عادي
مستشار رئيس أوزبكستان:

شركات إماراتية تبني القبة الأوزبكية الحاضنة ل«مصحف عثمان»

20:35 مساء
قراءة دقيقتين
القبة الأوزبكية الجديدة
شاعظيم مناوروف
  • إشادة بجهود دولة الإمارات في حفظ التراث الإنساني والتاريخي
كشف شاعظيم مناوروف، مستشار الدولة لرئيس جمهورية أوزبكستان، رئيس مركز الحضارة الإسلامية بأوزبكستان، أن القبّة الأوزبكية الجديدة التي تزيّن مركز الحضارة الإسلامية، أكبر مركز إسلامي شامل في منطقة آسيا الوسطي، يتم بناؤها بمواد خام إماراتية، بالاتفاق مع شركات من دولة الإمارات.

وأكد أن تلك القبة المزركشة والتي تحمل الطابع الإسلامي الأوزبكي سوف تحتضن النسخة الأصلية للقرآن الكريم «مصحف عثمان بن عفان»، والمحفوظة في مجمع حضرة الإمام في طشقند.

وأطلع شاعظيم مناوروف، موفد «وام» على تفاصيل واستعدادات إنشاء أول مركز إسلامي يضم أكثر من 100 ألف مخطوطة تاريخية لأهم علماء التاريخ الإسلامي، وأبرزهم الإمام البخاري، والإمام الترمذي، والإمام الماتريدي، وابن سينا، والخوارزمي، والنقشبندي، وغيرهم، والذين ولدوا وترعرعوا في بلاد ما وراء النهر، بوسط آسيا الوسطى.

وثمّن في حواره جهود دولة الإمارات في حفظ التراث الإنساني والتاريخي، بإنشاء مراكز تكنولوجية حديثة داخل الإمارات، وخارجها في كثير من البلدان الإسلامية، فضلاً عن الزيارات المتبادلة لوفود البلدين في المجالات الإنسانية والثقافية المشتركة، مؤكداً أن المركز يهدف إلى نقل تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة، ومفاهيم التعايش السلمي إلى الأجيال القادمة، ونقل الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي، وتعليم اللغة العربية والقرآن الكريم، وأيضاً العمل على شراء واسترداد المخطوطات الدينية التراثية.

وأوضح أن مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان يُعد أكبر متحف لحماية وتدقيق التراث الإسلامي والإنساني في منطقة آسيا الوسطى، ويضم متحفاً للحضارة الإسلامية التي تعود إلى بلاد ما وراء النهر، ومركزاً لحماية التراث الإسلامي من مخطوطات قديمة، وقاعة كبيرة تسع لأكثر من 560 شخصاً لاحتضان المنتديات الإسلامية العالمية، مثل منظمة التعاون الدولي، وتخصيص قسم للحرفيين والمصمّمين، ومكتبة ثقافية تؤرخ للمنطقة بأكملها، علاوة على الرقمنة وحفظ المخطوطات الأصلية وأرشفتها رقمياً.

ولفت شاعظيم مناوروف، إلى أن القرنين الثامن والثاني عشر، من القرون الذهبية للعالم الإسلامي، أو كما عرف بعصر النهضة الإسلامية، وظهور العلماء الأجلّاء في منطقة ما وراء النهر، قبل أن يدخلها المغول والتتار، مؤكداً أن الدراسات تشير إلى أن المنطقة عاش فيها أكثر من 1000 عالم، خاصة في منطقتي بخارى وترمذ، في أوزبكستان.

وسوف ينقل مصحف عثمان الذي تعود كتابته إلى القرن الثامن الميلادي، من حضرة الإمام إلى مركز الحضارة الإسلامية أسفل القبة الأوزبكية المزركشة، والتي يبلغ ارتفاعها 56 متراً، وقطرها يصل إلى 32 متراً، ويزينها 99 اسماً هي أسماء الله الحسنى، إلى جانب 30 مصحفاً من أقدم المصاحف في التاريخ الإنساني، وفيها ملفوفات الأمير تيمور، ومركز للبحوث الدينية وتغليف المجلدات القديمة، والتي سوف تترجم إلى لغات عدة، ومدرسة للخط العربي، فضلاً عن مطبوعات الشرق والغرب، كما يشمل مقراً للأكاديمية الدولية الأوزبكية والإدارة الدينية لجمهورية أوزبكستان.

(وام )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yw4rmxsc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"