عادي
أكد أن الإمارات تشهد مشاريع نوعية في قطاع الفضاء

يحمل اسم محمد بن زايد.. حمدان بن محمد: سنطلق قمراً صناعياً متقدماً

19:26 مساء
قراءة 5 دقائق
1

دبي: «الخليج»

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أن المركز يترجم رؤى قيادة دولة الإمارات في وضع المنطقة العربية على خريطة صناعة الفضاء بمشاريع نوعية تخدم البشرية، وتوظف التكنولوجيات الحديثة والمتطورة لتحسين جودة حياة الإنسان.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث اطّلع سموه على المهمات الطموحة والبرامج المستقبلية للمركز.
وقال سموه: «المرحلة المقبلة في قطاع الفضاء ستشهد مشاريع نوعية ومازلنا في بداية الطريق في قطاع الفضاء بدولة الإمارات، والذي يشهد تطوراً سريعاً، ويلعب دوراً مهماً في مجال استكشاف الفضاء عالمياً، مستفيداً من الخبرات والمعارف المتجددة والمتطورة والشراكات الاستراتيجية التي تم بناؤها خلال المرحلة السابقة».
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد: «يلعب مركز محمد بن راشد للفضاء دوراً محورياً في المهمات والمشاريع الإماراتية الرائدة في قطاع الفضاء. وسنواصل تعزيز إسهامات دولة الإمارات في هذا المجال، التزاماً بتحقيق رؤية القيادة الرشيدة، والهادفة إلى تحسين جودة حياة الإنسان، وإنجاز ابتكارات جديدة تخدم الوطن والمنطقة، والعالم».
وتابع سموه: «دولة الإمارات وضعت بأدائها معايير جديدة للتميز في قطاع الفضاء.. ومستمرون في تقديم المزيد من المهمات الطموحة بما يتماشى مع الرؤية التي رسمتها قيادتنا، والتي تهدف إلى تعزيز المعرفة وتطور البيانات لدولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي».
وقال سموه عبر منصة «إكس»: «ترأست اجتماع مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وأكدنا خلاله رسائل رئيسية تحدد تفاصيل مشاريعنا المستقبلية.

الرسالة الأولى: المرحلة المقبلة ستشهد مشاريع إماراتية نوعية في قطاع الفضاء.

الرسالة الثانية: نريد أن نكون لاعباً رئيسياً في صناعة مستقبل استكشاف الفضاء.

الرسالة الثالثة: هدفنا دائماً ابتكارات جديدة لرفع اسم الإمارات ومشاريع نوعية تخدم البشرية».
وأضاف سموه: «لدينا محطات كبيرة في مسيرتنا نحو معانقة النجوم.. في 2024، سيتخرج رائدا الفضاء محمد الملا ونورا المطروشي ليكونا جاهزين لخوض مهمات فضائية جديدة. وفي 2024، سنطلق القمر الصناعي الأكثر تقدماً على مستوى المنطقة، قمر يحمل اسم محمد بن زايد، مساعينا للوصول للقمر مستمرة من خلال مهمة (المستكشف راشد 2)، مازلنا في بداية الطريق والقادم أفضل لمسيرة استكشاف الفضاء الإماراتية».
البرامج والمهمات
اطّلع سمو الشيخ حمدان بن محمد، خلال اجتماع مجلس الإدارة على آخر إنجازات مركز محمد بن راشد للفضاء، بما في ذلك نجاح أطول مهمة فضائية بتاريخ العرب، والتي خاضها رائد الفضاء سلطان النيادي، وشهدت تعاوناً وثيقاً بين دولة الإمارات ووكالات الفضاء العالمية، وعدد من أبرز الجامعات المحلية والعالمية، وضمَّت أكثر من 200 تجربة بيَّنت التزام سلطان باستكشاف مجالات عديدة في ميدان الفضاء والعلم، وذلك بهدف خدمة البشرية.
كما اطّلع سموه، على المراحل المقبلة لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، بما في ذلك الجداول الزمنية لمهمات الفضاء الإماراتية، حيث يستهدف البرنامج تطوير فريق وطني من رواد الفضاء يحقق تطلعات الدولة في الاستكشافات العلمية، والمشاركة في رحلات الاستكشاف المأهولة.
واستمع سموه إلى آخر مستجدات تدريبات رائدي الفضاء محمد الملا ونورا المطروشي، وهما من الدفعة الثانية لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، حيث تم اختيارهما مع 10 رواد من وكالة ناسا ضمن برنامج ناسا لرواد الفضاء 2021. وسيتخرج محمد ونورا عام 2024، ليصبحا بعدها جاهزَين لخوض المهمات.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد، أن نجاح برنامج الإمارات لرواد الفضاء هو نقلة نوعية لقطاع الفضاء الإماراتي، وقال سموه: «نفتخر بالمشاركة الإماراتية الكبيرة في مسيرة مهمات الفضاء البشرية، مما يعزز مكانة الدولة ويجعلها من بين أبرز الفاعلين في المجتمع العلمي عالمياً، وخصوصاً في مجالي الاستكشاف والفضاء. هذه المهمات شكلت أبرز دليل على التزام دولة الإمارات الكامل بدعم تقدم المعرفة البشرية ووصولها إلى آفاق جديدة».
واطّلع سمو الشيخ حمدان بن محمد، على آخر مشاريع برنامج تطوير الأقمار الاصطناعية الذي يستهدف تصميم وتصنيع وتشغيل الأقمار الاصطناعية المتقدمة والمخصصة لأغراض رصد الأرض، بما في ذلك القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، والذي سيتم إطلاقه خلال العام المقبل، ليصبح الأكثر تقدماً في المنطقة في مجال التصوير عالي الدقة والوضوح، ومع إنجاز 90% من هيكله الميكانيكي في دولة الإمارات، وتطوير 50% من وحداته الإلكترونية محلياً، سيكون ثاني قمر اصطناعي يطوره فريق من المهندسين الإماراتيين بعد القمر «خليفة سات».

