نهيان بن مبارك وجه مشرق للقيادة الإماراتية

03:58 صباحا
قراءة دقيقتين

أثار ابن الديرة في زاويته في الصفحة الأخيرة من جريدة الخليج يوم الثلاثاء 16/4/،2013 الانتباه إلى أحد الوجوه المشرقة للقيادة الإماراتية التي تشارك بجدارة في مسيرة هذه الدولة الفتية، دولة الإمارات العربية المتحدة، نحو التنمية في شتى مناحي الحياة، حيث أصبحت دولة الإمارات إحدى أكثر الدول في العالم التي تشد الاهتمام في كل مكان، ليس في نواحي التنمية العمرانية وحدها، بل أيضاً في سياسة التوازن في التعامل مع الأحداث والمستجدات في منطقتنا شرق الأوسطية، التي أصبحت هذه الأيام لا تستقر في شأن حتى تضطرب في شأن آخر، ومن حسن حظ الشعب الإماراتي والشعب الخليجي بصفة عامة أن الوجوه المشرقة في القيادة الإماراتية متعددة، ولا يقتصر ضوؤها على زاوية محددة بفضل القيادة العليا الحكيمة . ويقف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في الصفوف الأولى من البارزين في القيادة التي عليها المعوّل، وبها يضرب المثل في الرشادة الإدارية وحمل المسؤولية، وسعة التواصل الاجتماعي مع الناس في أفراحها وأتراحها بروح تسودها المحبة والبعد عن التعقيدات الرسمية . ومثل هذه الصفات الخلقية العالية متى ما اتصف بها المسؤول الإداري القيادي، يكون قد أسدى لمجتمعه ولإدارته ولقيادته منافع محسوسة تنعكس على نفوس الناس، وتبعدهم عن التبرم والسلبية والشعور بالإقصائية التي تجعل الفرد ينحرف إلى مسار غير قويم وضار .

وإضافة إلى الحضور الاجتماعي والتواجد مع الناس ذي الأثر الطيب في النفوس، يعطي بوسعيد، الشيخ نهيان بن مبارك، مثلاً واضحاً للمسؤول الإداري الذي لا يتوقف عند حدود الأداء الحسن للعمل المنوط به، بل المواصلة المستمرة في تطوير هذا العمل وإضافة الجودة إليه . وأمام أعيننا هذه السلسلة المتصلة الحلقات من التطوير في أداء التعليم العالي الذي كان يتولّى أمره الشيخ نهيان، بحيث أصبح التعليم العالي على يد الشيخ نهيان مثلاً ونموذجاً يود الكثيرون في مناطق أخرى الاحتذاء بهما والسير على منوالهما .

وقد أصبح التعليم العالي الذي يتلقاه أبناؤنا الذي هو في رأس الأولويات التي تقدمها الدولة الحديثة لأبنائها، أصبح هذا التعليم ذو الصلة بالقطاع العام في الإمارات، معلماً يشار إليه كلما تحدث أحدنا عن التعليم المفيد والمنتج، ولم يعد الحديث عن تفوق مستوى التعليم في المؤسسات الخاصة والذي كان يعمّ اعتقاد الناس، سائداً الآن، وأصبح خريج التعليم العالي الحكومي منافساً قوياً ومتسلحاً بالمعرفة القوية في سوق العمل التجاري والاجتماعي وما شابههما، ما يؤكد بحزم أن الشيخ نهيان بن مبارك نجح في خلق إدارة جيدة وفريق عمل جيد، وقدر بهمة أن يوصل التعليم العالي إلى هذا المستوى الجيد . وبإلقاء نظرة على جامعة الإمارات، هذا الصرح التعليمي العتيد، أو على كلية التقنية العليا التي يعتبر الشيخ نهيان بن مبارك مبدع برامجها التعليمية العالية، وكذلك على جامعة زايد التي أصبحت الوجه المشرق لنوعية التعليم المميز، في منطقة الشرق الأوسط، بإلقاء هذه النظرة تتضح لنا مصداقية هذه الواقعة .

والكلمة الأخيرة في هذا البيان هي أن نوجّه لبو سعيد، نهيان بن مبارك، تحية اجلال وتقدير على عطائه الخيّر وعلى الأُكل الطيب الذي انتجته يداه .

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"