كتب على الأرفف

03:35 صباحا
قراءة دقيقتين
منى البدوي

تبعث مشاهد الكتب المرصوصة على الأرفف عند مداخل بعض المدارس وفي مكتباتها، على الشعور بنوع من الغبطة وذلك لما للقراءة والاطلاع من تأثير إيجابي في توسيع مدارك الطلبة وأفقهم الفكري وأيضاً دورها في إكسابهم المعارف والتعرف على الثقافات الأخرى وانعكاس ذلك وغيره على شخصيتهم.
لكن هل يطلع القائمون على المكتبات في المدارس على محتويات الكتب المرصوصة على الأرفف في زوايا مداخل المدرسة ومكتباتها؟ أم أن البعض يجد فيها مجرد ديكورات مكملة لصورة المدرسة؟ سؤال يطرح نفسه عندما تلتقط كتاباً متاحاً للجميع الاطلاع عليه من طلبة وزوار، وتجد بعضاً من مضمونه يخالف القيم التربوية والتعليمية التي تسعى التربية والتعليم إلى تعزيزها ومنها احترام المعلم، والمحافظة على العادات والتقاليد والقيم العربية الأصيلة.
قد يكون وجود هذه النوعية من الكتب أمراً عادياً في المنشآت التجارية التي تمارس تشاط بيع الكتب والقرطاسية، إلا أن وجودها في مدرسة يعتبر أمراً غير مقبول خاصة أن الكتاب يعتبر مجرد فكاهات يطال بعض منها المعلم الذي تم وصفه بعبارات لا تليق بهيبة المعلم ولا مكانته في عيون المجتمع، وعيون طلبته وأولياء الأمور، خاصة أنه مربي الأجيال الحارس الأمين على الأبناء، ومخزونهم الفكري والتربوي والعلمي.
إن الاطلاع على محتويات الكتب ومعرفة مضمونها خاصة تلك التي يتم وضعها من قبل الطلبة أو أولياء الأمور أو المدرسين أمر في غاية الأهمية وذلك لتجنب تضمين الأرفف كتباً يخالف مضمونها الأخلاق أو العادات والتقاليد أو المبادئ التربوية أو التوجهات الفكرية والعقائدية حيث إن ترك الأمر على الغارب يسهل معه تمرير أي توجه أو فكر قد يعتقد الطالب أنه مقبول خاصة أنه نهله من مدرسته.
متابعة الكتب الواردة إلى المدارس والمخصصة للاطلاع، ليس أمراً صعباً إلا أن الصعوبة تكمن في إمكانية تغيير فكر مغروس أو مبدأ أو توجه أو سلوك.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"