عادي
عبر القسطرة بتقنية «صمام داخل صمام»

مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي ينجز جراحة ناجحة لاستبدال الصمام التاجي

20:13 مساء
قراءة 3 دقائق
مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي

أبوظبي: «الخليج»

نجح الأطباء في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، في إجراء جراحة رائدة لاستبدال الصمام التاجي عبر القسطرة بتقنية «صمام داخل صمام»، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات.

وتفصيلاً، تم مؤخراً تحويل صفير إسكندر، البالغ من العمر (77 عاماً)، إلى الاختصاصيين في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي مع قصور متكرر في القلب، بعد أن كان قد خضع سابقاً لجراحة «مجازة الشريان التاجي» ولعملية استبدال الشريان التاجي، وقد تبيّن أنه مصاب بارتجاع شديد في الصمام التاجي وقصور فيه. وكونه كان يعاني مشاكل صحية متعددة، وتعرّض سابقاً لسكتة دماغية وشُخّصت إصابته بفشل كلوي، راحت حالته تتفاقم وتزداد سوءاً وقد أجمع الأطباء في عدة مستشفيات على أن أي تدخل جراحي ينطوي على مخاطر عالية على حياة إسكندر وأنه ليس هناك الكثير يمكن القيام به لتحسين وضعه الصحي، إلا أن كل ذلك قد تغير بعد أن تم نقله إلى مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.

1
الدكتور أحمد إدريس

وقال الدكتور أحمد إدريس، أخصائي طب القلب التدخلي في معهد القلب والأوعية الدموية وأمراض الصدر في كليفلاند كلينك أبوظبي: «لقد حققنا نتائج مبهرة في برنامج أمراض القلب الهيكلية؛ حيث تمكّننا من علاج حالات معقّدة من أمراض صمامات القلب عبر تطبيق تقنيات تتطلب تدخلاً جراحياً طفيفاً».

وتم إدخال الصمام عبر الحاجز بين الأذينين من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر من القلب بعد إجراء ثقب في الحاجز وجرى إيصاله إلى موضع الصمام.

وأضاف: «يكمن نجاح هذا الإجراء في التخطيط له والاهتمام بأدق تفاصيله أشعر بمزيج من الاعتزاز والذهول حين أفكر أننا استطعنا استبدال صمام عبر ثقب صغير في الجلد والوريد، مما جعل المريض يتماثل للشفاء ويغادر المستشفى في غضون يومين».

ويتولى الدكتور إدريس منصب المدير المشارك في برنامج أمراض القلب الهيكلية، ويعمل جنباً إلى جنب مع الدكتور محمود ترينا ضمن فريق جراحة القلب لوضع الخطط العلاجية المثلى لجميع المرضى، فيما يقوم الدكتور أحمد بافاضل من برنامج التصوير الشعاعي للقلب والأوعية الدموية بتقديم الدعم اللازم في التخطيط وإجراء العملية من خلال التصوير المقطعي المحوسب وتم إجراء العملية بالتعاون مع أطباء فريق أمراض القلب الهيكلية في كليفلاند كلينك، في الولايات المتحدة، من خلال تقنيات الاتصال المرئي عن بُعد.

لا تزال أمراض صمام القلب من بين الأمراض الأكثر شيوعاً في دولة الإمارات، وتشمل الأعراض انخفاضاً بطيئاً في وظائف الجسم وضيقاً في التنفس عند الإجهاد، الأمر الذي قد يتسبب بعواقب وخيمة إذا ما تم تجاهله، وتجدر الإشارة إلى أن نسبة 60% إلى 70% من الأشخاص الذين يعانون أعراض التضيق الشديد في الصمام الأبهري يبقون من دون علاج على الرغم من توفّر خيارات علاجية بتدخل جراحي طفيف.

وقال الدكتور إدريس: «يتوجب على المرضى أو عائلاتهم أن يدركوا تماماً مدى أهمية إجراء فحوص دورية لتقييم حالة القلب تمهيداً للعلاج المبكر لأية مشاكلات صحية قد يتم تشخيصها؛ حيث غالباً ما يصلنا المرضى، مع الأسف، في المراحل النهائية عندما يكون المرض قد استفحل وأصبح يهدد حياتهم بالكامل إذا ما بقي دون علاج».

ومن جانبه، قال صفير إسكندر: «كنتُ على يقين تام بأنني أحتاج إلى من يمد لي يد العون، لكنني حيثما توجهتُ إلى المستشفيات لم يكن أي أحد يبدي رغبة في علاجي أو يمتلك القدرة على ذلك، فقد بدا طريقي معبداً بالمصاعب، لهذا السبب على وجه التحديد، شعرت بارتياح كبير عندما تم تحويلي إلى مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي. لقد أظهر الدكتور إدريس وفريق عمله مستوى متميزاً من الاحترافية والكفاءة وشعرت في ظل رعايتهم بالراحة والطمأنينة وعدت إلى منزلي في غضون يومين».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"