عادي
أمطار غزيرة تقتل 200 شخص في أفغانستان

الجفاف يضرب نصف الصين والحكومة تساعد المزارعين

12:33 مساء
قراءة دقيقتين
2

تسببت موجة حر غير مسبوقة، في زحف الجفاف الذي بات يسيطر على أكثر من نصف أراضي الصين الشاسعة، من جبال التيبت المغطاة بالثلوج إلى السواحل الشرقية، وذلك في ظل درجات حرارة خانقة، وندرة هطول الأمطار، فيما قررت الحكومة مساعدة المزارعين، بينما تسببت الأمطار الغزيرة التي تهطل على أفغانستان منذ شهر في مقتل 182 شخصاً وإصابة 250 آخرين، من بينهم نساء وأطفال، وفق حركة طالبان. 

ومن بين أكثر المدن الصينية حرارة في الأيام الأخيرة، مقاطعة تشونغتشينغ في جنوب غرب الصين، حيث يعيش 31 مليون شخص، والتي كانت ترزح تحت حرارة خانقة الخميس، ومازالت. وفي حين بلغت الحرارة 41,9 درجة مئوية، توجّه العديد من السكان بحثاً عن القليل من الهواء البارد، وتعد موجات الحر بمنتصف الصيف غير معتادة في الصين، خصوصاً في المناطق القاحلة غرب البلاد وجنوبها، لكن العلماء يقولون إن البلاد تواجه طقساً قاسياً هذا العام، يفاقمه الاحترار المناخي. ومن ثم، فإنها تشهد الصيف الأشد حرارة منذ بداية تسجيلات الأرصاد الجوية قبل أكثر من 60 عاماً. وهو وضع غير مسبوق سواء في مدته - فهو مستمر منذ أكثر من 70 يوماً - أو في نطاقه. وسجلت العديد من المدن الكبرى أكثر الأيام حرارة في تاريخها، وبسبب نقص هطول الأمطار، جف العديد من الأنهار، ومنها نهر يانغتسي، أكبر نهر في البلاد. وفي الطرف الآخر من البلاد، كان إعصار ما-أون يجتاح جنوب الصين. كما تمثل موجة الحر هذه تحدياً للزراعة، في بلد يعاني حتى في الأوقات العادية نقصاً في الأراضي الصالحة للزراعة. ويطرح الجفاف مشكلة خاصة بالنسبة إلى محاصيل الأرز وفول الصويا التي تستهلك كميات كبيرة من المياه. وفي هذا السياق قررت الحكومة أمس الأول الأربعاء صرف 10 مليارات يوان (قرابة 1,5 مليار يورو) لدعم المزارعين في مواجهة الجفاف، بحسب التلفزيون الحكومي. وسيخصص هذا المبلغ بشكل أساسي لضمان محصول الأرز في الخريف.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إن أكثر من ثلاثة آلاف منزل دمرتها الأمطار الطوفانية، فضلاً عن إتلاف أراض زراعية في شرق البلاد. كما نفقت ألف رأس من المواشي، بحسب مجاهد الذي أكد أن الحكومة ستقدم ما بوسعها لجبر الأضرار دون أن يقدم تفاصيل. وبين المتحدث أن التغير المناخي وسوء إدارة البنى التحتية من قبل «السلطات السابقة» وكذلك الجفاف الذي ساهم في تصلب التربة، ساهمت في تعقيد الوضع.

إلى ذلك، ذكرت وكالة إدارة الكوارث بالفلبين، أمس الخميس، أن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم بسبب العاصفة الاستوائية ما-أون في الفلبين، فيما تتجه العاصفة حالياً نحو جنوب شرق الصين. وأضافت أنه تأكد مقتل شخصين، وأصيب كلاهما بسقوط شجرة في مقاطعتي كالينجا وكاجايان الجبليتين، بينما يُجرى التحقق من غرق شخص في مقاطعة كامارينيس الشرقية، مضيفة أن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8rwu4t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"