والبيوت المكفولة والحياة الكريمة لكل العباد.
** ومن الشارقة إلى مجلسها الرياضي الذي حظيت فيه بثقة صاحب السمو حاكم الشارقة عندما توليت أمانته ثم رئاسته، أحييكم وأعاهدكم على الرأي الصادق والموقف النزيه والمحبة الخالصة، والالتزام بكل المثل والقيم والمبادئ التي تربيت عليها في كنف الأسرة القاسمية، واسمحوا لي أن أسجل لكم في هذه الاستهلالية ما قاله لي الوالد صاحب السمو حاكم الشارقة عندما بادرت بطلب أول موازنة لمشروع من مبادرات المجلس، إذ كنت متردداً مشفقاً، أحمل على كاهلي همّاً ثقيلاً، وأسوق الأسباب والمبررات مقدماً، نظراً لكبر الاعتماد المالي المطلوب، فإذا بسموه يستشعر بفطنته ما أعانيه ويزيح عن كاهلي كل شيء بقوله: «عيالي وباحفظهم».
فمن هذه اللحظة أدركت عظم المسؤولية وحجم الأمانة التي في عنقي، فاللهم أعنّي عليها، حتى أرد الدين قولاً وفعلاً، والتكليف وفاءً وعملاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"