الشارقة: «الخليج»
افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس «جامعة كلباء»، صباح الخميس، بحضور سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، «جامعة كلباء»، أحدث المؤسسات العلمية والأكاديمية التي تدعم بها الشارقة مسيرتها الرائدة في توفير العلم والمعرفة وتأهيل أفراد المجتمع في كافة المجالات.
وأعلن سموّه، افتتاح الجامعة قائلاً: «بسم الله الرحمن الرحيم، نعلن افتتاح جامعة كلباء، لتكون مؤسسةً علميةً غير ربحية، متمنّين لأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية ولطلبة وطالبات جامعة كلباء التوفيق والسداد».
أوضح صاحب السموّ حاكم الشارقة، في كلمته أن الجامعة ستبدأ بعدد من الكليات هي: القانون، وإدارة الأعمال، والآداب والعلوم وتقنية المعلومات والاتصال، والعلوم الرياضية.
وتناول سموّه، تأسيس كلية العلوم الرياضية وبرامجها، قائلاً: «سيتأهل الخريجون ببرنامج البكالوريوس في التربية البدنية وعلوم الرياضة، للعمل في مجالات مختلفة للارتقاء بالمستوى الرياضي، والمجالات هي: مدربون في الأندية الرياضية ومراكز اللياقة البدنية، ومعلمون للتربية البدنية في المدارس والجامعات، ومعلمون لتأهيل الطلبة والطالبات من ذوي الإعاقة. واخترنا جامعة موناش في أستراليا لإعداد وتقديم برامج التربية البدنية والعلوم الرياضية لجامعة كلباء، لما لتلك الجامعة من ريادة وعراقة، حيث تعدّ واحدة من أعرق مؤسسات التعليم العالي دولياً. وجامعة موناش ليست ببعيدة عنا، فقد وقّعنا شراكة أكاديمية بينها وبين جامعة الشارقة عام 2005، لتطوير برامج كليتي الطب والصيدلة، لتصبح جامعة الشارقة في صدارة الكليات في مجال الطب. وستوقّع اتفاقية الشراكة بين الجامعتين يوم السبت المقبل».
وأوضح سموّه أن افتتاح جامعة كلباء يوم الخميس 7 سبتمبر عام 2023، يعدّ بداية الاحتفالات بافتتاح المشروعات القيّمة في مدينة كلباء. والجامعة هي أغلى المشروعات التي نقدمها لكلباء، وعلى مدى الشهور والسنوات المقبلة ستصبح كلباء في قمة التطور والتقدم.
واختتم سموّه كلمته ببيان معنى «كلباء» قائلاً: «الكَلِبَة شجرة شائكة تعلق بمن يمر بها، وهنا في كلباء يطلقون عليها أم الغيلان، وهي معروفة تنبت على الأسوار في السباخ وفي الأرض القاحلة، حتى إذا مرّ بها الزمن هي الوحيدة التي تبقى بين الأشجار. ويقال للأرض التي تكثر فيها تلك الأشجار أرض كَلِبة أو كلباء».
وكان حفل الافتتاح استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات، تُليت بعده آيات بيّنات من القرآن الكريم، ليلقي بعدها الدكتور منصور بن نصار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، كلمة تناول فيها التشريعات القانونية التي أصدرها صاحب السموّ حاكم الشارقة، في شأن جامعة كلباء، وكان أحدثها القرار رقم (2) لسنة 2023، بإصدار اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون رقم (4) لسنة 2023، بتنظيم جامعة كلباء الذي تفضل سموّه بتوقيعه خلال افتتاح الجامعة.
ورحب الدكتور سيف سالم القايدي، مدير جامعة كلباء بصاحب السموّ حاكم الشارقة، معرباً عن شكره وامتنانه لسموّه، على الدعم غير المحدود، وتفضله بافتتاح الجامعة، والذي يعكس الالتزام الراسخ لتنفيذ رؤية إمارة الشارقة في خلق بيئة تعليمية متميزة في التعليم العالي. معبراً عن فخره ببداية عصر جديد مملوء بالأمل والتطلعات والالتزام بتحقيق التميز.
وأوضح أن إنشاء الجامعة علامة فارقة في الجهود المشتركة، لتعزيز ثقافة التعلم والابتكار والتميز في المنطقة.
وقدم مدير الجامعة، نبذة عن التخصصات في كلياتها الأربع وبرامجها، حيث تقدم كلية القانون 3 برامج: برنامج في البكالوريوس، وبرنامجين في الدراسات العليا. وكلية إدارة الأعمال 3 برامج: برنامجين في البكالوريوس وبرنامج في الدراسات العليا. وكلية الآداب والعلوم وتقنية المعلومات والاتصال 7 برامج علمية لدرجة البكالوريوس، وبرنامجين للدراسات العليا. فيما ستطلق كلية العلوم الرياضية قريباً وستضم برنامج التربية البدنية وعلوم الرياضة.
