عادي
مخاوف في أوروبا بعد إصابة ممرضة إسبانية بالفيروس

أوباما يستبعد تفشي “إيبولا” بأمريكا ويبحث تمويل جهود المكافحة

04:25 صباحا
قراءة دقيقتين
سرت مخاوف من انتشار فيروس إيبولا في أوروبا بعد أول إصابة في إسبانيا، واستبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفشي الوباء في الولايات المتحدة فيما بدأت إدارته مناقشات مع الجمهوريين لتمويل جهود المكافحة .
وفي مدريد ساد القلق والاستغراب بعد إعلان إصابة مساعدة ممرضة في احد مستشفيات العاصمة رغم الإجراءات الأمنية الرسمية المتخذة هناك، وطلبت المفوضية رسميا من إسبانيا "توضيحات" حول ما سمح بهذه الإصابة الأولى خارج إفريقيا .
وعالجت هذه المرأة (40 سنة) المتزوجة الشهر الماضي الكاهنين المريضين اللذين عادا إلى إسبانيا بعد إصابتهما بالحمى النزفية وتوفيا لاحقاً . وقال ناطق باسم وزارة الصحة إن "زوجها نقل إلى المستشفى على سبيل الوقاية" . ولم يقدم الناطق أي تفاصيل بشأن نحو 30 زميلا للممرضة ساعدوا أيضاً في علاج القسين قبل وفاتهما في مستشفى كارلوس الثالث بمدريد .
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن إصابة الممرضة وهي أول حالة انتقال للإيبولا داخل دولة أوروبية ستناقش في اجتماع للجنة أمن الصحة اليوم الأربعاء .
وأضاف "تظل الأولوية هي معرفة ماذا حدث تحديداً" .
وفي واشنطن، قال الرئيس باراك أوباما إن احتمال انتشار وباء إيبولا في الولايات المتحدة "ضئيل للغاية"، لكنه تعهد بحض قادة العالم على تسريع مواجهة هذا المرض في غرب إفريقيا .
وأشار أوباما إلى خطة حكومته للتعامل مع المرض في إفريقيا ومنع انتشاره في الأراضي الأمريكية بواسطة مسافرين من المنطقة، وقال إن إيبولا يشكل تحدياً يجب على الولايات المتحدة أن تتعامل معه بجدية كبيرة .
وأضاف: إن الحكومة ستطور فحوصاً جديدة للكشف عن المصابين بالمرض بين ركاب الطائرات سواء في دول غرب إفريقيا المتضررة من المرض أو في الولايات المتحدة .
وعزا أوباما السبب في ضآلة فرص انتشار المرض إلى نظام الصحة العامة في الولايات المتحدة الذي وصفه بأنه "على مستوى عالمي"، وإلى صعوبة انتقال الفيروس .
وأوضح أنه يتعين على العالم أن يفعل أكثر لمحاربة الفيروس قائلاً: "سأمارس ضغوطا كثيرة على زملائي قادة الدول"، مشيراً إلى أن دولاً كبيرة لم يحددها لا تبذل جهداً كافياً .
في غضون ذلك، تفاوض إدارة الرئيس أوباما عدداً قليلاً جداً من الجمهوريين في الكونغرس لإنهاء اعتراضاتهم من أجل إقرار نحو مليار دولار معلقة منذ شهر تقريبا لمساعدة الجيش الأمريكي في مكافحة الفيروس في غرب إفريقيا .
ويطالب المشرعون بخطط تفصيلية بشأن استخدام التمويل والإجراءات الوقائية للحيلولة دون تعرض العسكريين للفيروس القاتل ومنع تحول المهمة إلى التزام مكلف وطويل الأمد لوزارة الدفاع (البنتاغون) .
وتمسك المشرعون بهذه المطالب رغم تشخيص أول حالة إصابة بالإيبولا في الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة الماضية ولم يوافقوا على صرف سوى 50 مليون دولار من الطلب المقدم بتخصيص مليار دولار من ميزانية العمليات الحربية للبنتاغون لغرض مكافحة الوباء .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"