متابعة: مسعد عبد الوهاب
تفاعلت مدن الإمارات من مواطنين ومقيمين مع إنجاز سفير العرب في مونديال 2022 منتخب أسود الأطلس، ويعرض «الخليج الرياضي» آراء عدد من الجماهير المتابعين لمباريات المحفل الكروي،والملاحظ أن الحلم لدى المشاركين أصبح معانقة الكأس على خلفية الثقة التي عززها منتخب المغرب.
وقبل الشروع في عرض آراء المشاركين في الإنجاز المغربي ننوه بالنتائج الباهرة لمنتخب المغرب في المونديال الذي تأهل من الدور التمهيدي متصدراً لمجموعته برصيد 7 نقاط بتعادله مع كرواتيا بدون أهداف ثم فوزه على بلجيكا بهدفين نظيفين ليهزم بعدها كندا 2 -1، وواصل مسيرته بالفوز على إسبانيا 3 - 0 بركلات الترجيح وإقصائها من ثمن النهائي قبل أن يهزم البرتغال بهدف نظيف ويقصيها أيضاً من ربع النهائي ويتأهل لملاقاة فرنسا في المربع الذهبي، والمحصلة في السطور الآتية:
يقول جمعة صالح الغيلاني مشرف الألعاب في نادي الجزيرة ورئيس اللجنة الفنية لكرة الماء في اتحاد السباحة: «منتخب المغرب أسعد كل العرب بأدائه الجميل في المونديال بصورة عامة وتألقه أمام البرتغال والفوز بهدف نظيف وعبوره إلى الدور نصف النهائي في إنجاز تاريخي يتحقق لأول مرة على مستوى العرب وإفريقيا، والآن ثقتنا في المنتخب المغربي الشقيق زادت والحلم صار أكبر وأصبحنا نمني أنفسنا بفوز آخر على فرنسا والوصول إلى المباراة النهائية ومعانقة كأس العالم ولماذا لا نحلم وأسود الأطلس تخصصوا في الفوز على الكبار وإنهاء العقدة التي بقيت طويلاً على أساس أنهم أقوى منّا».
المنتخب الأفضل
وتابع:«المغرب كان الأفضل أمام البرتغال وكان بإمكانه مضاعفة النتيجة لأنه لاحت له أكثر من فرصة للتسجيل مع ملاحظة أن سفير الكرة العربية عانى الإصابات وغياب أكثر من لاعب أساسي في صفوفه لكنه كان قوياً بمن حضر وأغلق دفاعه بصورة جيدة واستثمر الهجمات المرتدة خاصة في الشوط الثاني وكلل الله جهوده بالتوفيق، لتعيش الأمة العربية حالة فرح وسعادة غير مسبوقة بهذا التأهل التاريخي ونأمل له التوفيق والفوز على منتخب فرنسا والوصول إلى المباراة النهائية ومن يدري ربما يكون هو البطل لمونديال كل العرب المقام على أرض قطر الشقيقة».
المغرب قهر الكبار
أكدت الإماراتية مروة محمود العيفة، خبيرة تطوير أعمال وبطلة الراليات ولاعبة بناء الأجسام، أن منتخب المغرب شرف العرب في كأس العالم، وأثبت أنه ليس ضيف شرف على البطولة،مشيرة إلى أن «أسود الأطلس» كانوا رجالاً وكتبوا التاريخ ليغيروا المفاهيم عن مشاركة العرب السابقة، حيث كان الحلم في مسلسل مشاركاتنا العربية السابقة هو التأهل إلى المونديال ومن ثم الوداع بعد نهاية الدور الأول.
وأضافت مروة: «المغاربة كان لهم رأي آخر في هذه النسخة بعد خروج منتخبات السعودية وقطر وتونس،والمنتخب المغربي الذي أمتع وشرف العرب،وحقق نتائج تاريخية وقهر كبار اللعبة، ويكفي أنه أخرج إسبانيا من دور الستة عشر ثم البرتغال من دور الثمانية، وقبل ذلك تأهل من الدور التمهيدي بجدارة متصدراً مجموعته.
وختمت مروة معربة عن أمنيتها في قيام كل المعنيين بشأن منتخب الإمارات بتصحيح المسار وبذل كل الجهود لإعادة الأبيض للمشاركة في المونديال مرة ثانية بعد إيطاليا 1990،من خلال إعداد منتخب إماراتي قوي قادر على التأهل للنسخة القادمة من كأس العالم 2026.
