عادي

نسخة عصرية من «ماكبث» بدبي أوبرا

17:03 مساء
قراءة دقيقتين
مأساة ماكبث

دبي: مها عادل

كشفت دبي أوبرا عن استضافتها لواحد من أهم مؤلفات الكاتب العالمي شكسبير «ماكبث»؛ وهو العرض الذي يحط رحاله للمرة الأولى على مسرحها الرئيسي، خلال الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

يتميز العرض الذي تنظمه شركة ETT، بتقديم مسرح شكسبير الشمالي، والمسرح الشمالي، ومسرح مدينة لوكسمبورغ، بكونه نسخة عصرية جديدة من رائعة شكسبير الأصلية مع المحافظة على روح النص وملامح القصة الشهيرة.

وتروي الأحداث حكاية أمة منقسمة؛ حيث تكثر بها المؤامرات، وتمزق نفسها بنفسها، وبمجرد أن يرى آل ماكبث فرصة سانحة لاغتنام التاج، يسعى إلى اقتناصه، والحصول على الحكم، ولكن تأخذ الأحداث منحنى مختلفاً، وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، والأمور لا تسير حسب خطتهم الموضوعة، وتتحول الأحداث بشكل دراماتيكي، وتتحول الأحلام بسرعة إلى كوابيس، وتتآكل ملامح الإنسانية، وتتحرك الطبيعة، لتلعب دورها في الصراع، بينما يسعى أفراد المجتمع جاهدين إلى فهم ما يحدث من تطورات متسارعة من حولهم، ومحاولة استكشاف حجم الشر والظلام الكامن داخل النفس البشرية، ويتم استدراج الجميع في حرب ضد القسوة، وينخرط الناس لفترات طويلة في حالة من الكفاح والنضال ضد دائرة العنف والفساد التي لا نهاية لها.

تجسد هذه النسخة الجديدة من إبداع شكسبير الخالد، «ماكبث» انعكاساً لكثير من أحداث العالم المعاصر تتم معالجتها درامياً بأسلوب عميق، والعمل من رؤية وإخراج ريتشارد تويمان الذي يتحدث من خلال تجربته المسرحية الجديدة عن عالم نجد أنفسنا نعيش فيه ويتساءل لماذا طارد ماكبث مخاوفنا وكوابيسنا لعدة قرون؟، ويقدم العرض رسالة تحفز عقل ووجدان المشاهد على اكتشاف الحكاية التحذيرية التي لا تزال رائعة ماكبث تحاول إيصالها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/37rh6972

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"