عادي

حقوق «الروبوتات»

23:49 مساء
قراءة دقيقتين
1

إعداد: مصطفى الزعبي
تتولى الروبوتات المزيد من الأدوار في العالم، وقد استعرض تحليل جديد بحثاً عن حقوق الإنسان الآلي، وخلص إلى أن منح حقوق للروبوتات فكرة سيئة.

وبدلاً من ذلك، يتطلع المقال إلى «الكونفوشيوسية»، وهي مجموعة من المعتقدات والمبادئ في الفلسفة الصينية، لتقديم بديل.

واستكشف الفلاسفة والباحثون القانونيون جوانب مهمة من الوضع الأخلاقي والقانوني للروبوتات، مع دعوة البعض إلى منح الروبوتات حقوقها. ونُشر التحليل الذي أجراه باحث في جامعة كارنيجي ميلون في مجلة «Communications of the ACM»، ونشرته مؤسسة ماكينات الحوسبة.

يشير تاي وان كيم، الأستاذ المشارك في أخلاقيات العمل في كلية تيبر للأعمال في جامعة كارنيجي ميلون، والذي أجرى التحليل: «يشعر الناس بالقلق بشأن مخاطر منح حقوق الروبوتات، ومنح الحقوق ليس هو الطريقة الوحيدة لمعالجة الوضع الأخلاقي للروبوتات، ولكن لو تصورنا أن الروبوتات حامل للطقوس وليس أصحاب حقوق، فيمكن أن يعمل بشكل أفضل».

وعلى الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن احترام الروبوتات يجب أن يؤدي إلى منحها الحقوق، فإن كيم يختلف معهم. وتُركز الكونفوشيوسية على القيمة الاجتماعية لتحقيق الانسجام، ويتم جعل الأفراد بشريين مميزين من خلال قدرتهم على تصور المصالح ليس فقط من حيث المصلحة الشخصية، ولكن من حيث المصطلحات التي تشمل الذات والعلاقات الاجتماعية، وهذا بدوره يتطلب منظوراً فريداً للطقوس؛ حيث يعزز الناس أنفسهم أخلاقياً من خلال المشاركة في الطقوس المناسبة. وعند التفكير في الروبوتات، يقترح كيم أن البديل الكونفوشيوسي لتخصيص الطقوس أو ما يسميه التزامات الدور للروبوتات، هو أكثر ملاءمة من إعطاء حقوق الروبوتات.

وغالباً ما يكون مفهوم الحقوق عدائياً وتنافسياً، والصراع المحتمل بين البشر والروبوتات مثير للقلق. ويوضح كيم أن تعيين التزامات دور الروبوتات يشجع العمل الجماعي، ما يؤدي إلى فهم أن الوفاء بهذه الالتزامات يجب أن يتم بشكل متناغم والذكاء الاصطناعي يحاكي الذكاء البشري؛ لذلك لكي تتطور الروبوتات كحامل للطقوس، يجب أن تكون مدعومة بنوع من الذكاء الاصطناعي، يمكنه تقليد قدرة البشر على التعرف إلى أنشطة الفريق وتنفيذها، ويمكن للآلة تعلم هذه القدرة بطرق مختلفة.

ويقر كيم بأن البعض سيتساءل عن سبب معاملة الروبوتات باحترام في المقام الأول، ويقترح: «بقدر ما نصنع روبوتات على صورتنا، إذا لم نعاملها بشكل جيد، ككيانات قادرة على المشاركة في الطقوس، فإننا نحط من قدر أنفسنا».

وتعد الكيانات غير الطبيعية المختلفة مثل الشركات أشخاصاً، وتفترض بعض الحقوق الدستورية.

وإضافة إلى ذلك، فإن البشر ليسوا النوع الوحيد الذي يتمتع بمكانة أخلاقية وقانونية؛ في معظم المجتمعات المتقدمة، تمنع الاعتبارات الأخلاقية والقانونية الباحثين من استخدام الحيوانات دون مبرر في التجارب المعملية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8s9fz4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"