قال أجاي بانجا، الرئيس الجديد للبنك الدولي: «إنه يريد التركيز على تحسين وتطوير البنك ليكون له الحق في الضغط على الدول الأعضاء من أجل مزيد من رؤوس الأموال».
جاء ذلك في وقت يبحث فيه رئيس البنك الدولي توسيع دوره في مكافحة تغير المناخ والأوبئة والأزمات الأخرى.
وأضاف بانجا في مقابلة أنه «سينتظر قبل أن يسعى لزيادة رأس المال، لحين تحقيق تقدم في إعادة توجيه إقراض البنك التنموي نحو مشروعات أكثر فاعلية وجعله أكثر ذكاء، إضافة إلى تعزيز الإقراض من موازنته القائمة».
وقال بانجا ل «رويترز» الثلاثاء في أول جولة خارجية له والتي شملت جاميكا وبيرو:«لا أريد أن أضع العربة قبل الحصان، أعتقد أن بنكاً أفضل هو إنجاز مهم، وبعدها سأكتسب الحق في أن أعود لأطلب أن يكون البنك أكبر».
واستبعدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين في مارس/ آذار مسألة زيادة رأس المال، لكن خبراء في مجال التنمية الدولية يقولون: «إن تمويل التحول إلى الطاقة النظيفة سنوياً يقدر بتريليونات الدولارات، وسيتطلب مزيداً من رأس المال للبنك الدولي وتمويلاً ضخماً من القطاع الخاص».
مهمة جديدة
وقال بانجا: «إن أول مهمة سيضطلع بها لتحسين البنك الذي تأسس منذ 78 عاماً، هي التحدث مع المساهمين عن تغيير بيان الهدف الرئيسي من البنك للتركيز أكثر على القضاء على الفقر على كوكب صالح للحياة»، مما يشير لتوسيع نطاق دوره.
ويشير بيان المهام الحالي للبنك إلى «القضاء على الفقر المدقع خلال جيل وتعزيز الرفاهة المشتركة».
وقال بانجا: «ما أعنيه بصالح للحياة هو المناخ، ولكن أيضاً الأوبئة وأوجه الهشاشة وانعدام الأمن الغذائي».
وتواجه أول دولتين زارهما بانجا وهما بيرو وجاميكا، تهديدات من تغير المناخ في حين يقبع ما يقرب من ربع سكانهما في فقر.
وأضاف: «كيف يمكنك القضاء على الفقر بينما لست قادراً على التنفس، وليس لديك مياه نظيفة، ومرتعب من كوفيد، وأنت لاجئ لا يمكنك الحصول على الطعام؟ لا أفهم كيف يمكن أن يكون التعامل مع تلك الأمور بمثابة اختيار بين هذا أو ذاك، بالنسبة لي فهي أمور مجتمعة».
ويسعى بانجا للحصول على موافقة المساهمين على بيان المهمة الجديد، لكنه وضع خططه الأولية لبدء تحول البنك. ويشمل ذلك تشجيع زيادة مشاركة النساء والشباب في الأعمال الإنمائية للبنك، مع التركيز بشدة على خلق فرص العمل.
كما أضاف أنه «سيبدأ العمل قريباً على جهود جمع المزيد من رأس المال الخاص الذي يعتبر ضرورياً، لتمويل مشروعات تتعلق بالمناخ ومشروعات أخرى للدول النامية». (رويترز)