التفاف عربي
وقالت رباب قصيمي وهي مغربية مقيمة في الإمارات: الدنيا لا تسع فرحتي بهذا الانتصار الذي حققه منتخبنا المغربي على البرتغال والذي أكد بأن المستحيل ليس مغربياً وليس عربياً،أنا مغربية متزوجة من مصري وما أسعدني أكثر هذا الالتفاف العربي حول منتخبنا ونحن نشاهد المباراة عبر الشاشات من كل الجنسيات العربية فالكل يؤازر ويشجع المنتخب المغربي الذي يمثل كل العرب، وأصبح خير سفير وممثل للكرة العربية، فخورون بهذا المنتخب وحلمنا أصبح أكبر من الوصول إلى الدور نصف النهائي بل لأبعد من ذلك ولم لا، فمن فاز على البرتغال يستطيع الفوز على فرنسا والذهاب إلى النهائي وإحراز الكأس، أهنئ كل المغاربة والعرب بهذا الانتصار وبهذا المنتخب الذي شرف كل العرب.
منتخب كل العرب
وقالت أميمة فهيم ( مقيمة بالإمارات): «فرحتي لا توصف بإنجاز منتخب بلادي المغرب الذي حققه بجدارة واستحقاق، فاللاعبون كانوا أبطالاً وأسوداً بحق في الملعب ولعبوا بروح قتالية وتكللت جهودهم بالتوفيق والفوز على منتخب البرتغال القوي،والمغاربة شرفوا كل العرب وأصبحنا من الأربعة الكبار في العالم لأول مرة في التاريخ وهذا إنجاز ليس بسيطاً وسيظل محفوراً في قلوبنا، وأصبحنا نحلم بالفوز بكأس العالم وهذا الطموح أصبح من حقنا وأنا (فرحانة بزاف) لدرجة أنني لا أستطيع التعبير عن كل ما أشعر به غير أن أقول مبروك للمغرب ولكل العرب الذين شجعوا معنا بقلوبهم وكل أشقائنا العرب متفاعلين ويشجعون بقوة منتخب المغرب الذي أصبح يلعب باسم كل العرب، لأنه يمثلهم خير تمثيل وحقق لهم ما يتمنون من نتائج باهرة».
لحمة عربية
وقال مصطفى رفاعي سيد أحمد إبراهيم: «أنا مصري ومتزوج من مغربية، وأشجع أسود الأطلس من قلبي وأتمنى فوز المغرب بكأس العالم لتفرح زوجتي وأهلها وأفرح أنا وأهلي معها،فنحن عرب يجمعنا الأصل العريق والنسب كما أن قلوبنا ومشاعرنا واحدة، وقد سألتني قبل المباراة عن توقعاتي وقلت لك أن المغرب ستفوز وقد حدث بالفعل، وأود تأكيد أن انتصارات منتخب المغرب عززت التلاحم العربي من خلال هذه المؤازرة الجماهيرية الكبيرة من كل الجنسيات التي تعيش على أرض الإمارات التي تحتضن الجميع بمحبة ووئام وسلام، وسقف أمنياتنا ارتفع إلى حلم الفوز بالكأس ولو لم يحدث فيكفي أن منتخب المغرب حقق ما لم يحققه أي منتخب عربي آخر منذ عام 1986».
إنجاز تاريخي
وأكد المصري أحمد علي محمد،زائر للدولة:«أشجع المغرب قلباً وقالباً وإنه لشرف أن يكون أول منتخب عربي في تاريخ كأس العالم يحصل على بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي من البطولة الأهم والأكبر في عالم كرة القدم على الإطلاق،لقد أسعدونا أسود الأطلس بإنجازهم التاريخي المشرف جداً وغير المسبوق فقد أكدوا قدرة العرب على مقارعة كبار كرة القدم،وألف مبروك لكتيبة النجوم ولكل الأشقاء المغاربة وكل العرب بهذا الإنجاز الكبير الذي زاد من ثقتنا في قدرة أبطال المغرب على تخطي منتخب فرنسا والوصول للنهائي والتتويج بالكأس الذي أصبح حلم كل العرب».
