عادي

قبل أن تفقد قدميها.. نقل الطفلة السورية «شام» للعلاج في تركيا

00:08 صباحا
قراءة دقيقتين

باب الهوى- أ ف ب

نقلت السلطات المحلية في شمالي سوريا، الخميس، الطفلة شام الشيخ محمّد وشقيقها إلى تركيا للعلاج، بعد إصابتهما على غرار ناجين كثر من الزلزال بمتلازمة «هرس الأطراف»، وفق ما أفادت مصادر محلية.

وتعد شام وشقيقها عُمر (15 عاماً) أول ضحيتين للزلزال يتم نقلهما من المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق لتلقي العلاج خارج البلاد، وفق ما قال المسؤول في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا مازن علوش.

وشوهدت سيارتي إسعاف تدخلان من الجانب التركي في المعبر لتتسلما الطفلين اللذين رافقهما والدهما وعمتهما. وبقيت شام (تسع سنوات) 40 ساعة تحت الأنقاض، بعد انهيار منزلها وسقوط السقف على ساقيها، وتواجه، وفق الأطباء الذين يتولون رعايتها، خطر بتر رجليها على مستوى الساقين، كما أنها معرضة لمشكلات في القلب والكلى.

وقال محمّد الشيخ محمّد، والد الطفلين: «وضع شام حرج»، مشيراً إلى أن عمر مصاب أيضاً في ساقيه.

وأوضح شادي حاج حسين، المسؤول في المنطقة، أن نقل شام وشقيقها جاء بعد التدقيق في حالتهما الصحية، خاصة شام التي تواجه وضعاً حرجاً. وقال إن «حالة شام صعبة طبياً، وتحتاج إلى دقة أكثر في العلاج، وتخصصات واستشارات عدة غير متوفرة في المناطق المحررة»، مشيراً إلى أنه بعد مراجعة حالتها وشقيقها «تم التنسيق مع وزارة الصحة في الجانب التركي وجاء الرد اليوم».

ودمر الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا المجاورة، مودياً بأكثر من 50 ألف شخص في البلدين، منزل ذوي الطفلة في مدينة أرمناز في ريف إدلب الشمالي الغربي، وتسبب بمقتل أمها وشقيقتها، بينما نجت مع اثنين من أشقائها ووالدها.

وتصدّر مقطع فيديو يوثق إنقاذ شام، مواقع التواصل الاجتماعي، وظهرت فيه ممددة تحت الأنقاض، تتحدث مع عناصر الإنقاذ، تطلب عبوة ماء، وتقترح عليهم كيف يمكن سحبها، أو تدندن معهم أغنية تحمل اسمها.

ونشر حساب «الخوذ البيضاء»، تغريدة الأسبوع الماضي، طلب فيها «الدعاء لشام وكثر مصابين بالزلزال، يعانون حالة طبية اسمها متلازمة الهرس». ويوضح الأطباء العاملون في شمال غربي سوريا، أن وضع شام مماثل لحالات عدة أشخاص استقبلوهم إثر الزلزال الذي أودى ب 3.688 شخصاً في خمس محافظات سورية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yu29kkz5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"