- عانى تأخراً في الكلام حتى عمر الخامسة والنصف
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
أكد الطالب السوري صالح فوّاز المطر، الحاصل على معدل 100% بالمسار المتقدم في الثانوية العامة من «مدرسة أبوظبي الثانوية» أن أبرز عوامل النجاح تتمثل في البيئة الداعمة من الأسرة، والإصرار والعزيمة على النجاح، ووضع الهدف والمثابرة عليه، فضلاً عن عدد الساعات الدراسية يومياً، مشيراً إلى أنه كان يدرس نحو 10 ساعات يومياً.
وأوضح أنه يطمح أن يستكمل دراسته العليا في «جامعة الإمارات» أو «جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا» في أبوظبي، تحديداً بقسم تكنولوجيا المعلومات، لما توفرانه من مختبرات وأدوات ذكية وأعضاء هيئة تدريسية وفقاً لأرقى المستويات. مشيراً إلى أنه حصل على العلامة الكاملة في امتحان الإمسات للرياضات بدرجه 2000 على 2000، ما يمكنه من الالتحاق بأي جامعة.
وأشار إلى أن مجال شغفه في التكنولوجيا دفعه إلى تعلّم لغات تكنولوجية عدّة.
وبيّن أن أبرز التحديات التي واجهها خلال العام الدراسي، مرض والدته قبل الامتحانات مباشرة، أعاقت حركتها، ما أثر في حاجته إلى رعاية ومتابعة، ولكنها على الرغم من ذلك كانت أكبر الداعمين له معنوياً.
وأوضح أنه كان يلجأ للدراسة بمركز الشباب في منطقة الكورنيش في أبوظبي لما يوفره من أجواء هادئة للتحصيل الدراسي والاستفادة.
وعبّر عن بالغ فرحته بالعيش في دولة الإمارات التي عدّها بلده الثاني، في ظل قيادتها الحكيمة التي تولي المتفوقين اهتماماً بالغاً، بغض النظر عن انتماءاتهم وتحفّز المجتهدين وتوفر لهم كل وسائل الدعم.
وبيّن أن ولد في دولة الإمارات وأسرته تتكون من 9 أشخاص، ولديه 3 إخوة وأخوات أطباء، وآخر يدرس برمجيات الكمبيوتر، وأخوان توأم ما زالا في المدرسة.
وأوضح أنه عانى تأخراً في الكلام، حتى عمر الخامسة والنصف، ما أثار تخوّف أسرته، ودفعهم لمراجعة المستشفيات، ولكنه تمكن من تخطّي تلك المرحلة وعمل على تطور نفسه خلال المدرسة.
وذكر أن الدراسة في الثانوية العامة لم تؤثر في شغفه التكنولوجي، حيث استثمر أوقات فراغه وعمل قناة على «يوتيوب» يتابعها نحو 1800 طالب، لمساعدة إخوانه الطلبة، حيث قدّم شرحاً عن منهج الصف الثاني عشر، بمجموع ساعات وصلت إلى 270 ساعة. وعدد مشاهدات وصلت إلى 130 ألفاً، وأنشأ مجموعة على «تلغرام» لنشر المراجعات ويتابعه 1600 طالب.
وأوضح أن أعضاء هيئة التدريس في المدرسة كان لهم فضل وجزء كبير من النجاح الذي تحقق.
