عادي

في ذكرى ميلاده.. ماذا تعرف عن الحصري أول من سجل المصحف المعلم؟

15:16 مساء
قراءة 3 دقائق

ولد في مثل هذا اليوم 17 سبتمبر عام 1917، الشيخ محمود خليل الحصري، أحد أشهر قراء القرآن الكريم، أول من سجل القرآن الكريم برواية ورش عن نافع، وأول من سجل المصحف المعلم للأطفال.

يعد الحصري أحد أبزر قراء القرآن الكريم، وهو من مواليد قرية شبرا النملة، في محافظة الغربية في مصر، وله العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة.

  • حفظ القرآن

كان والده قبل ولادته قد انتقل من محافظة الفيوم إلى القرية التي ولد فيها.

ألحقه والده وهو في عمر 4 سنوات بالكتّاب ثم أتم حفظ القرآن كاملاً وهو في سن 12 سنة في المسجد الأحمدي بطنطا.

حصل محمود خليل الحصري على شهادة علم القراءات لإتقانه وعذوبة صوته، وأهله ذلك للتفرغ لدراسة علوم القرآن، وتقدم إلى امتحان الإذاعة عام 1944 وكان ترتيبه الأول على المتقدمين، وعين قارئاً للمسجد الأحمدي بطنطا عام 1950، وقارئاً لمسجد الحسين في القاهرة عام 1955.

والحصري هو أول من سجل المصحف الصوتي المرتل برواية حفص عن عاصم وهو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة.

كما أنه أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية قالون، ورواية الدوري، وأول من سجل المصحف المعلم للأطفال.

  • تسمية الشيخ الحصري

لفتت ابنته ياسمين الخيام، التي ترأس الآن جمعية الشيخ الحصري للخدمات الدينية والاجتماعية، إلى أن والدها كان محباً للمساجد بصورة كبيرة، وكان يفرش المساجد بالحصر، ولذلك لقب بالشيخ محمود الحصري، مضيفة أن هناك الكثير من الكتاتيب باسم والدها في الكثير من الدول، وهذا دليل على تأثيره بصورة كبيرة في المجتمع الإسلامي.

  • محطات في حياة الحصري

في عام 1958، عين وكيلاً لمشيخة المقارئ المصرية، ثم شيخاً لعموم المقارئ المصرية، وقد تخصص في علوم القراءات العشر الكبرى، وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها، ونال عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف.

واختاره اتحاد قراء العالم الإسلامي رئيساً لقراء العالم الإسلامي، في مؤتمر اقرأ بكراتشي، في باكستان.

والشيخ الحصري هو أول من رتل القرآن الكريم، في الأمم المتحدة، أثناء زيارته لها، بناء على طلب جميع الوفود العربية والإسلامية.

كما إنه أول من رتل القرآن الكريم في القاعة الملكية، وقاعة هايوارت، المطلة على نهر التايمز، في لندن، ودعاه مجلس الشؤون الإسلامية إلى المدينتين البريطانيتين ليفربول وشيفلد، ليرتل أمام الجاليات العربية والإسلامية في كل منهما.

وللحصري العديد من المؤلفات، منها«أحكام قراءة القرآن الكريم»، و«القراءات العشر من الشاطبية والدرة»، و«معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء».

  • زواج الحصري

تزوج عام 1938م، وكانت معظم مسؤوليات التربية تقع على كاهل زوجته بسبب انشغاله بعمله وأسفاره، ويروي أحد أبنائه: «كان يعطي كل من حفظ سطراً قرشاً من النقود بجانب مصروفه اليومي، وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه»، مشيراً إلى أن والده «كانت له فلسفة في ذلك فهو يؤكد دائماً على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضاء الله علينا ثم رضاء الوالدين، فنكافأ بزيادة في المصروف، وكانت النتيجة أن التزم كل أبنائه بالحفظ».

  • وفاته

كان حريصا في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد ديني ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة، وأوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في كافة وجوه البر.

توفي في 24 نوفمبر عام 1980 بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عاماً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mun8w93p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"