عادي
أعربوا عن امتنانهم لرعاية ولي عهد دبي

المشاركون في مؤتمر الاتحاد العالمي للمستشفيات يؤكدون أهمية استدامة الصحة

20:05 مساء
قراءة 4 دقائق
IMGL0803
IMGL0670

دبي: الخليج

أعلن المشاركون في الدورة 45 ل(مؤتمر الاتحاد العالمي للمستشفيات)، عن تقديرهم البالغ لاستضافة دولة الإمارات أعمال المؤتمر في دبي، كما أعربوا عن شكرهم وامتنانهم لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، لرعايته هذا الحدث الكبير، مؤكدين أن المستوى الرفيع لحضور المؤتمر، وحسن التنظيم ومجمل أجندة العمل والمحاور الرئيسية التي دارت حولها المناقشات ومجموعة القضايا الصحية المعاصرة والمستقبلية التي تم بحثها، كل ذلك هو ما كتب للمؤتمر نجاحه.

جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر الذي انطلق، يوم الأربعاء الماضي، وامتد على ثلاثة أيام، حيث أكد المشاركون ضرورة تذليل كل السبل لإنجاح تجارب المستشفيات الخضراء تحقيقاً لاستدامة الصحة، وتوحيد جهود المؤسسات والهيئات والمنظمات الصحية العالمية في كل ما يتعلق بالتحديات المفروضة في المجال الطبي، سواء على مستوى التعليم والتدريب وتنمية الممارسات المهنية وتوفير الكوادر الطبية المطلوبة دولياً، أو على مستوى التوظيف الأمثل للحلول الذكية وتعزيز التحولات الرقمية، وأيضاً على مستوى البحوث والدراسات المتخصصة، وغيرها من القضايا التي تم طرحها في المؤتمر.

وأكد المشاركون في الختام أيضاً أهمية الدور البارز الذي يقوم به الاتحاد العالمي للمستشفيات من أجل تحسين وتطوير أنظمة الرعاية الصحية في مختلف بلاد العالم، ورفع مستوى كفاءة المستشفيات والكوادر الطبية تحسباً لأية ظروف أو طوارئ تمس الأمن الصحي للمجتمعات.

وفي كلمته الختامية، أكد عوض صغير الكتبي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، أن استضافة وتنظيم المؤتمر في دبي، كان هو الضمانة الحقيقية لخروج المؤتمر بهذا المستوى وهذه الصورة المشرفة، فضلاً عن تحقيق المؤتمر صدى واسعاً، ولا سيما مع حضور العديد من قادة الصحة وكبار المسؤولين والعلماء وصناع القرار، وحشد كبير من الأطباء، من داخل الدولة وخارجها.

وقال إن المؤتمر كان فرصة مهمة لجميع المشاركين فيه، لتبادل الخبرات والتجارب ونقل المعرفة، وصياغة رؤى مشتركة للقضايا والتحديات المفروضة على الساحة الصحية الدولية، فضلاً عن كون المؤتمر فرصة حقيقية للوقوف على مستجدات العالم، ومتطلبات المستقبل ومقتضياته، وفي مقدمتها، التحولات الرقمية والاستدامة وتطوير أنظمة الرعاية الصحية المتكاملة، ورفع الكفاءة التشغيلية للمستشفيات، وكل ما يشغل العالم من قضايا وموضوعات أخرى في هذا الجانب.

وأشاد الكتبي بكل المؤسسات الصحية العالمية التي أكدت استحقاق دبي للفوز بتنظيم هذه الدورة، مشيراً إلى دورها في رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية، كما ثمّن جهود جميع القائمين على تنظيم المؤتمر من اللجان وفرق العمل، وكذلك كل الجهات التي أسهمت في دعم نجاح هذا الحدث الكبير.

وقالت ديبورا بوين، رئيس الاتحاد العالمي للمستشفيات، المدير التنفيذي ورئيس الكلية الأمريكية للمديرين التنفيذيين للرعاية الصحية: «كان من دواعي سروري أن أكون معكم في هذا المؤتمر العالمي الخامس والأربعين للمستشفيات هنا في دبي. لقد منحتنا التشكيلة الرائعة للمشاركين في المؤتمر وجهات نظر جديدة يمكننا حملها معنا في عملنا اليومي. لقد كان عمق الخبرة الجماعية المعروضة في هذا المؤتمر رائعاً حقاً. ولا يمكن لهذه الخبرة أن ترشدنا أثناء عملنا لمواجهة التحديات التي نواجهها اليوم فقط، بل يمكن أن تساعدنا على القيام بذلك غداً أيضاً. لقد وصلنا إلى هنا كأفراد، لكننا نغادر هنا بخبرة المجتمع لمساعدتنا في تحقيق هدفنا المشترك... لتوفير رعاية آمنة وعادلة للجميع».

من جانبه أوضح الدكتور رمضان إبراهيم البلوشي، مدير إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن المؤتمر ركز خلال جلساته العلمية على العديد من المحاور المتعلقة بمستقبل قطاع المستشفيات والانتقال بها نحو المستقبل، والرعاية الصحية عن بُعد، والفرص والتحديات الناجمة عن جائحة «كوفيد-19»، وأهمية تبني الأنظمة الصحية الفعّالة والحلول الذكية لمواجهة هذه التحديات، وتحديث أنظمة ووسائل التشخيص والعلاج، وكذلك دعم البحوث الطبية المرتبطة بسلامة المرضى داخل المستشفيات والمراكز والعيادات الطبية.

كما ناقش المؤتمر تحديات الرعاية الصحية التي تواجهها المستشفيات في جميع أنحاء العالم، وحلول القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية، والاهتمام بالرعاية الصحية الشاملة التي تركز على المريض.

وقال السفير الدكتور عبد السلام المدني، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في دول مجلس التعاون الخليجي ورئيس إندكس القابضة: «يأتي تنظيمنا لنسخة هذا العام برهاناً على حرصنا على توفير فرصة قيّمة لمشاركة الخبرات والمعارف بين المهتمين في القطاع، وقد وفر المؤتمر خلال أيامه الثلاثة للمشاركين والحضور من شتى أنحاء العالم جسوراً قيّمة للتعاون وتبادل المعلومات والخبرات، حيث تشاركنا جميعاً لتحقيق هدف واحد بنهاية المطاف، وهو توفير رعاية صحية ذات جودة عالية للمرضى وخلق بيئة آمنة لتقديم خدمات الرعاية الطبية».

كما تم الإعلان عن الفائزين في المسابقات الست التابعة للمؤتمر، والتي تم إطلاق نسختها الأولى في 2015، حيث تم استقبال 400 مشاركة من 35 دولة في نسخة هذا العام. وتم اختيار الفائزين في المسابقات الست بالاستناد إلى 5 معايير، وهي: الأصالة، والابتكار،س والتأثير في المراجعين، والقدرة على التكيف، والمدى العلمي والوضوح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/6n3u7s36

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"