عادي
«هاكاثون البناء» يركز على معالجة أزمة المناخ

دراسات لإزالة الكربون من بيئة الإمارات بحلول 2040

21:46 مساء
قراءة 3 دقائق
4
  • البناء يمثل 40% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عالمياً
  • نمو صناعة البناء في الإمارات بنسبة 3.9% خلال 4 سنوات
  • نمو سوق البناء العالمي ب4.5 تريليون دولار حتى 2030

 

دبي: محمد إبراهيم

كشفت جامعة هيريوت وات دبي، عن تفاصيل دراسات بحثية لمعالجة انبعاثات الكربون في الإمارات بحلول عام 2040، فضلاً عن معالجات متنوعة لتحديات صناعة البناء، والمواد المستدامة، واستخدام الطاقة النظيفة والتقنيات الذكية، والتخطيط الحضري، من خلال هاكاثون «البناء المستدام» لمدة 48 ساعة، والذي يستهدف الطلبة من مختلف دول العالم، الذين تراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً.

وبحسب أنس باتاو، مدير مركز التميز في البناء الذكي (CESC) في الجامعة، يركز الهاكاثون المنعقد ضمن فعاليات شهر الابتكار، على تقديم معالجات متنوعة، لتحديات صناعة البناء والمواد المستدامة، واستخدام الطاقة النظيفة، والتقنيات الذكية والتخطيط الحضري، موضحاً أنه من المقرر انعقاد الهاكاثون في جناح المملكة المتحدة في إكسبو 2020، خلال الفترة من 25 إلى 27 فبراير الجاري، ويضم خبراء بارزين من القطاع وورش عمل وجلسات نقاشية متخصصة، وسيتلقى الفريق الفائز منحاً دراسية بقيمة 15000 درهم لكل منهم.

وقال ل«الخليج» إن البناء والبيئة المبنية يمثلان بشكل عام نحو 40% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، ومع ذلك من المقرر أن تسجل صناعة البناء في الإمارات العربية المتحدة متوسط نمو قدره 3.9% من 2022 إلى 2025، ومن المتوقع أن ينمو سوق البناء العالمي بمقدار 4.5 تريليون دولار أمريكي حتى عام 2030 ليصل إلى 15.2 تريليون دولار أمريكي.

وأفاد بأن هاكاثون «البناء المستدام» يعد جزءاً من الدراسات البحثية لجامعة هيريوت وات، لتسريع جدول أعمال إزالة الكربون عن صناعة البناء في الإمارات العربية المتحدة، حيث يتعاون مركز التميز في البناء الذكي (CESC) في الجامعة مع وزارة التغير المناخي والبيئة في الدولة، بشأن برنامج إزالة الكربون الخاص بصناعة الأسمنت في الإمارات؛ إذ سيحدد البحث في البداية التحديات التي تعيق إزالة الكربون في القطاع قبل التركيز على أربعة مجالات رئيسية تضم المواد وإدارة النفايات، وتصاريح وأنظمة البناء، والتقنيات الجديدة والتعليم.

وأوضح: «على الرغم من أن الرحلة طويلة، فإن هناك رغبة في إجراء تغيير ذي مغزى، ولكن من الضروري أن نضمن أن يظل قطاع البناء قادراً على المنافسة ولا يؤدي إزالة الكربون إلى زيادة التكاليف من ناحية أخرى. أثناء تطويرنا للمواد المتقدمة والحلول التكنولوجية والمبادرات التعليمية التي ستدعم إزالة الكربون في الإمارات، سنشارك هذه الأفكار على نطاق عالمي لدعم جهود إزالة الكربون في جميع أنحاء العالم. وبصفتنا جامعة ذات بصمة عالمية، نتعاون مع شركاء ورواد الصناعة العالميين».

وأضاف أن مركز التميز في البناء الذكي (CESC) في الجامعة، يركز جهوده من بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة في الدولة، ووزارة التجارة الدولية في المملكة المتحدة، وHSBC، ومعهد المهندسين المدنيين، والمعهد الأمريكي للخرسانة، وجامعة نيويورك في أبوظبي، إلى جانب كبار المطورين وخبراء البناء، على سلسلة من الأهداف الطموحة للقطاع، إسهاماً في تحقيق صافي انبعاثات صفرية في قطاع الأسمنت في جميع أنحاء الإمارات بحلول عام 2040.

وأفاد بأن الطلاب العالميين سيجتمعون معاً في هاكاثون «البناء المستدام» لمعالجة أزمة المناخ والتعاون لتطوير حلول مبتكرة لصناعة البناء، بينما يتم دعمهم من قبل مرشدين من رواد الصناعة واقادة في مجالهم.

وقالت الدكتورة جيليان موراي، نائبة مدير الأعمال والمشاريع في الجامعة: «يعتبر هاكاثون الاستدامة فرصة رائعة للشباب لبدء حياتهم المهنية وصقل مهاراتهم في ريادة الأعمال، والعمل مع الخبراء أثناء استكشافهم لأفكار جديدة للتعامل والتصدي لتحديات المناخ الملحة. وباعتبارها جامعة عالمية تركز على حل التحديات العالمية، فإن جامعة هيريوت وات في وضع فريد لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للمساهمة في مستقبل مزدهر ومستدام».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"