أبوظبي: «الخليج»
تستعد هيئة البيئة – أبوظبي، لاستضافة الدورة ال 12 من المؤتمر العالمي للتربية البيئية، الذي سيقام تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة الهيئة، حيث سيظّم المؤتمر بالتعاون مع سكرتارية الشبكة الدولية للمؤتمر العالمي للتربية البيئية -إيطاليا، من 28 يناير إلى 2 فبراير 2024 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، وهي المرة الأولى التي يعقد فيها هذا المؤتمر في منطقة الشرق الأوسط.
وحظيت الهيئة بدعم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو»، بصفتها الشريك الاستراتيجي الدولي للمؤتمر، ويؤكد هذا الدعم أهمية هذا الحدث عالمياً، وينظّم المؤتمر بدعم وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
ومنذ إعلان الاستضافة الرسمي لهذه الفعالية الدولية خلال المؤتمر العالمي الحادي عشر للتربية البيئية، الذي أقيم في مدينة براغ بجمهورية التشيك في مارس 2022، بدأت الهيئة الاستعداد لاستضافة هذا المؤتمر الذي يعدّ من أهم الفعاليات والمؤتمرات التي تقام في التربية والتعليم البيئي في العالم، حيث سيقام في أبوظبي تحت شعار «التواصل بين الشعوب - صناعة الغد».
وشكلت الهيئة اللجان التنظيمية المحلية والدولية، حيث تشرف اللجنة المحلية المنظمة على المؤتمر وتنفيذ جدول أعماله، وتراجع اللجنة العلمية التي تتألف من 50 عضواً محلياً ودولياً، وتضم نخبة من الباحثين المتميزين والعلماء المتخصصين وأعضاء من المؤسسات الأكاديمية، ملخصات أوراق العمل وتضع البرنامج النهائي للمؤتمر.
كما سيعقد بالتوازي مع المؤتمر الرئيسي، مؤتمر خاص بالشباب. وقد شكّلت لجنة للأشراف على تنظيمه، وطورت اللجنة استبانة موجهة للشباب لوضع برنامج المؤتمر، وتلقت الهيئة إلى الآن مشاركات من نحو 100 شاب.
وقال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع المعلومات والعلوم والتوعية البيئية «تجرى الاستعدادات لاستضافة الدورة ال 12 من المؤتمر، ونرحب باستقبال الملخصات حتى 31 أغسطس، وباب التسجيل المبكر مفتوح الآن، ولقد شهدنا اهتماماً نوعياً بهذا الحدث المهم، فبعد إعلان بدء استقبال ملخصات أوراق العمل، تسلّمت اللجنة العلمية مشاركات من أكاديميين وباحثين من 30 دولة، ونعمل حالياً على جمع قائمة المشاركين والمتحدثين، حيث نتوقع مشاركة أكثر من 2000 شخص».
وأضاف «اختيار هيئة البيئة – أبوظبي ممثلة عن مدينة أبوظبي لاستضافة المؤتمر، لتميزها وخبرتها التي تمتد إلى عقود في التعليم البيئي. وفي المؤتمر سنشارك خبراتنا وتطلعاتنا فيما يتعلق بالتعليم البيئي بين الشباب، لأننا نعلم أنهم سيكونون مسؤولين عن قيادة خطط الاستدامة في دولة الإمارات في المستقبل».
يشار إلى أن مبادرة المدارس المستدامة، حققت خلال السنوات الماضية نجاحاً كبيراً، حيث نجحت في الوصول إلى 267,919 طالباً من 130 مدرسة، منذ إطلاقها عام 2009 حتى عام 2019، وبهذه المبادرة استكمل 24,750 طالباً تقييم تأثيرهم البيئي بنجاح، ومكّن 29,700 طالب من الوصول إلى المجتمع بالنوادي البيئية، التي تعدّ إحدى المكونات الرئيسية للمبادرة.
وأطلقت الهيئة في العام الماضي منصة «التعليم الإلكتروني الخضراء»، التي تعدّ أول أداة تعليمية إلكترونية مجانية مخصصة للمواضيع البيئية في المنطقة، وتهدف إلى تعزيز المعرفة والوعي البيئي. ومنذ إطلاقها، وصل مجموع المستفيدين من المنصة إلى 712 مستخدماً، في حين أصدرت 194 شهادة للمشاركين.
وكذلك يعدّ المارثون البيئي أحد البرامج السنوية للهيئة، منذ إطلاقه عام 2001، ويهدف إلى تعزيز المهارات اللغوية والبيئية وزيادة الوعي بأنواع النباتات والحيوانات المحلية والقضايا البيئية المحلية بين طلاب إمارة أبوظبي.
