عادي

«إحياء الجماليات».. توظيف الرقمنة لإحياء الإرث الفني

23:38 مساء
قراءة 3 دقائق
إحياء الجماليات

دبي: مها عادل

يستضيف مسرح الفن الرقمي بجميرا في دبي، حتي نهاية إبريل/نيسان المقبل، معرضاً بعنوان «إحياء الجماليات»، للفنان أورخان مامادوف بالشراكة مع معرض «جينيراتيف».

ويقدم مامادوف تجربة في توظيف الفن الرقمي، لإحياء إرث البشرية الفني، التاريخ الثقافي لمنطقة الشرق الأوسط، ليكون بمثابة نقطة حوار تربط بين المستقبل والماضي، وفكرة نسج سجاد خيالي مبتكر عن طريق الجمع بين تقنية رسم البيانات، الزخارف والأشكال، وميزة التعرف إلى الرموز، ومحاكاة الخيط وبيانات الألوان.

ويسلط مامادوف الضوء على مصطلح «الزخارف» التقليدي، ويبرزه عن طريق دمجه في الاستخدامات الحديثة مع الخوارزميات الآلية.

ويجسد بأعماله الحبكة المبتكرة التي يلتقي بها نسيج السجاد من الماضي مع إبداع منظومة الأشكال والأنماط المستقبلية وإبراز الاستخدامات الحالية لصناعة السجاد في جميع أنحاء العالم، مع فرصة الدخول إلى عالم «ميتافيرس» الجديد دون فقدان الاتصال بالجذور العريقة المتأصلة لصناعة السجاد.

وقالت داريا برودافيتش، المديرة الفنية بمسرح الفن الرقمي: «هذه هي المرة الأولى في المنطقة التي تقوم فيها أي منصة فنية أو معرض فني بتفسير ثقافة الفن في الشرق الأوسط بطرق تكنولوجية حديثة للجمهور، ونفتخر باستضافة معرض «إحياء الجماليات» الذي يتعامل مع الثقافات الرقمية، القديمة والجديدة، وتوظيفها لإعادة تصويرها وتشكيلها، حيث يجمع مامادوف أكثر من 150 نمطاً من الزخارف المستخدمة في نسج السجاد، ويعيد تصورها وتفسيرها باستخدام الذكاء الاصطناعي».

وتضيف: «مع التطور الذي تشهده الإمارات، وازدهار الفن المعاصر فيها، إزدادت أهمية هذا النوع من الفن، واحتلّ الفن الرقمي مكانة بارزة، باعتباره شكلاً متفرّداً ومميزاً للوصول إلى الجماهير في العصر الجديد. يعتبر هذا المعرض مساحة وفرصة مثالية لتعريف العالم بالتراث الشرق أوسطي، وعرضه باستخدام أحدث الفنون التكنولوجية».

وقال الفنان أورخان مامادوف عن أهم الرؤي التي تجسدها أعماله: «تجسد أعمالي اهتمامي الكبير بالتاريخ الحديث والثقافة، ومحاولة ربطهما بالاتجاهات الناشئة في الفن. أسعى من وراء هذا النوع من الأعمال الفنية لإعادة اختراع عجلة الفن باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المرتبطة بفنون الجيل الجديد، وتوظيف التغييرات السريعة التي تحدث في التكنولوجيا لتحقيق ذلك. وتأثرت رحلتي كفنان بالثقافة الغنية التي تعكسها الفنون في دول الشرق الأوسط. ومع ارتفاع الطلب على كل شيء رقمي، أصبحت أهمية إحياء جذورنا، والاحتفاء بها أمراً بالغ الأهمية. لهذا رغبت في استكشاف وتقديم هذا التراث «الملموس» الذي لم يصل إلى جيل الشباب باستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، بدلاً من أن يكون حصراً على المتاحف، كما ساهمت نشأتي بمدينة جانجا في أذربيجان بثقافتها الغنية في زيادة اهتمامي بالثقافة والتراث بإعتبارهما كنزاً قيماً».

ويضيف: «هيمن نسج السجاد لقرون عدة كنمط مميز من أنماط الفن التقليدي، حيث تشترك أنواع السجاد المختلفة في الأنماط والألوان والزخارف القائمة على الزهور والنباتات والأغصان، ما يمنحنا رؤية افتراضية لهذا الموروث الفني لتكريم مفهوم «نمط الزخارف»، بالإضافة إلى ربط الماضي بالمستقبل».

وعن أبرز أعماله يقول: «تركز أعمالي الفنية على استكشاف العلاقات المعقدة بين الطبيعة، المجتمع، العلم والعلاقات البشرية. من بين أعمالي كلها، يبرز عملي المسمى «التكرار»، الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، كأقوى وسيلة تفاعلية تستكشف العزلة والهروب التي تشعر بها الثقافات المنزوعة والمشتتة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"