عادي
افتتاح مركز للتعلم والحوار وأداء الشعائر الدينية

نهيان بن مبارك: بيت العائلة الإبراهيمية مكان مثالي للحوار

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
نهيان بن مبارك خلال إلقاء كلمته بالمنتدى

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

افتتح بيت العائلة الإبراهيمية، المركز الجديد للتعلم والحوار وأداء الشعائر الدينية في منطقة السعديات الثقافية في أبوظبي، يوم الخميس الماضي، ويضم الموقع ثلاث دور عبادة متميزة، هي: مسجد الإمام أحمد الطيب، وكنيسة قداسة البابا فرنسيس، وكنيس موسى بن ميمون، إضافة إلى مساحات مشتركة للتلاقي والحوار.

يضم بيت العائلة الإبراهيمية، دور عبادة ثلاثاً، صمّمها المهندس المعماري العالمي السير ديفيد أدجايي، جميعها تسع 822 مصلياً، وهي: مسجد تبلغ طاقته الاستيعابية 322 شخصاً، وكنيسة تسع 300 شخص، وكنيساً يسع 200 شخص، متساوية الأحجام والمكانة في رمزية تعكس الديانات الثلاث على اختلافها، يتخذ كل مبنى شكل مكعب يبلغ عمقه 30 متراً، وعرضه 30 متراً، وارتفاعه 30 متراً، ويرحّب بيت العائلة الإبراهيمية بالزوار من جميع أفراد المجتمع في دور العبادة الثلاث: المسجد والكنيسة والكنيس، واعتباراً من 1 مارس/ آذار 2023، بإمكان الزوار حجز الجولات الإرشادية مصحوبة بمرشدين، والتي يمكن حجزها عبر الموقع الإلكتروني.

وفي يوم الجمعة الماضية، استضاف المركز المنتدى الأول للحوار بين الأديان، متضمناً سلسلة من حلقات النقاش بين الأديان والثقافات، بمشاركة كبار المؤرخين والشخصيات الدينية والعلماء من جميع أنحاء العالم.

وألقى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الكلمة الرئيسية الأولى في المنتدى، حيث سلط الضوء على دور ومكانة بيت العائلة الإبراهيمية، قائلاً: يجسّد هذا المنتدى من خلال المتحدثين المتنوعين المشاركين فيه، قيم دولة الإمارات المتمثلة في التفاهم المتبادل والتعايش السلمي، ويعدّ بيت العائلة الإبراهيمية الذي تم افتتاحه شهادة على التعددية الثقافية لمجتمعنا، ومن ثم فهو مكان مثالي للحوار بين الأديان.

واشتملت الجلسة الأولى التي شارك فيها نيافة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو جيكسو، والحاخام الأكبر يهودا سارنا، والبروفيسور محمد المحرصاوي، وأدارها القاضي محمد عبد السلام، أمين عام اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية، على حوار ثري حول الإنجازات الهامة التي تحققت منذ توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية من قبل قداسة البابا فرنسيس، رئيس الكنيسة الكاثوليكية وإمام الأزهر أحمد الطيب في عام 2019.

وفي الكلمة الرئيسية الثانية التي ألقاها الكاردينال ميشال فيتزجيرالد، الرئيس الفخري للمجلس البابوي للحوار بين الأديان، قال: «إنها نية وأمل قداسة البابا وإمام الأزهر أحمد الطيب والقيادة الرشيدة لدولة الإمارات، أن تكون وثيقة الأخوّة الإنسانية معروفة للجميع، و ينطلق بيت العائلة الإبراهيمية من هذا الأمل، تجسيداً لروح الوثيقة ومبادئها وقيمها الإنسانية».

وسلطت الجلسة الثانية التي شارك فيها الدكتور زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، والحاخام الأكبر ديفيد روزين، المدير العالمي للشؤون الدولية في الكونغرس اليهودي الأمريكي، وأدارتها مارييت ويسترمان، نائبة رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، الضوء على أهمية الحوار والتفاهم بين الثقافات في تعزيز السلام والتسامح، وتأثير جهود الدبلوماسية الثقافية في تحقيق ذلك.

وركزت الجلسة الختامية على تمكين الشباب من خلال الحوار بين الثقافات بمشاركة كل من مي الهاجري، مندوبة شباب الإمارات السابقة لدى الأمم المتحدة، وصمويل سيفرز، يزن شحادة، وماثيو أيوب، المؤسسون لجمعية التسامح الشبابي.

كما ألقت كلمة الاختتام الدكتورة هدى نونو، وهي أول سفيرة لمملكة البحرين وأول سفيرة يهودية لدولة عربية في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة الأمريكية.وخلال حفل افتتاح بيت العائلة الإبراهيمية، قال محمد خليفة المبارك، رئيس بيت العائلة الإبراهيمية: «يأتي تأسيس البيت ليشكل رمزاً لقيم دولة الإمارات الراسخة في الاحترام المتبادل والتعايش السلمي، وهي القيم التي جسدها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

وقال السير ديفيد أدجاي، مصمّم البيت: استلهمنا تصميمه من القيم الإنسانية المشتركة التي تجمعنا حول العالم. وقال الدكتور محمد حسين المحرصاوي: «إن البيت يأتي ترجمة حقيقية لبنود وثيقة الأخوّة الإنسانية».

بدوره، قال نيافة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو جيكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الكرسي الرسولي: «يجسد البيت نموذجاً مثالياً لجميع أفراد المجتمع من مختلف الأديان».

وقال الحاخام الأكبر السير إفرايم ميرفيس للجماعات العبرية المتحدة للكومنولث: «اجتمعنا معاً للاحتفال بهذا الصرح التاريخي الذي يجمعنا على محبة الله».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2bwexfy4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"