إسلام آباد (أ ف ب)
بلغ عدد سكان باكستان 250 مليوناً، وفق أحدث تعداد سكاني نشر السبت، وبيّن زيادة سكانية قدرها 35 مليون نسمة خلال ست سنوات.
وقال رئيس الوزراء شهباز شريف: «إن معدّل النمو السنوي البالغ 2.5%، يُشكّل تحدياً كبيراً للبلاد التي تعاني ضائقة مالية».
وأضاف شريف، أن النمو السكاني لباكستان يتخطى نموها الاقتصادي.
وأجرى مكتب الإحصاء في باكستان خلال مايو/أيار أول تعداد رقمي في البلاد.
وأوضح شريف، أن الانتخابات المقبلة المقررة في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، ستجري بناءً على التعداد السكاني الأخير، مشيراً إلى أن البيانات ستستخدم لتحديد الدوائر الانتخابية.
وتسود تكهّنات حول إمكان إرجاء الانتخابات، إن لم يصادَق على نتائج التعداد ضمن المهل، أو بشأن تعذّر تعديل الدوائر الانتخابية بما يمليه الإحصاء السكاني.
وقال وزير العدل الباكستاني أعظم نظير، في تصريح لقناة تلفزيونية محلية: «إن الأمر الآن بيد لجنة الانتخابات والسرعة التي تنجز بها (تحديد نطاقات) الدوائر الانتخابية»، مشيراً إلى احتمال إرجاء موعد الانتخابات بما يصل إلى شهرين ونصف الشهر.
ووافق وزراء الأقاليم الأربعة وممثلو أحزاب الائتلاف على نتائج التعداد، وفق رئاسة الحكومة الباكستانية.
وكانت الحركة القومية المتحدة، العضو الأساسي في الائتلاف، قد اعتبرت أن التعداد أحصي بأقل من الواقع عدد السكان في مدينة كراتشي التي تعد قاعدته الانتخابية الأكبر.
ومن المتوقّع أن تحل الجمعية الوطنية للبلاد قريباً، وأن تتولى حكومة مؤقتة الحكم.
وتوقع تقرير أصدره البنك الدولي في إبريل/نيسان، أن يعيش أكثر من 37% من سكان باكستان في الفقر، بمدخول يومي يقل عن 3.65 دولار.
إلى ذلك، تواجه البلاد مجموعة مشاكل، بينها ارتفاع معدل الأمية وتداعي الخدمات الصحية، يضاف إليها خطر التغير المناخي الذي يقول علماء إنه السبب في موجات الحر الأشد والأكثر تواتراً وفي مواسم الأمطار الأكثر حدة.
