عادي

الكفاءات النسائية في «براكة».. حضور متميز ودور مستقبلي واعد

01:33 صباحا
قراءة دقيقتين

أبوظبي: «الخليج»

بعد مرحلة التمكين، بدأت المرأة الإماراتية في ظل توجيهات القيادة الرشيدة، حقبة جديدة من مسيرتها، عنوانها تعزيز الحضور والدور المستقبلي الواعد في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في مختلف المجالات، وفي مقدمتها قطاع الطاقة النووية السلمية.

فمنذ انطلاقة البرنامج النووي السلمي الإماراتي، كانت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يتصدر أولويات البرنامج، إعداد الكفاءات الإماراتية القادرة على تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وفق المتطلبات الرقابية المحلية وأعلى المعايير العالمية، إلى جانب استدامة قطاع الطاقة النووية الذي يقوم بدور استراتيجي في مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة، وتسريع خفض البصمة الكربونية لهذا القطاع، وصولاً إلى تحقيق أهداف مبادرة الدولة الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول عام 2050.

وفي هذا الإطار، أولت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركتان التابعتان لها: شركة نواة للطاقة، وشركة براكة الأولى، أهمية استثنائية لتطوير الكادر النسائي الإماراتي في هذا القطاع العلمي والتقني المتقدم والجديد، وهو ما نتج عنه تولي الكفاءات النسائية الإماراتية أدواراً مهمة وفي مختلف التخصصات في قطاع الطاقة النووية، بينما تجاوزت نسبة النساء في المؤسسة وشركاتها حاجز 20%، وهي من أعلى النسب في العالم.

بدرية المرزوقي، مهندس أول إدارة النفايات المشعة في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، من بين المئات من الكفاءات النسائية الإماراتية اللواتي أسهمن في مسيرة تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، واللواتي كان لهن دور مهم في مختلف التخصصات في هذا القطاع العلمي والتكنولوجي المتقدم.

وتقول بدرية: «إلى جانب الشعور بالفخر لكوننا أنا وزميلاتي شاركنا بفاعلية في تطوير أولى محطات الطاقة النووية في دولة الإمارات والعالم العربي، تتركز أهمية ما أنجزناه في تأسيس نموذج ملهم للفتيات الإماراتيات، لتشجيعهن على الاهتمام والتخصص في المواضيع العلمية وتعزيز الشعور لديهن بالثقة وبأن المرأة الإماراتية قادرة على النجاح والتميز في مختلف المجالات».

وتشاطرها الرأي زميلتها أمل النعيمي مديرة عملية التحسين المستمر في شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة، حيث ترى أمل أن «المؤشرات الحالية تفيد بأن الكفاءات النسائية الإماراتية استثمرت الفرص والإمكانيات وبرامج التأهيل والتمكين التي وفّرتها دولة الإمارات لهن، حيث بتنا نرى العديد من هذه الكفاءات تتولى أدواراً مهمة في مختلف القطاعات ومواقع صنع القرار».

وترى شمسة الزعابي، مهندس تحليل السلامة في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، من جهتها أن الكفاءات النسائية الإماراتية انتقلت من مرحلة التمكين إلى مرحلة التميز في مختلف القطاعات والمجالات، وحققت إنجازات مهمة كرست حضورها القوي في مسيرة التنمية في الدولة.

وتقول شيخة الشامسي، مهندس مفاعل أول في شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والتي يتطلب عملها مستوى متقدماً من التحصيل العلمي والتدريب العملي المتخصص، إن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وذراعها التشغيلية شركة نواة للطاقة، وفّرتا كافة الإمكانيات والفرص التي تحتاج إليها الكفاءات الإماراتية من منح دراسية وبرامج تدريبية متطورة لكي تقوم بدورها في مسيرة تطوير المحطات على أكمل وجه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ms7aws2z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"