دبي: خنساء الزبير
نشرت مجلة فوربس مقالاً يسرد التطورات الأخيرة في دبي المتعلقة بجانب العملات المشفرة والأصول الرقمية واصفاً الإمارة بأنها تتجه لتأخذ مكانتها في مصاف مراكز الخدمات المالية العالمية الرائدة.
واستشهد كاتب المقال، لورانس وينترماير بما قامت به سلطة تنظيم الأصول الرقمية في دبي «فارا» في أواخر شهر مايو/ أيار الماضي، من استضافة بعض من أنجح شركات الأصول الرقمية وشركات «الويب3» في العالم لمناقشة استراتيجية دبي التنظيمية الجديدة المقدامة، جنباً إلى جنب مع الأجندة الاقتصادية «D33» التي تم إطلاقها مؤخراً في دبي والتي تهدف إلى مضاعفة حجم الاقتصاد في العقد المقبل، لجعل دبي مركزاً عالمياً رئيسياً للخدمات المالية والمواهب مع نيويورك ولندن وهونغ كونغ وسنغافورة.
ولتعزيز قطاعاتها الرئيسية الأخرى بما في ذلك الخدمات اللوجستية والتجارة والتصنيع والسياحة فإن «فارا» تجعل دبي واحدة من عدد قليل من الولايات القضائية في العالم التي تطبق إطار عمل مدروساً للأصول المشفرة والافتراضية.
وأورد المقال حديث هنسون أورسر، رئيس «فارا» التنفيذي، عن أن إطار عمل السلطة يتوقع أن عدة مئات من منصات الأصول الافتراضية ومقدمي الخدمات في دبي سيبدأون في الدخول إلى نظام الترخيص الخاص بالسلطة في 2023.
ويرى الكاتب أن «فارا» ميزة أخرى في دبي تركز على أسواق الأصول الافتراضية، وقال إن النظام أثبت جاذبيته للعديد من الشركات الأمريكية والأجنبية التي ترى الوضوح التنظيمي، إلى بجانب تطوير الإمارة، استراتيجية تجارية للتخلص من المخاطر.
وفي خضم الدعاوى القضائية الأخيرة الصادرة عن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية ضد بورصات العملات المشفرة والتسييس المتزايد لأجندة الابتكار الرقمي في الولايات المتحدة تفكر العديد من الشركات بجدية في نقل أعمال الأصول الرقمية الخاصة بها، حيث تُعد دبي واحدة من أفضل مراكز التكنولوجيا المالية، جنباً إلى جنب مع لندن وباريس وهونغ كونغ التي تتنافس على جذب الشركات الدولية التي تركز على تنمية الاقتصاد الرقمي.
وما يؤيد صحة قرار هذه الشركات بالانتقال إلى دبي، توقعات النمو المطرد لإجمالي الناتج المحلي للإمارة، وتوفر منظومة خدمات مالية وتكنولوجيا مالية على مستوى عالمي، ونظام حكومي وتنظيمي مستقر ومتطور مخصص للتقنيات الاستراتيجية كتقنية البلوك تشين والذكاء الاصطناعي.
كما أن دبي تحتل موقعاً يجعلها بمثابة بوابة لأكثر من أربعة مليارات شخص في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، حيث إن العديد من هذه المناطق موطن للاقتصادات التي يُتوقع أن تعزز النمو العالمي مع تركيبة سكانية نصفها دون سن الثلاثين.
ولفت المقال إلى استراتيجية دبي في عدم اعتماد اقتصادها على النفط والغاز، وأنها أصبحت تنافس في جذب رؤوس الأموال والمواهب الأجنبية، وقال: إن الأجانب يرون أن جودة الحياة، وتحديداً السكن والمدارس والرعاية الصحية والترفيه بجانب الطقس، أكبر عناصر جذب الشركات والموظفين.
وتطرق المقال إلى مركز دبي المالي العالمي وكيف أن له نهجاً أكثر تقدماً للابتكار الرقمي من العديد من الجهات التنظيمية عندما يتعلق الأمر بتركيزه على تحقيق نمو مستقر في المنطقة.
