زار لويس لا كايي بو، رئيس جمهورية الأوروغواي الشرقية وحرمه لورينا بونس دي ليون والوفد المرافق لهما، جامع الشيخ زايد الكبير يرافقهم سعيد القمزي سفير الدولة غير المقيم لدى الأوروغواي الشرقية.
واصطحب لويس لا كايي بو، والوفد المرافق له خلال الزيارة، الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير في جولة للاطلاع على مرافق الجامع، وعلى ما يحويه ويقدمه «مركز الزوار» من منظومة متكاملة وخدمات مميزة لمرتادي الجامع من مختلف الثقافات، وتعرف إلى التجربة الفريدة التي دشنها المركز (درب التسامح) والتي تأخذ مرتادي الجامع بمختلف ثقافاتهم في رحلة استكشاف استثنائية، من خلال سرد مصور لأقسام الدرب الثلاثة التي تروي مسيرة إنجاز رائدة في مجال التعايش والتسامح، وفتح قنوات الحوار الحضاري بين مختلف ثقافات العالم.
وتجول رئيس الأوروغواي الشرقية وقرينته والوفد المرافق لهما، الذي يضم ألفارو كارلو سيرياني سفير جمهورية الأوروغواي لدى الدولة، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، وذلك ضمن زيارته الرسمية للدولة في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، وتعرفوا من خلال أحد الأخصائيين الثقافيين إلى رسالة الجامع الحضارية الداعية إلى التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، والمنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم، وإلى تاريخ تأسيس الصرح الكبير وجمالياته وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.
وفي ختام الزيارة تم إهداء ضيف الجامع، نسخة من كتاب «فضاءات من نور»، أحد إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير الذي يضم عدداً من الصور المتميزة والفائزة بجائزة «فضاءات من نور» للتصوير الضوئي التي ينظمها المركز بشكل دوري، وتبرز جماليات العمارة الإسلامية في الجامع، إضافة إلى إهدائه نسخة من كتاب «بيوت الله» الذي يتناول عمارة الجوامع في التاريخ الإسلامي بما فيها جامع الشيخ زايد الكبير.
يذكر أن جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة، يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وتأسس ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع، انطلاقاً من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تلك القيم المتجذرة في الوجدان والوعي والتي تشكل امتداداً للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف. (وام)
