عادي

الركراكي: المركز الثالث مهم للمغرب.. وفخور بفريقي

09:41 صباحا
قراءة 4 دقائق
أعرب مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم وليد الركراكي، عن فخره بلاعبيه عقب الخسارة أمام فرنسا صفر-2 في نصف نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم، مؤكداً أنه «أول من سيستخلص العبر».
الركراكي تحدث عن ظروف مباراة فرنسا في حوار تلفزيوني هنا نصه:
هل أنت نادم على خسارة هذه المباراة؟
إن كنت سأتحسر على شيء في هذه المباراة فهو بدايتها وخصوصاً الهدف الأول الذي أعطى الثقة للمنتخب الفرنسي للإبقاء على خطته التكتيكية. ارتكبنا العديد من الأخطاء الفنية ولكننا على الرغم من ذلك خلقنا لهم المتاعب في الشوط الأول، وفي الثاني كنا الأفضل لم نخسر الكرة كثيراً وخلقنا الكثير من الفرص ولكننا لم نكن حاسمين في الأمتار الـ30 الأخيرة.
للأسف بالنسبة لنا، كنا نرغب في التسجيل لزرع الشك في صفوفهم، ولكنهم يملكون الكثير من المواهب في خط الهجوم، كنا نعرف أنهم سيعاقبوننا وهو ما حصل بالهدف الثاني الذي حطم معنوياتنا. حاولنا الضغط حتى النهاية لتسجيل هدف ينعش آمالنا ولكننا لم نتمكن.
أهنئ فرنسا التي قلت قبل المباراة إنها فريق كبير ومن أشياء قليلة يمكنها الفوز. ولكنني فخور كون لاعبي فريقي بذلوا كل ما في وسعهم رغم الإصابات ونجحوا في زرع الشك في صفوفهم في بعض اللحظات وهذا أمر رائع بالنسبة لنا.
في مسابقة مثل كأس العالم من المستوى العالي، أعتقد أنه يجب أن تكون في قمة مستواك من جميع النواحي، بينما نحن تجاوزنا الأمر قليلاً على المستوى البدني وبعض اللاعبين قدموا بين 60 و80 في المئة فقط من مؤهلاتهم في هذه البطولة.
  • لاعبون جدد
هل ستمنحون بعض الدقائق في مباراة المركز الثالث أمام كرواتيا للاعبين الذين لم يلعبوا حتى الآن؟
هي مباراة نهائية صغيرة وسيكون الأمر صعباً بالنسبة لنا خصوصاً من الناحية الذهنية. نعاني مسبقاًَ من إصابات عديدة، لدي فكرتان: الأولى أننا نرغب ببذل كل ما في وسعنا من أجل الفوز بها، والثانية أنني أريد منح بعض الدقائق لبعض اللاعبين الذين لم يحظوا بفرصة المشاركة حتى الآن لأنهم يستحقون ذلك وكانوا رائعين مع المجموعة وبالتالي سنحاول أن نمزج بينهم لنخلق فريقاً رائعاً وننتزع هذه المرتبة الثالثة ونكون جيدين. سنحاول الآن أن نستعيد ثقتنا لأننا خسرنا والأمور تكون صعبة دائماً بعد الخسارة، وسنرى من سيحظى السبت بشرف تمثيل المغرب في هذه المباراة من أجل الفوز بالمركز الثالث.

ما الذي حدث قبل المباراة بخصوص نايف أكرد ورومان سايس، ألم يكن أفضل عدم إشراك الأخير؟
أنت محق حتى اللحظة الأخيرة انتظرنا لنرى إذا كان سايس بإمكانه اللعب، لأنه لاعب مهم في خطتنا التكتيكية وهو قائدنا وحاولنا حتى فترة الإحماء والأمر ذاته بالنسبة لنايف الذي تعافى للتو من وعكة صحية وزكام ورغب بدوره في بدء المباراة لأنه أيضاً عنصر مهم في التشكيلة واعتقدت أن الدفع بخمسة مدافعين سيساعدنا.
خاطرنا وعملنا لمدة يومين على هذه الخطة، من أجل سد المنافذ على (عثمان) ديمبيلي و(كيليان) مبابي وإرغامهما على الدفاع، لكن بعد خروج رومان عدنا إلى 4 مدافعين ولعبنا جيداً أيضاً.
لست نادماً على ما قمت به، في بعض الأحيان يجب المجازفة. أعتقد أننا لم ندخل جيداً في المباراة، سنستخلص الدروس وأنا أول من سيفعل ذلك.
بعد هذا الإنجاز الكبير، هل سيكون هدفكم المقبل هو كأس أمم إفريقيا المقبلة؟
بالتأكيد، ولكننا وضعنا ضغطاً إضافياً علينا، كنا سابقاً بين المرشحين ولكننا اليوم بلغنا نصف نهائي المونديال ويتعين علينا عدم الاختباء ولن نختبئ، هناك معايير أخرى، إفريقيا مختلفة، سينتظرنا الجميع، ولكن أمامنا عام كامل للاستعداد، وسيكون أمامنا وقت كاف لهضم هذه المسابقة لأن أول استحقاق سيكون في مارس المقبل، ولكنني قلت سابقاً بخصوص عقدي (مع الاتحاد المغربي) أنا لا أختبئ ولدي طموح، وإذا لم نبلغ نصف النهائي سأرحل، وهذا ما يجب فعله، سنذهب إلى هناك من أجل الفوز بها، ولكن حذار فإفريقيا تطورت، وعندما نرى الغائبين عن المونديال سواء ساحل العاج والجزائر ومصر ونيجيريا فسيكون 10 مرشحين للفوز بها أيضاً ونحن بينهم ولكن نحن نعمل ونتطور ونرغب في الفوز بها.
هل أنتم على دراية بما أنجزه المغرب ووقعه عالمياً وماذا قلت لهم بعد المباراة؟
كنا نعرف جيداً ما حققناه في هذا المونديال ونرى ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي، فهمنا مسبقاً أن الجميع في بلدنا فخور بنا ونحن نأسف لعدم تحقيق حلم شعبنا والذهاب إلى أبعد دور، لم نكن بعيدين واقتربنا من هذا الإنجاز الأعظم، احتجنا إلى تلك التفاصيل الصغيرة التي تقود إلى التتويج باللقب، شعرنا بها اليوم وبأهميتنا. قلت للاعبين إنني فخور بهم والملك أيضاً والشعب المغربي والعالم بدوره لأننا لعبنا بالروح والقلب ونستحق ما حققناه وقاتلنا حتى النهاية، لم نقدم فقط صورة رائعة عن المغرب ولكن لإفريقيا أيضاً».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc8pzx6k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"