عادي

«زمن متضافر/ مياه عميقة» معرض فني في الشارقة

19:34 مساء
قراءة دقيقتين

تنظم مؤسسة الشارقة للفنون، ضمن برنامجها لخريف 2023، معرضاً للفنانتين لبينا حميد وماجدة ستاوارسكا تحت عنوان «زمن متضافر/ مياه عميقة»، خلال الفترة من 29 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وحتى 28 يناير/ كانون الثاني المقبل، في المباني الفنية في ساحة المريجة؛ وهو المعرض الأول للفنانتين في المنطقة، ويأتي امتداداً لتعاونهما الفني على مدار سنوات طويلة؛ حيث يضم مجموعة من الأعمال التي أعيد تخيُّلها؛ استجابة للمشهد العمراني والصوتي لإمارة الشارقة، وما تستحضره المدينة من مشاعر مرتبطة؛ بوصفها متاخمة للبحر، إضافة إلى أربعة أعمال جديدة من تكليف المؤسسة، وأخرى أنتجتها الفنانتان حديثاً.

عبر أعمال تتنوع بين التركيب واللوحات والصوت، يسلّط المعرض الضوء على استكشاف لبينا حميد وماجدة ستاوارسكا المستمر لموضوعيّ اللغة والذاكرة، سواء عبر ممارستهما الفنية الفردية أو المشتركة.

وقال عمر خليف، قيّم المعرض: يمكننا أن نفهم نتائج العمل المشترك بين لبينا وماجدة عبر مجموعة الوسائط المتعددة في المعرض؛ حيث تستخدم الفنانتان اللوحة والشعر واللغة والصوت، للكشف عن التاريخ والذكريات الخاصة بهما من جهة، وتلك الخاصة بمدينة الشارقة من جهة أخرى.

ويعود التعاون بين الفنانتين إلى نحو عقدين من الزمن، وقد جمعت ممارستهما المشتركة بين اهتمامهما العميق بوسيط الصوت وبحثهما في التاريخ الإنساني؛ حيث تُعرف لبينا حميد «مواليد زنجبار 1954» بمقاربتها الفنية المغايرة سواء في كتابتها أو لوحاتها أو أعمالها التركيبية، التي تركز فيها على تصوير مشاهد الحياة اليومية التي في الأغلب يتم تجاهلها، وهي واحدة من الفنانين الرواد والمؤسسين لحركة الفن الأسود البريطانية في الثمانينات، وما زالت شخصية مفصلية في أساليب التعبير المتواصلة عن تجربة السود وإبداع المرأة داخل المملكة المتحدة، فيما تستكشف ماجدة ستاوارسكا «مواليد بولندا 1976» موضوع الذاكرة عبر ممارستها التي تجمع فيها الصوت والأداء وصور التحريك والفوتوغراف، الناتجة عن عملية «الإصغاء الداخلي» التي تتضمن الإنصات للمدن، والاستجابة لها في حوار مع قاطنيها.

ويشهد المعرض، عرضاً متخيلاً يحمل عنوان «زنجبار -1998-2023»، وهو عبارة عن سلسلة من اللوحات رسمتها لبينا حميد داخل عمل تركيبي صوتي أنشأته ماجدة ستاوارسكا؛ حيث تعيد من خلاله صياغة رحلات العودة الموازية للعمر، على شكل لقاء حسي مع الزوار المدعوين للاستماع والتجوال، بغية اختبار ذاكرة تتكشف أمامهم في مكان آخر من المعرض، أحدثت الفنانة حركة في الأشياء المجمّعة، لتظهر وكأنها منحوتات، ما يقود المشاهدين إلى معالم جغرافية على ارتباط بالبحر. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4p5rm7ua

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"