عادي

خلال أربعة أيام.. حروب العصابات تخلف 234 قتيلاً وجريحاً في هايتي

22:41 مساء
قراءة دقيقتين

جنيف - أ ف ب

أعلنت الأمم المتحدة، السبت، أن حروب العصابات في الأحياء الفقيرة لبور أو برنس عاصمة هايتي، أدت إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 234 شخصاً بين 8 و12يوليو/تموز الجاري.

وشهد حي «سيتي سولاي» العشوائي اشتباكات بين عصابتين متناحرتين عجزت الشرطة التي تفتقر إلى العديد والتجهيزات عن وقفه، ما تسبب بمحاصرة السكان الذين لم يتمكنوا من الخروج من منازلهم حتى للحصول على الطعام.

وأودى الرصاص الطائش بكثيرين في الحي المكتظ الذي يعيش أبناؤه في منازل من الصفيح، لم تكن كافية لحمايتهم، كما لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين.

وقال جيريمي لورانس المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن معظم الضحايا لم يكونوا متورطين بشكل مباشر مع العصابات. وتلقينا أيضاً تقارير جديدة عن حصول عنف جنسي.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت الشبكة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهي منظمة هايتية، أن عدد ضحايا عنف العصابات بلغ 89 قتيلاً و74 جريحاً، إضافة إلى 16 اعتبروا في عداد المفقودين.

وخلال الأشهر الستة من بداية العام، قدّر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سقوط 934 قتيلاً، وإصابة 684 آخرين وتعرض 680 للخطف.

وأضاف لورانس: «نشعر بقلق عميق حيال تفاقم العنف في بور أو برنس، وتزايد انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها العصابات ضد السكان المحليين». وحض السلطات على ضمان حماية جميع الحقوق، ووضعها على رأس أولوياتها.

ساحة معركة

وتزامنت أعمال العنف وإراقة الدماء في هايتي مع ارتفاع الأسعار والنقص في الوقود، ما عجّل بتدهور الوضع الأمني.

وتقول وكالات الإغاثة إنه من المستحيل الوصول إلى العديد من المناطق بسبب الظروف الخطِرة.

وقال موموزا موهيندو رئيس البعثة المحلية لمنظمة أطباء بلا حدود، إن منظمته أجرت عمليات جراحية بمعدل 15 مريضاً يومياً خلال تصاعد العنف، مضيفاً: «كانت ساحة معركة حقيقية من المستحيل تقدير عدد القتلى».

ويضم حي «سيتي سولاي»، مصفاة نفط تزود العاصمة وكامل شمالي هايتي بالوقود، لذلك كان للاشتباكات تأثير مدمر على اقتصاد المنطقة.

وقال جان مارتن باور مدير برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء،: «نشهد زيادة كبيرة في معدلات الجوع في العاصمة، وفي جنوبي البلاد؛ حيث كانت بور أو برنس الأشد تضرراً».

والخميس، أعلنت الجمارك الهايتية مصادرة أسلحة فردية وذخائر و50 ألف دولار أمريكي مزيفة في إحدى الحاويات.

في اليوم التالي، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً أعدته الولايات المتحدة والمكسيك يدعو الدول الأعضاء إلى منع نقل أسلحة خفيفة إلى العصابات المنتشرة في هايتي، لكن من دون الذهاب إلى حد فرض حظر شامل كما طالبت الصين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"