عادي
يناقش تكامل المعارف وتعزيز قيم التعايش والمواطنة

انطلاق المؤتمر الدولي الثاني لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

23:25 مساء
قراءة 3 دقائق
  • مشاركة 92 متحدثاً من 25 جامعة على مستوى العالم الإسلامي

أبوظبي: عبدالرحمن سعيد

انطلقت، أمس الثلاثاء، في أبوظبي أعمال المؤتمر الدولي الثاني لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، تحت شعار «الدراسات الإسلامية في الجامعات: نحو تعزيز قيم المواطنة والتعايش»، بمشاركة 92 متحدثاً من 25 جامعة على مستوى العالم الإسلامي، وبحضور الشيخ عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ومشاركة نخبة من العلماء والخبراء والأساتذة، من داخل الدولة وخارجها، ويتناول المؤتمر على مدى ثلاثة أيام ستة محاور تتضمن: الدراسات الإسلامية.. الرؤية والمضمون، الدراسات الإسلامية ومناهج البحث والتدريس، إعادة بناء العلوم الإسلامية في الجامعات العربية، الدراسات الإسلامية وتكامل المعارف، الدراسات الإسلامية وتعزيز قيم التعايش والمواطنة، الخطاب الديني والمجتمع.

وخلال كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر، أكد الشيخ عبد الله بن بيه أهمية المحاور التي يناقش المؤتمر في تعزيز قيم المواطنة والتعايش من خلال مناهج الدراسات الإسلامية في الجامعات، مشيراً إلى أن المؤتمر يؤسس بجدّية مواضيعه وجدّة تناوله، وجودة مخرجه لتقليد علمي كبير في دولة الإمارات والمنطقة جمعاء، وأضاف «إن المشاركين يجمعون بين الرسوخ المعرفي والفكري المشهود والتجربة العملية والأكاديمية الرصينة لذلك يعوّل عليهم في إنجاح المسعى على ما تجود به أفكارهم السديدة ومقترحاتهم المفيدة».

وقال إن الحال اليوم يدعو إلى الانفتاح على العلوم الإنسانية لتلافي الفصل بين المعارف الذي أدى إلى انعدام التكامل في شخص العالم المسلم، وهي الميزة المعرفية والمزية الثقافية في عصور الازدهار الحضاري للأمة.

من جانبه، أكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي، أن المؤتمر ينعقد في سياق الحاجة إلى تطوير مجال الدراسات الإسلامية في مختلف المعاهد والمدارس، لا سيما في الجامعات التي تمثل مرحلة متقدمة من مراحل التعليم، لما نراه من مشكلات فكرية وإشكالات علمية قد تعترض هذا السبيل، وينبغي أن تواجَه بالعلم الشرعي الرصين والمعرفة الإنسانية والاستفادة من الخبرات والتجارب.

وقال فضيلة الدكتور عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، إن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وفقت في اختيار موضوع المؤتمر لحاجته الملحة في وقتنا الراهن، وأضاف «إن من أهم ما يميز الفكر والدراسات الإسلامية أنها ليست محددة بعصر معين، ولا بزمن مخصوص، ولا مكان معين، أو شعب أو بطبقة، ولا تخاطب القلب دون العقل، بل تمتاز بالشمول وتخاطب الأمم والشعوب والأجناس، وتربي القلب والعقل معاً، وتصلح الدنيا والآخرة.

وأكد ضمير محيي الدّينوف، النائب الأول لمفتي روسيا، أنه رغم الظروف التي مرّ بها المسلمون في روسيا خلال فترات من التاريخ؛ إلا أنهم لم يتخلّوا عن دينهم وعن مبادئهم، بل ساهموا في تطوير تدريس العلوم الدينية، وخلق مؤسسات تعليمية لهذا الشأن، أسهمت في تحقيق الاندماج داخل المجتمع الروسي.

وقال الدكتور أحمد بن سالم العامري، رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالسعودية: «يتطلب تدريس برامج الدراسات الإسلامية العمل على تنقيتها من كل دخيل قد يشوش على الهوية والانتماء، وتطوير برامجها ومراجعتها بما يواكب مقتضيات العصر»، وأكد د. عبد اللطيف بوعزيزي، رئيس جامعة الزيتونة بتونس، أن الهم الأكبر للباحثين، والشغل الشاغل للدارسين، هو تطوير المناهج والبرامج والبحث العلمي في الجامعات التي تدرّس الدراسات الإسلامية، للخروج بها من غمرة الذبول والتقليد إلى وقائع العصر.

وأفاد أ. د. خالد الساقي، مدير معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية في المغرب، بأن الطالب ذروة سنام العملية التعليمية، والأستاذ الحاذق هو الذي يحسن تحفيز الطلبة بكل الوسائل، ويشجع الطالب على العمل داخل الفصل وخارجه، من دون الخوف من الخطأ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8b5hse

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"