1


كما اطّلع سمو الشيخ حمدان بن محمد خلال اجتماع مجلس الإدارة على مراحل تقدم مهمة «المستكشف راشد 2»، مهمة دولة الإمارات المقبلة إلى القمر، والتي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في إبريل 2023، حيث تأتي هذه المهمة بعد تحقيق الهدف الطموح الذي تمثَّل في تصميم وبناء «المستكشف راشد»، أحد أكثر المركبات الفضائية تقدماً بالنسبة إلى حجمه، والذي بات أول مستكشف إماراتي وعربي يبلغ مدار القمر قبل محاولة الهبوط على متن مركبة الهبوط «هاكوتو -آر».
واستمع سموه إلى شرح حول مبادرة استضافة حمولة الأقمار الاصطناعية، وهي مبادرة مشتركة بين مركز محمد بن راشد للفضاء ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، حيث تساعد المهمات المنبثقة عن المبادرة في دعم نمو وتطور اقتصادات الدول النامية في مجالي العلوم والتكنولوجيا، وتسلط الضوء كذلك على الالتزام المشترك للطرفين في دعم الابتكار، واختبار التقنيات الجديدة المقدمة من الدول حديثة العهد في قطاع الفضاء، مما يدعم مسيرة تقدمها.
كما اطّلع سمو الشيخ حمدان بن محمد، على مستجدات مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، وإنجازاته غير المسبوقة التي أسهمت في دعم المجتمع العلمي حول العالم بحزم من البيانات العلمية، التي أزالت الكثير من الغموض حول الكوكب الأحمر.
من جانبه، قال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «تحت إشراف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، سنتابع تعزيز مكانة دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء، ونعمل بشكل استراتيجي على مواكبة البيئة المتغيرة لقطاع الفضاء من خلال تدعيم كوادرنا، والتحضير للمستقبل.
وتابع:«لا تقتصر غايتنا في المركز على دعم الابتكار والمواهب في الإمارات، بل إنشاء منصة عالمية لمشاركة المعرفة والخبرات والبيانات لبناء مستقبل قطاع الفضاء، وسنواصل التزامنا باستخدام أحدث التقنيات لخدمة البشرية وتحقيق تقدم كبير في علوم وتكنولوجيا الفضاء».
منارة الابتكار
قال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء:«بقيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد، سيواصل مركز محمد بن راشد للفضاء دوره كمنارة للابتكار، ومشارك أساسي في صناعة مستقبل استكشاف الفضاء».
وأضاف:«نتابع العمل على خلق بيئة تتميز بالتعاون وتدعم الجهات والمواهب والأفكار المبتكرة في هذا القطاع، ومن خلال دعم منصات التعاون العالمية، نسعى لمشاركة المعرفة وإثرائها، والتعرف على تقنيات مبتكرة، والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة، وكل ذلك بهدف إثراء المعرفة الإنسانية، وتأمين حياة أفضل للبشر».
ويعمل مركز محمد بن راشد للفضاء، مع شركات إقليمية لبناء منصة محلية للشركات العاملة في قطاع الفضاء، كما عقد شراكات مع شركات محلية لصناعة وتأمين مكونات هذا القمر الاصطناعي، بما في ذلك ألواح الألومنيوم المصنوعة محلياً باستخدام الطاقة الشمسية، والمصممة على شكل خلية نحل. 

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mwxaztem

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"