عقب ذلك تفضل صاحب السموّ حاكم الشارقة بإزاحة الستار عن اللوح التذكاري للجامعة، كما تفضل برفع علم الجامعة على ساريته أمام المبنى الإداري.
وتجول بعدها سموّه، يرافقه الحضور في أروقة الجامعة، مطلعاً على مرافقها المتنوعة، من قاعات دراسية ومختبرات علمية وعملية ستسهم في تقديم أفضل العلوم والمعارف والمهارات لطلبة الجامعة.
وتتكون مرافق الجامعة التي جرى العمل على تطوير مبانيها معمارياً وهندسياً من مبنيين للطلاب والطالبات والمبنى الإداري، وصمّما على أحدث طراز، ووفقاً للمواصفات العالمية، بما يراعي تلبية احتياجات الطلبة والهيئات الإدارية والأكاديمية والفنية.
ويتكون المبنى الإداري من طابقين إلى جانب الطابق الأرضي على مساحة 4860 متراً مربعاً، تتضمن قاعة مؤتمرات، ومركز تقنية المعلومات، ومكاتب إدارة القبول والتسجيل، وعدداً من المكاتب الإدارية للخدمات المساندة، ومكاتب إدارة الجامعة العليا، وقاعات اجتماعات. كما يضم المبنى مكتب رئيس الجامعة وعدداً من المكاتب الملحقة.
وتضم كليتا الطلاب والطالبات، كل على حدة، ثلاثة مبانٍ على مساحة 6442 متراً مربعاً، تتضمن مبنى الفصول الدراسية، الذي يضم عدداً من القاعات الدراسية ومختبرات الحاسوب، وتتوزع الفصول الدراسية بين قاعات التعليم المرن والتقليدي والتفاعلي، والمحاضرات، ومختبرات الفيزياء والعلوم والأحياء، ومختبر للعلوم الرياضية. كما يضم المبنى ردهة المركز الطلابي التي تتضمن المسرح الجامعي ومرافق متنوعة لخدمة الطلبة، وقاعة متعددة الأغراض، وعدداً من المكاتب الإدارية، إلى جانب المنتدى الطلابي.
شهد الافتتاح بجانب صاحب السموّ حاكم الشارقة: الشيخ خالد بن عبد الله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سموّ الحاكم، والشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سموّ الحاكم في مدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سموّ الحاكم في مدينة كلباء، وعبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وعدد من كبار المسؤولين ورؤساء الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وأعيان المنطقة.
على صعيد متصل، ترأس صاحب السموّ حاكم الشارقة، رئيس جامعة كلباء، صباح الخميس، الاجتماع الأول لمجلس أمناء الجامعة.
ورحب سموّه في مستهل الاجتماع الذي عُقد في مقر الجامعة، بالحضور، متمنياً لهم التوفيق والنجاح.
وناقش المجلس الخطط والاستراتيجيات الخاصة بآلية عمل الجامعة، لضمان تقدمها وتحقيق أهدافها لتصبح من الجامعات المتميزة والمتطورة.
وقدم سموّه، للمجلس حزمة من التوجيهات التي تسهم في توفير بيئة أكاديمية وتدريبية محفزة ومناسبة للطلبة، فضلاً عن الاستثمار في موارد الجامعة وتطوير البرامج الأكاديمية، بما يتوافق مع خطط الإمارة والتقدم الذي تشهده مدينة كلباء.
وتناول دور المجلس في الاهتمام بشؤون الجامعة وبرامجها الأكاديمية، والعمل على تكثيف الجهود لتطورها في مختلف المجالات العلمية والإدارية.
واعتمد سموّه، خلال الاجتماع، زيادة الدعم المادي لميزانية الجامعة، وتشكيل اللجان الرئيسية وتزكية رؤسائها.
وأعرب أعضاء مجلس الأمناء خلال الاجتماع عن شكرهم وامتنانهم لصاحب السموّ رئيس الجامعة، على اهتمامه ومتابعته لكل ما يتعلق بالجامعة.
حضر الاجتماع بجانب صاحب السموّ رئيس جامعة كلباء: الدكتور سليمان بن سرحان الزعابي رئيس دائرة البلديات، والدكتور عبد العزيز المهيري رئيس هيئة الشارقة الصحية، وعيسى الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وعلي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، والدكتور عبد الله السويجي المدير التنفيذي لكليات التقنية العليا في الفجيرة، والدكتورة مريم المراشدة العميدة السابقة لشؤون الطلبة في جامعة الإمارات، والدكتور جاستن بيتر أوكونور الأستاذ المشارك في العلوم الرياضية والقياس والتقييم بجامعة موناش الأسترالية، وفيصل المدفع رئيس تمويل الأعمال - مصرف الشارقة الإسلامي، وعائشة البيرق عضو المجلس الوطني الاتحادي، وعبد الله الزعابي المستشار الإداري ومدير إدارة الفروع بدائرة الموارد البشرية، وبشاير المنصوري مديرة دائرة الأشغال العامة - فرع كلباء، والدكتور سيف القايدي مدير جامعة كلباء.
