عادي
مبادرة ضمن النهج الإنساني لرئيس الدولة

محمد بن زايد ومؤسسة غيتس يخصصان 100 مليون دولار لتطعيم أطفال أفغانستان وباكستان

02:59 صباحا
قراءة 5 دقائق

أعلن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس، أمس، العمل سويا لتوفير لقاحات منقذة لحياة الأطفال في كل من أفغانستان وباكستان .

وتتعهد هذه الشراكة بتخصيص مبلغ إجمالي وقدره 100 مليون دولار بواقع 50 مليون دولار من كل طرف لشراء وتوفير لقاحات أساسية لإنقاذ حياة الأطفال في أفغانستان وباكستان والوقاية من المرض مدى الحياة .

وقال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن هذه المبادرة تأتي في إطار النهج الإنساني والخيري الذي يدعمه ويتبناه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله .

وأضاف سموه إنه من حق أطفال أفغانستان وباكستان التمتع بالصحة الجيدة والفرص التي تكفلها اللقاحات في فترة الطفولة شأنهم شأن الأطفال الآخرين، كما تمتد المنافع الشخصية والمجتمعية والوطنية والدولية التي تنتج عن جيل محمي من الأمراض القابلة للوقاية لتشمل الأجيال المقبلة .

إن الأطفال في أفغانستان وباكستان معرضون أكثر من غيرهم للأمراض القابلة للوقاية مثل شلل الأطفال وذات الرئة بسبب التحديات المستمرة التي تواجه الجهود المبذولة في مجال التطعيم ومن هذه التحديات الصراع الدائر في المنطقة وعدم المساواة في توفير الخدمات الصحية وتباين مستويات التطعيم بين أقاليم البلد الواحد فيما يشكل بطء التعافي من آثار الفيضانات المدمرة التي اجتاحت باكستان خلال العام الماضي تحديا آخر .

وتحدث غيتس بدوره قائلا: تكفل اللقاحات حماية الأطفال من العديد من أمراض الطفولة التي تهدد حياتهم كما أنها توفر لهم أفضل السبل الكفيلة بمنحهم بداية حياة صحية . . وتعد هذه الشراكة مثالاً واضحاً على مدى الدور الذي يلعبه تعاون المجتمع الدولي في بناء مستقبل أكثر صحة واستقراراً لأطفال أفغانستان وباكستان ولأسرهم ومجتمعاتهم أيضاً .

وأضاف أنه مما يؤسف له أن طفلاً واحداً من بين كل أربعة أطفال في أفغانستان يتوفى قبل بلوغه سن الخامسة من العمر ما يجعل من معدلات وفيات الرضع والأطفال دون سن الخامسة ضمن الأعلى في العالم .

وسيتم تخصيص ثلثي المبلغ الإجمالي للتحالف العالمي للقاحات والتطعيم لشراء وتوفير اللقاحات الخماسية في أفغانستان، بالإضافة إلى لقاح المكورات الرئوية الجديد، حيث تساعد هذه اللقاحات على حماية الأطفال من أخطر الأمراض القاتلة للأطفال دون سن الخامسة وهي ذات الرئة والخناق والسعال الديكي والكزاز والتهاب الكبد الفيروسي (ب) والأنفلونزا النزفية فئة ب المسببة لالتهاب السحايا .

وعلى الرغم من انخفاض معدلات الإصابة بشلل الأطفال في العالم بنسبة 99 في المئة على مدى العشرين سنة الماضية، إلا أن أفغانستان وباكستان اثنتان من أربع دول فقط التي لم تتوقف فيها إصابة الأطفال بهذا المرض ولهذا السبب سيتم تخصيص 34 مليون دولار من المبالغ المرصودة إلى منظمة الصحة العالمية واليونيسيف لتوفير لقاحات شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان وحتى اليوم لا يزال هناك استمرار في الإصابة بهذا المرض بين سكان البلدين .

وسوف تسفر هذه الشراكة عن تطعيم نحو خمسة ملايين طفل في أفغانستان ضد ستة أمراض مميتة وستساعد العاملين في منظمة الصحة العالمية واليونيسيف على الوصول إلى نحو 35 مليون طفل في أفغانستان وباكستان من خلال توفير لقاحات ضد شلل الأطفال الذي يعطى عن طريق الفم .

حمدان بن زايد يشيد بمبادرة محمد بن زايد ومؤسسة غيتس

أشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة أمس بمبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومؤسسة بيل ومليندا غيتس الهادفة لتوفير لقاحات منقذة لحياة الأطفال في كل من أفغانستان وباكستان .

