عادي
اليونيسيف: سوء التغذية يهدد حياة أكثر من نصف مليون طفل

«الصحة العالمية» تحتاج 60 مليون دولار لإنقاذ الأرواح باليمن

04:35 صباحا
قراءة 3 دقائق
صنعاء «الخليج»:

دعت منظمة الصحة العالمية المانحين الدوليين إلى دعم عملها، برفدها ب 60 مليون دولار تحتاجها للاستمرار في تقديم عمليات الاستجابة المنقذة للحياة في مناطق اليمن كافة، حتى نهاية العام الحالي، وذلك بعد أيام من تحذير منظمة اليونيسيف من تزايد خطر حدوث مجاعة بسبب سوء التغذية الذي يهدد حياة أكثر من نصف مليون طفل يمني.
ودعت منظمة الصحة عبر ممثلها في اليمن أحمد شادول وفق بيان أصدرته مساء أمس الثلاثاء أطراف الصراع في محافظة تعز اليمنية إلى السماح بوصول المساعدات الصحية العاجلة للسكان، وقال البيان: «يعرقل استمرار انعدام الأمن والعنف وصول الدعم لمحافظة تعز اليمنية، إذ يحتاج أكثر من 3ر3 مليون من سكانها، بمن فيهم أكثر من 300508 نازحين، للمساعدة الصحية العاجلة.
وقال شادول: الوضع في تعز مقلق. فمئات الآلاف من المدنيين الأبرياء، يحتاجون وبصورة عاجلة، للأدوية المنقذة للحياة والخدمات الصحية والغذاء والمياه المأمونة للشرب والوقود، الاحتياجات الصحية والإنسانية تتزايد، والاستجابة المحدودة التي تمكننا من تقديمها ليست كافية، وأضاف: هناك الكثير مما نستطيع تقديمه للسكان في تعز، لكننا بحاجة إلى حرية التنقل حتى تصل مساعداتنا للعديد من السكان، كما أننا بحاجة للمزيد من الدعم المالي لتوسيع نطاق استجابتنا واستجابةً للأوضاع الصحية والإنسانية المتدهورة في المحافظة.
وقدمت منظمة الصحة العالمية وفق بيانها 30 طناً من الأدوية والمستلزمات الصحية لحوالي 600 ألف مستفيد بمحافظة تعز، بمن فيهم 250 ألف شخص في المدينة نفسها.
وتشمل المساعدات معدّات جراحية، ومستلزمات خاصة بالتعامل مع الإصابات، وأدوية بما يشمل حالات الطوارئ، والإسهال، إضافةً إلى أسطوانات الأكسجين وأكياس الدم وغيرهما من المستلزمات التي تم توزيعها على مكتب الصحة وستة مستشفيات وثلاثة مراكز صحية في ست مديريات.
وإلى جانب المساعدات الطبية، بدأت المنظمة بتوفير ما يقرب من مليون لتر من المياه لمدينة تعز، إضافة لقيامها برصد نوعية وجودة المياه للتقليل من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبرها. ولفت البيان إلى أنه ومنذ بداية العام، تواصل المنظمة بالتعاون مع السلطات الصحية والمؤسسة الخيرية للرفاه الاجتماعي، إحدى المنظمات غير الحكومية، العمل على الحد من تفشي وباء حمى الضنك في المحافظة.

وعن حقيقة الوضع في تعز أشار البيان إلى أن النقص الحاد في الوقود والأدوية أدى إلى إجبار معظم المرافق الصحية في القُرى والمناطق النائية على إغلاق أبوابها، فيما اضطرت مستشفيات المحافظة إلى إغلاق وحدات العناية المركزة، ولم يتمكن العديد من مرضى السكري والكلى والسرطان وغيرها من الأمراض المزمنة من الحصول على الأدوية الأساسية المنقذة للحياة، وخدمات غسيل الكلى بسبب محدودية الوصول للمرافق الصحية.

يذكر أن مديرة برامج الطوارئ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أفشان خان، قد قالت مؤخراً إن أكثر من نصف مليون طفل يمني يواجهون سوء تغذية يهدد أرواحهم في ظل تزايد خطر حدوث مجاعة، وأوضحت خان أن الرقم الذي زاد إلى ثلاثة أمثاله منذ تفجر القتال في مارس/آذار الماضي، يعبر عن استنفاد مخزونات الغذاء ويتزامن مع تداعي النظام الصحي الذي لا يستطيع رعاية الأطفال الجوعى أو تحصينهم ضد الأمراض، وقالت: «نواجه احتمال حدوث كارثة إنسانية ضخمة، ومستويات سوء التغذية بين الأطفال التي تم الإبلاغ عنها خطرة للغاية»، مضيفة أن الإعلان عن مجاعة يحتاج المزيد من البيانات والأدلة الدامغة.
وأضافت خان أنه «سيجرى مسح للتغذية في نهاية الشهر الجاري، إلى أي مدى اقتربنا من إعلان المجاعة؟ نرى بعض المناطق وضعها أسوأ من غيرها، وتذكر أحدث بيانات الأمم المتحدة أنه علاوة على أن 537 ألف طفل من دون سن الخامسة، يواجهون خطر سوء التغذية الحاد، فإن 1.3 مليون طفل آخرين يعانون من نسب أقل من سوء التغذية.
وقالت خان إن أقل من واحد فقط من كل خمسة مراكز للتغذية في اليمن لاتزال تعمل، بينما يتبع المنظمة 43 فريقاً متنقلاً لفحص الأطفال للتأكد من عدم إصابتهم بسوء التغذية، لكنها تعجز عن الوصول إلى مناطق مثل حضرموت الواقعة تحت سيطرة تنظيم القاعدة في شرق البلاد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"