عادي

جونسون يتمسك بالسلطة رغم الهزائم الانتخابية واقتراع حجب الثقة

16:10 مساء
قراءة 3 دقائق
مُنِي حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون بهزيمتين كبيرتين في الانتخابات الفرعية، ما استدعى استقالة رئيس الحزب، اليوم الجمعة، وأدى إلى تضييق سلطة رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي استبعد الاستقالة.
وأقر جونسون (58 عاماً) بتحقيق نتائج «صعبة» وتعهد بـ«الإصغاء» إلى الناخبين، لكنه أبدى عزمه أيضاً على الاستمرار في عمله على رأس الحكومة.
وقال رئيس الوزراء من رواندا حيث يشارك في قمة الكومونولث «يلزمنا الإقرار بأن علينا بذل المزيد وسنفعل ذلك وسنستمر، مع الاستجابة لهموم الناس».
استقالة رئيس الحزب
وألحق الحزب الليبرالي-الديمقراطي هزيمة قاسية بالحزب الحاكم في هونيتن آند تيفرتن وهي دائرة انتخابية في جنوب غرب إنجلترا يسيطر عليها المحافظون منذ إنشائها في عام 1997، متقدماً عليه بأكثر من ستة آلاف صوت. واستعاد حزب العمال تكتل المعارضة الرئيسي، دائرة ويكفيلد في شمال البلاد، متقدماً بحوالي خمسة آلاف صوت. وهي دائرة عمالية تقليداً ظفر بها حزب المحافظين في انتخابات عام 2019.
وأعلن رئيس حزب المحافظين أوليفر دودن اليوم الجمعة استقالته بعد سلسلة من «النتائج السيئة جداً». وكتب دودن في رسالة إلى رئيس الحكومة بوريس جونسون أن هذه الهزائم «هي الأخيرة في سلسلة من النتائج السيئة جداً لحزبنا» مضيفاً «لا يمكننا الاستمرار وكأن شيئاً لم يكن... يجب على أحد ما تحمل مسؤولية» ذلك. وأضاف دودن وهو من كبار حلفاء جونسون «مناصرونا خائبو الظن وأنا أشاطرهم شعورهم هذا».
ونُظم الاقتراعان الخميس بعد استقالة نائبين محافظين في الأشهر الأخيرة. فاقتراع ويكفيلد أتى نتيجة استقالة عمران خان الذي حكم عليه بالسجن 18 شهراً بعد إدانته بتهمة ارتكاب اعتداء جنسي على مراهق. أما في هونيتن آند تيفرتن فقد استقال النائب نيل باريس (65 عاماً) بعدما أقر بأنه شاهد فيلماً إباحياً على هاتفه داخل البرلمان. وبعد أسبوعين من إفلاته من تصويت على حجب الثقة إثر فضيحة السهرات خلال فترة الحجر الصحي لمكافحة وباء كوفيد-19 (بارتي غيت) في مقر رئاسة الحكومة، قد تؤدي هذه النتائج إلى تراجع أكبر في الثقة داخل الأغلبية.
الحكم واضح
وأكد النائبان الفائزان أن البريطانيين فقدوا الثقة ببوريس جونسون، وطالباه بالاستقالة. وقال زعيم المعارضة كير ستارمر الذي يأمل بالحلول مكان جونسون بعد انتخابات عامة مقررة في 2024 إن «الحكم واضح في حق حزب المحافظين الذي بات يفتقر إلى الطاقة والأفكار». ورأى زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين إيد دايفي أن «سكان هونيتن اند تيفرتن تحدثوا باسم البلاد.... لقد سئم الرأي العام من الأكاذيب وانتهاكات القانون التي يرتكبها بوريس جونسون وحان الوقت للنواب المحافظين أن يقوموا بما ينبغي القيام به وطرده».
يكافح رئيس الوزراء منذ أشهر من أجل استمراريته السياسية بعد سلسلة من القضايا الجدلية ولاسيما «بارتي غيت» ما أثر سلباً في شرعية بقائه زعيماً للحزب. وحتى قبل الجدل الذي اندلع في كانون الأول/ديسمبر الماضي، خسر جونسون مهندس البريكست مقعدين كانا مضمونين سابقاً لحزبه خلال انتخابات فرعية العام الماضي. ومن ثم سجل نتائج متواضعة خلال انتخابات محلية في أيار/مايو الماضي.
وبعد أسابيع على ذلك بادر عشرات من النواب المحافظين إلى طرح الثقة بجونسون داخل الحزب وسحب أكثر من 40 % منهم دعمهم لرئيس الوزراء الذي تواجه حكومته ظروفاً غير مؤاتية مع أعلى معدل تضخم يسجل في البلاد منذ 40 عاماً تجاوز 9 % ما دفع عمال السكك الحديد إلى إضراب واسع، فضلاً عن فشل محاولة طرد مهاجرين إلى رواندا.
(ا ف ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"