وقال سموه إن هذه المبادرة تعكس روح العطاء المتجذرة في الوجدان الإماراتي، وتأتي لتتوج جهود العديد من الجهات الخيرية الإماراتية التي طالما حرصت على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في مد يد العون للشعوب المحتاجة ومساعدتها في التغلب على التحديات التي تواجهها .

ولفت سموه إلى أن هذه المبادرة ستسهم في تعزيز جهود المجتمع الدولي الرامية إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة، ولا سيما تخفيض معدل وفيات الأطفال وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية كما أنها ستسهم بشكل غير مباشر في تحقيق أهداف أخرى مثل تحقيق التعليم الابتدائي الشامل لأن تمتع أطفال تلك المناطق بالصحة والمناعة يتيح لهم اتمام مسيرتهم التعليمية وتغيير حياتهم للأفضل .

واختتم سموه بالقول ان الأهداف السامية لهذه الشراكة وطبيعة التحدي الذي بادرت لمعالجته يجعلها مثالا يحتذى في مجال التعاون الدولي في سبيل تذليل العوائق التي تمنع تحقيق التنمية في الدول المحتاجة . (وام)

1,60 مليار درهم مساعدات لباكستان عام 2009

نزح في باكستان عام 2009 ما يقرب من مليوني شخص من ديارهم في وادي سوات وجنوب وزيرستان وأجزاء أخرى من مقاطعة الحدود الشمالية الغربية نتيجة الاشتباكات بين الجيش الباكستاني وحركة طالبان، إضافة إلى نزوح 20 مليون شخص نتيجة الفيضانات في منطقة البنجاب في شمال شرق باكستان .

وقد تجاوزت احتياجات الشعب الباكستاني قدرة الحكومة الباكستانية ما أثار ذلك استجابة كبيرة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تلقت باكستان 60 .1 مليار درهم إماراتي من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية . . وإضافة إلى ذلك أرسل الجيش الإماراتي 3 طائرات إماراتية من طراز شينوك لتقديم المساعدات وتشغيل بعثات الإغاثة في المناطق النائية من باكستان التي دمرتها الفيضانات .

وبناء على توجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله التزمت الحكومة الإماراتية بتوفير منح تقدر بنحو 998،5 مليون درهم إماراتي وذلك استجابة لمقترحات المشروعات التي قدمتها الحكومة الباكستانية، ومن المساعدات التي تم تخصيصها إنفاق أكثر من نصف المساعدات على البرامج الصحية ونحو ثلث للمساعدات الإنسانية العامة وهو القطاع الذي يشمل الاستجابة لحالات الطوارئ والتعمير والتأهب للكوارث .

وقدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية العديد من المساعدات استجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة للنازحين وتشمل مساعدات ضخمة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقيمة تقدر بأكثر من 55 .1 مليون درهم إماراتي تم دفعها على مدار العام . . وقدمت الحكومة الإماراتية مساعدات إضافية تقدر بنحو 6 .590 مليون درهم إماراتي على مدار العام حيث تم توجيه أكثر من ثلثي المبلغ من أجل تنفيذ مشروعات صحية . . كما وصلت قيمة مساعدات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى أكثر من 5 .20 مليون درهم إماراتي .

1,26 مليار درهم مساعدات لأفغانستان عام 2009

التزمت دولة الإمارات بأكثر من 1،26 مليار درهم إماراتي (ما يوازي 343،4 مليون دولار أمريكي) كمساعدات إلى أفغانستان في عام 2009 وهو ما يمثل 14 في المئة من إجمالي المساعدات الخارجية لدولة الإمارات على مدار العام، وبالرغم من أن العديد من الجهات المانحة كانت نشطة في أفغانستان فإن نحو 73 في المئة من المساعدات 918،3 مليون درهم إماراتي .

وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل دولة الإمارات منذ عام 2003 تقديم دعمها الإنساني الكبير لأفغانستان . فمن خلال المنظمات الإنسانية ومنها الهلال الأحمر أسهمت التبرعات السخية التي قدمها المواطنون والمقيمون، إضافة إلى المتطوعين من دولة الإمارات العربية المتحدة في إنشاء 11 مدرسة توفر الخدمات التعليمية لنحو 300 طالب يومياً و6 عيادات طبية وفرت العلاج لنحو 35 ألف مريض أفغاني وجامعة زايد بأفغانستان التي توفر الخدمات التعليمية لأكثر من 6 آلاف و400 طالب سنوياً ومستشفى كبير بطاقة استيعابية تبلغ 7 آلاف مريض سنوياً و38 مسجداً بطاقة استيعابية تزيد عن 300 مصلٍ ومكتبة عامة . (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"