عادي

غابات المانجروف في مصر.. سياحة بيئية وعوائد مذهلة

16:42 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

تجذب غابات المانجروف، في محمية وادي الجمال التابعة لمنطقة حماطة جنوب مرسى علم في مصر، آلافاً من عشاق الطبيعة، وخبراء البيئة على حد سواء، للاستمتاع بأجوائها الساحرة طوال فترة الصيف، بعدما تحولت المحمية التي كانت حتى وقت قريب، واحدة من أهم المحميات الطبيعية في مصر، إلى نموذج مبهر للتوسع في زراعة أشجار المانجروف على طول سواحل البحر الأحمر، ليس فحسب بهدف تنشيط السياحة في تلك المنطقة، وإنما أيضاً للحد من الآثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية.

يعد مشروع استزراع أشجار المانجروف، أحد أبرز المشروعات التي بدأتها مصر مؤخراً، بهدف الاستثمار في الاقتصاد الأخضر، على ما يحققه هذا الاستثمار من فوائض اقتصادية، فضلاً عن دوره الكبير في مواجهة التغيرات المناخية، التي تعصف بكوكب الأرض.

وتدخل غابات المانجروف بمنطقة حماطة جنوب مصر، ضمن مشروعات الأحزمة الخضراء، التي تحيط بالمناطق الساحلية على البحر الأحمر وخليج العقبة، وقد نجحت هذه المنطقة بسبب إقبال السائحين وخبراء البيئة من مختلف دول العالم عليها، في تحقيق عوائد اقتصادية قدرت بنحو 500 مليون دولار سنوياً.

ويقول د.سيد خليفة، نقيب الزراعيين في مصر، والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، إن مصر تتحرك بخطوات واسعة نحو التوسع في زراعة أشجار المانجروف على سواحل البحر الأحمر، وبخاصة في محافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر، بما تمتلك المنطقتان من منظومات بيئة منتجة وحيوية لزراعة تلك الأشجار التي باتت مهددة بالانقراض في مختلف دول العالم، عبر إعلان هذه المناطق محميات طبيعية، تخضع للحماية طبقاً للتشريعات والقوانين المصرية والدولية.

وتستهدف مصر من مشروعات استزراع غابات المانجروف، الاستفادة منها في الترويج للسياحة البيئية، إلى جانب حماية الشواطئ، وما تتمتع به من تنوع بيولوجي وبحري، حيث تجذب تلك الغابات العديد من اللافقاريات البحرية، مثل نجم البحر الهش وقناديل البحر، إلى جانب أنواع متعددة من السرطانات والجمبري، التي تعيش بين جذور وسيقان أشجار المانجروف، فضلاً لما تحققه تلك الأشجار من توازن بيئي، يلعب دوراً كبيراً في خلق بيئة مناسبة للاستزراع السمكي، إلى جانب استغلال بعض مساحات الأراضي الملحية، المتاخمة لغابات المانجروف، لزراعتها بأنواع من محاصيل الأعلاف والزيوت المتحملة للملوحة، مثل «الساليكورنيا» التي أثبتت التجارب العلمية نجاح زراعتها في المناطق الملحية، وهي من الأشجار التي يستخرج منها زيت الطعام، وتستخدم كمحاصيل أعلاف تقليدية في تغذية الماشية في المناطق الرعوية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvyb756r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"