عادي
يدعم الصناعات الثقافية والإبداعية

«طيران الإمارات للآداب».. منصة دولية لنشر المعرفة

22:51 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: عثمان حسن

أصبح مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي شهد عام 2009، بداية انطلاقته الأولى، وذلك بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة ومؤسسة طيران الإمارات للآداب، منصة دولية لنشر المعرفة، وها اليوم بعد مسيرة استمرت لنحو 14 عاماً يعد من أفضل التظاهرات الثقافية التي تقدم طيفاً واسعاً من الفعاليات الثقافية التي تناسب كافة المستويات العمرية. وبات من أبرز المهرجانات الأدبية في العالم، وهو نتاج مبادرات إمارة دبي الداعمة للصناعات الثقافية والإبداعية، ضمن مشاريعها الكبرى لنشر المعرفة والأدب على المستوى الدولي.

ولعل ما يميز هذا المهرجان فضلاً عن تعريف الكتاب العرب والإماراتيين بكل ما ينشر في العالم من نتاج فكري وأدبي، وأيضاً ما يوفره من منصة فريدة للقاء الكتّاب العالميين بالكتاب العرب، هو اهتمامه بشريحة الشباب والأطفال، وتخصيص جوائز رفيعة في السرد الأدبي والقصصي باللغتين العربية والإنجليزية، حيث أسهم المهرجان عبر هذه السنوات القليلة، في التعريف بقائمة كبيرة من الكتّاب العرب والعالميين، ممن هم اليوم في واجهة المشهد الثقافي والفكري، ويشاركون بفاعلية في مهرجانات دولية متخصصة ويحصدون الجوائز المرموقة.

ليس ذلك فحسب، فمن يقرأ قائمة الكتاب المشاركين في الدورات المختلفة لهذا المهرجان، يكتشف أنهم من الرموز والشخصيات المؤثرة في العالم، كل في حقل تخصصه، في الأدب والاقتصاد والعلوم، وفن الإدارة، وتنمية وتطوير الذات، وغيرها من فروع المعرفة المعاصرة، وخاصة تلك التي توجه السياسات والخطط الدولية نحو عالم أكثر إشراقاً وإنسانية.

تنمية وتطوير

لقد ساعدت خطة دبي في تبنيها لسلسلة من المشاريع والخطط الاستراتيجية للدولة، في التحفيز الثقافي على كافة المستويات، انطلاقاً من فهمها لأهداف التنمية المستدامة، وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى أن مهرجان طيران الإمارات للآداب، يعد اليوم واحداً من المحطات الرئيسية في هذا المجال بحكم تخصصه في كافة أشكال القراءة المكتوبة والمقروءة والمسموعة والمشاهدة، وهي الأشكال التي تلخص نشاطات النوع الإنساني باعتباره أحد محركات التطوير والتحفيز والرقي الحضاري، وبوصف التنمية في جوهرها تعمل على تدعيم مستويات العيش المشترك بين الناس، والنهوض بحياة الأفراد في المجتمع.

ومن المهم هنا، الإشارة إلى أن المهرجان، في اشتباكه مع الحس والوجدان الإنساني، هو من محفزات عجلة التنمية البشرية، بما يصنعه من مجالات ثقافية وإبداعية.

في الشكل الثقافي الأهم للمهرجان، ذلك الذي يتعلق بالكتابة، يمكن القول بكل ثقة، إن مهرجان طيران الإمارات للآداب هو فاعل رئيسي في ابتكار وسائل ناجعة في تلقي الأدب، خاصة في المجال السردي في القصة والرواية وفي الشعر أيضاً.

من المهم ونحن نتحدث عن المهرجان أن نشير إلى أنه يناقش كافة أشكال الثقافة التي يعرفها البشر، من الثقافة المادية والشفاهية إلى الثقافة العصرية وما يدور حولها من قضايا ومشكلات، بدءاً من الكتاب وقضايا النشر والتعليم، وإبراز مكانة القراءة، وهو دور محوري يرتقي بالمعرفة، ويتيح فرصاً متساوية للأفراد في اكتشاف مهاراتهم، وابتكار وسائل ناجعة للتعرف إلى الآداب العالمية ودورها في تغيير الثقافات والأفكار، نحو الأفضل الذي يدعم المشتركات الإنسانية بين مختلف الأمم والشعوب في كافة أرجاء العالم.

أنشطة وفعاليات

يحتضن مهرجان طيران الإمارات للآداب في كل عام العديد من الأنشطة التي يديرها ويشرف عليها أدباء وكتاب، يديرون جلسات حوار مفيدة وممتعة للقراء، كما يتيح للقراء فرصة إجراء حوارات مباشرة مع كتاب ومفكري العالم، ممن يدرسون مواضيع متنوعة يستفيد منها الصغار والبالغين على حد سواء، ولعل من المهم هنا، الإشارة إلى أن قوائم الكتاب المشاركين في كل عام، تتنوع صعوداً بحسب تخصصات هؤلاء الكتاب، وتشارك الإمارات بقوة في المهرجان من خلال رموز الكتابة والأدب، كما تخصص مساحة أخرى للمشاركات الأدبية العربية، وصولاً إلى نخب الثقافة وقادة الفكر والمؤثرين الدوليين الذين يستضيفهم المهرجان، وبينهم شخصيات ورموز من الحائزين جوائز عالمية كجائزة نوبل.

جوائز متنوعة

تنوعت قائمة الجوائز التي حصل عليها مهرجان طيران الإمارات للآداب في السنوات القليلة الماضية ومنها على سبيل المثال: «جوائز الشرق الأوسط للفعاليات» في 2018، حيث فاز المهرجان بجائزة أفضل مهرجان ثقافي في ذلك العام، وجائزة تايم أوت – دبي للأطفال 2017، وحصل على جائزة «وتس أون» لأفضل مهرجان لعام 2016، وجائزة «فيمينا» وجائزة «بصمة فكر» 2013 وغيرها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"