** حقق المنتخب الأولمبي «المهم» في الجولة الماضية؛ بتغلبه على نظيره الكوري الشمالي؛ فانتزع صدارة المجموعة بنهائيات كأس آسيا، واليوم عليه أن يحقق «الأهم» بالفوز على منتخب «النشامى» أقوى المنافسين؛ ليظفر ببطاقة التأهل الأولى، ويتحاشى الدخول في أي حسابات حرجة.
منتخب الأمل الإماراتي يكفيه التعادل للتأهل؛ لكن الخبرة السابقة في مثل هذه الحالات؛ تدفع للعب على الفوز فقط؛ تحسباً لكل الظروف؛ وتجنباً لأسوء الاحتمالات، وغني عن البيان أن حلمنا أكبر بكثير من مجرد التأهل إلى دور الثمانية؛ لكن دعونا نرتقي بالطموح من مرحلة إلى أخرى حسب مقتضياتها، ووفقاً لاعتبارات ومواصفات المنافس، لاسيما وأن حلم الوصول إلى طوكيو 2020 ليس حلمنا وحدنا.
والثقة كبيرة في رجال المنتخب الذين نعلم جيداً أنهم لديهم المزيد.. وأنهم، كما قال سمو الشيخ راشد بن حميد رئيس الإدارة المؤقتة للاتحاد «لا تنقصهم المهارة. وقادرون على تحقيق طموح كرة الإمارات وإسعاد الجماهير».
** وهناك موقعة محلية مرتقبة غداً، ستجعل عطلة نهاية الأسبوع صاخبة للغاية؛ حيث يتبارى شباب الأهلي مع غريمه ونده القديم النصر في نهائي «كأس الخليج العربي»، فقد شاءت الظروف أن يلتقي الفريقان وهما في أفضل حالاتهما فنياً وبدنياً، صحيح أن فريق «الفرسان» يتصدر الدوري برصيد 29 نقطة بينما «العميد» في المركز الرابع بفارق 6 نقاط، إلا أن الفريقين يعيشان حالياً طفرة يشتركان في سماتها مع المدربين الأرجنتيني أروا بارينا؛ والكرواتي كرونو غوريتش، فالأول انتقل من فوز إلى فوز، واستطاع أن يتقدم على المتصدر الشرقاوي، والثاني من بعد آخر توقف ولم يصادف الخسارة إلا مرة واحدة أمام الشارقة، وحصد 12 نقطة، وكان آخرها على حساب الجزيرة في عقر داره، ولا أعتقد أن أحدهما يتفوق على الآخر في رغبة الفوز وطموح تحقيق ثاني ألقاب الموسم، لاسيما وأن المباراة، كما يقول المحللون والفنيون: «مباراة ملعب» بمعنى أن الأفضل ميدانياً، والأكثر تركيزاً في الوفاء بمتطلباتها؛ سيظفر بنتيجتها.
ويبقى في الأفق اعتبار واحد سنرى أثره ومفعوله في استاد الوصل؛ ألا وهو خبرة بلوغ المباراة النهائية لتلك البطولة بالذات؛ حيث إن «الفرسان» صاحب الرقم القياسي برصيد 4 ألقاب، بينما «العميد» يمتلك لقباً واحداً، ويؤخذ في الاعتبار أنهما لم يخسرا اللقب عند وصولهما للمباراة النهائية.
ضياء الدين علي
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
