الجرح العميق

06:00 صباحا
قراءة دقيقتين
حسن بن حمودش

* انفتح الجرح العميق في كرة الإمارات بخروج المنتخب الأولمبي من كأس آسيا وتبدد حلم التأهل إلى أولمبياد طوكيو، والأسئلة التي تشخص العلة كثيرة، لكن لا أدري هل العلاج يقتضي الإجابة عنها جميعاً وحل مشكلاتها دفعة واحدة أم واحد تلو الآخر؟
* طموحنا أكبر من إمكاناتنا هذه حقيقة، إنما السؤال الذي يرتبط بها هو «هل لدينا كوادر إدارية قادرة على التخطيط والتنظيم والإدارة كما يجب؟ فعلينا من الآن وصاعداً أن نجاري فرق القارة على أقل تقدير حتى لا نكون خارج المشهد الآسيوي».
هل عندنا النية بصدق وشفافية، والإرادة الحقيقية لتصحيح الوضع أم أنها صحوة مؤقتة للتنفيس وتفريغ شحنة الغضب؟، فقد تعودنا على تصريحات «البنج» في هذه المناسبات لتخدير آلام الجمهور وحسب.
* هل إعلامنا الرياضي عنده الجرأة والشجاعة لقول ما يدور في كواليس الأندية الكبيرة وإظهار العيوب قبل استعراض الإيجابيات؟
* وهل قطاعات الحركة الرياضية من القمة إلى القاعدة تدرك أبعاد المشكلة وحجم الخطر والتدابير المطلوبة للتجاوب مع متطلبات المرحلة؟.. الأسئلة كثيرة وسأظل أرددها إلى أن أجد من يجيب.
* نحن بحاجة إلى خريطة طريق جديدة ونظرة طموحة بجدول زمني محدد تراعى فيه الأسس والقواعد التي ترتكز عليها المنظومة الكروية في الفترة القادمة، ومن حق جمهور الشارع الرياضي على الاتحاد أن يطلعه على رؤيته المستقبلية للخروج من الأزمة، ولا مانع مطلقاً من الاستعانة بأحد بيوت الخبرة لتطوير وبناء منظومة مختلفة عن الموجودة لأن جميع أنديتنا ومنتخباتنا في سبات عميق منذ أمد بعيد، وكرتنا آسيوياً من سيئ إلى أسوأ، على مستوى المنتخبات والأندية.
* أين المجالس الرياضية مما يحدث على صعيد الأندية من تبذير وهدر؟.. هل من محاسب للأندية على تقاعسها في تكوين وتأهيل اللاعبين في مدارس الكرة والأكاديميات؟
* هل من شخصية تضع يدها على ذاك الجرح العميق، وتطلب من الكل أن يقوم بدوره في نطاق مسؤوليته؟
هل من قرار بإلزام الأندية بضخ دماء شابة في فرقها بما لا يقل عن 4 لاعبين؟
* هل من عودة إلى الفريج لاكتشاف المواهب بدلاً من الحلول الجاهزة التي لم تؤتِ أكلها محلياً ودولياً؟
كل تلك الأسئلة تدور في رأس كل مهتم بكرة الإمارات وكل مواطن غيور على المصلحة الوطنية بانتظار الإجابة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"