خنساء الزبير
انخفض المؤشر «ووتش تشارتس» للساعات الفاخرة بنسبة 32%، من ذروة مارس/ آذار 2022، متأثراً بارتفاع سعر الفائدة وعدم اليقين المحيط بالمشهد الاقتصادي.
ويتتبع المؤشر أسعار 60 من أفضل العلامات التجارية للساعات، بما في ذلك رولكس وباتك فيليب، وأوديمار بيغيه.
وانخفض مؤشر خاص برولكس بنسبة 27% خلال فترة مماثلة.
وكان الانخفاض في سوق الساعات الثمينة هو الأسوأ، حيث تراجعت الساعات التي تتراوح أسعارها بين 50،001 - 100،000 دولار أمريكي بأكثر من 15%، في الـ 12 شهراً الفائتة، بينما تراجعت المجموعة التي يتراوح سعرها بين 10.001 و 20000 دولار، بنسبة 10.4%، وفقاً لبيانات مؤشر «ووتش تشارتس».
وشهدت الساعات الموجودة في النطاق السعري 5،001 دولار - 10،000 دولار، انخفاضاً بنسبة 6.8%.
أما مؤشر سوق رولكس، الذي يتتبع أعلى 30 طرازاً من حيث القيمة، فقد انخفض بنسبة 12.5% عن العام الفائت، بينما خسر مؤشر باتك فيليب 18%.
وشهد مؤشر أوديمار بيغيه أكبر الخسائر، حيث انخفض بنسبة 20% تقريباً على أساس سنوي، وفقاً لبيانات «ووتش تشارتس».
مستويات قياسية
وكانت أسعار رولكس وباتك فيليب وبيغيه، وصلت إلى مستويات قياسية في أوائل عام 2022، كما وصلت مبيعات الساعات المستعملة إلى 22 مليار دولار، عام 2021، أي ما يقارب ثلث سوق الساعات الفاخرة البالغ 75 مليار دولار، وفقاً لتقرير صادر عن مجموعة بوسطن الاستشارية.
وعلى الرغم من الانخفاضات التي حدثت، خلال العام الفائت، ارتفعت الأسعار بشكل كبير على المدى الطويل متفوقة بذلك على سوق الأسهم، وارتفع مؤشر رولكس بأكثر من 55% عما كان عليه قبل خمس سنوات.
وتعد الفائدة المرتفعة، وعدم اليقين الاقتصادي، عوامل تتسبب في تراجع الطلب على الساعات الفاخرة، وتفضيل ادخار المال بدلاً عن الشراء، كما أن الانكماش في سوق العملات المشفرة، والناجم أيضاً عن ارتفاع الأسعار، أدى إلى الإضرار بالطلب على الساعات.
ومنذ أواخر عام 2022، كانت التنبؤات الخاصة بزيادة أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي تسري في «وول ستريت»، ما أحدث فوضى في الاقتصاد الأمريكي وسوق الأسهم.
وفي حين أن الاقتصاد بصورة عامة صمد بشكل مدهش، فإن السياسة النقدية أدت إلى انكماش من نوع مختلف، وهو اضطراب في السوق الثانوية للساعات الفاخرة.
