عادي
ندوة «مركز الخليج للدراسات»

«برامج الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي».. فوائد ومحاذير

19:54 مساء
قراءة 3 دقائق
المشاركون في الندوة

الشارقة: ليلى سعيد
عقد «مركز الخليج للدراسات» في «دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر» ندوة بعنوان «برامج الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي.. فوائد ومحاذير»، صباح الأحد، عبر تقنية «زوم».

عرضت الندوة لمحة عن تطبيقات برامج الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي. وتطرقت إلى ميزات البرامج وعيوبها في العمل الإعلامي. واستجلت آراء المشاركين، بخصوص العناصر التي يمكن أن تتضمنها مدوّنة سلوك لاستخدام تلك البرامج في العمل الإعلامي.

أدار الندوة محمد الحمادي، رئيس جمعية الصحفيين، وأكد أن الذكاء الاصطناعي واحد من التحديات المعيشة في الصحافة والعمل الإعلامي. وأن هذه التكنولوجيا القادمة بسرعة هائلة، مصحوبة بكثير من التأثيرات والتحديات.

شارك في الندوة د. إبراهيم الحوسني، إعلامي وأكاديمي، ود. أحمد المنصوري، رئيس قسم الإعلام والصناعات الإبداعية في «جامعة الإمارات»، ود. آمنة الناخي، خبيرة إعلامية حكومية، ومتخصصة في وضع استراتيجيات الاتصال المؤسسي، ود. بشرى البلوشي، مديرة قسم البحوث والابتكار في «مركز دبي للأمن الإلكتروني»، ود. سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في «جامعة دبي»، ومحاضر مشارك في «كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية»، ود. محمد عايش، أستاذ الإعلام في «الجامعة الأمريكية» في الشارقة، ود. محمد عبد الظاهر، استاذ في الإعلام والعلاقات العامة، ومتخصص في وسائل الإعلام التفاعلية وصناعة المحتوى بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ود. هدى الخزيمي، مديرة المعرفة والبحث والتطوير والابتكار - حكومة أبوظبي.

تطرق المشاركون إلى توغل الذكاء الاصطناعي في كل القطاعات، ما خلق منافسة بين شركاته على تطوير تقنياتها، حتى كادت أن تحاكي العقل البشري.

وأكدوا أن البشرية أمام لحظة تاريخية من علاقة الإنسان بالتكنولوجيا، وهناك حال من الإرباك في العمل الإعلامي؛ ففي الماضي كانت التكنولوجيا امتداداً لقدرات الإنسان في التواصل والنقل والإنتاج وغيرها، ولكن في الوقت الحالي يمثل الذكاء الاصطناعي حال انعتاق من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الرقمي، في ظل توالي النماذج التوليدية للذكاء الاصطناعي.

وأشاروا إلى أن الإعلام قبل دخول الذكاء الاصطناعي، يعيش حالاً من الإنهاك والإرباك، وبفضل الثورة الرقمية أصبحت كثير من المؤسسات الإعلامية تعاني الكثير لمواكبة التطور التكنولوجي.

واتفقوا على أن الإعلام من أكثر المجالات تأثراً بالذكاء الاصطناعي، ما يخلق تحدياً أمام الأكاديميين والمهنيين، خاصة في الجوانب الأخلاقية التي تصنع الإشكالية الأكبر في العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والعمل الإعلامي، لأن التطبيقات التكنولوجية الجديدة لا تراعي في بعض الأحيان الجوانب المهنية والأخلاقية والمصلحية، من حيث ملاءمة النشر والإتاحة، ما يتطلب وضع تشريعات وأطر أخلاقية، وصولاً إلى مدوّنة سلوك للمتعاملين مع الذكاء الاصطناعي من الصحفيين والإعلاميين، وإيجاد حال من التعاون الإيجابي بين الإنسان والآلي لتحقيق التوازن المطلوب.

وتحدث الحضور عن مدى صدقية الذكاء الاصطناعي في المواد المقدمة في ظل الإمكانات التي يوفرها، واستعرضوا ميزات تطبيقات برامجه وعيوبها، في العمل الإعلامي.

وأشاروا إلى أن تطبيقاته لا تعتمد على إنتاج المحتوى فقط، ولكن إداراته وتحري دقته.

وخلصت الندوة إلى عدد من التوصيات، منها: أهمية وضع قواعد وتشريعات تتعلق بصناعة المحتوى، من حيث الصدقية والدقة.

وأهمية تطوير مهارات الإعلاميين، مواكبة للتطورات التقنية المختلفة. وضرورة مواكبة المؤسسات الأكاديمية، وخاصة في الإعلام، للتطور التقني والذكاء الاصطناعي.

والشراكات والتعاون بين المؤسسات ضرورة ملحّة، للخروج بمحتوى عربي جاد وذي صدقية. وتطوير نظم الخصوصية وحماية البيات والتعاون مع الجهات المختصة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdcms3e4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"