الدرس الشرقاوي

02:31 صباحا
قراءة دقيقتين
حسن بن حمودش

* ما فعله نادي الشارقة هو الشرارة التي نبهت بعض الأندية الكبيرة، فدفعتها للقيام بدور مهم وحيوي في إطار تحقيق المطلوب منها مرحلياً، وهو الارتقاء بالتفكير لعمل نقلة تختلف عن الروتين الماضي والفكر الساكن الذي تعودت عليه منذ بداية عهد الاحتراف، فالمنافسة كانت محصورة بين قطبين فقط ومعروف سلفاً أن أحدهما سيكون البطل والثاني وصيفه هما العين والأهلي حينذاك، ودخول الشارقة كطرف جديد على الوحدة والجزيرة اللذين أخذا نصيباً من الكعكة، كان بمثابة الصدمة التي ننتظرها منذ زمن بعيد، وله ولهم الفضل في تغيير وجهة النظر التي كانت سائدة في السابق، ألا وهي صراع الأندية المتجاورة في منطقة ما، وعدم التفكير في الإطار الأكبر للمدينة كاملة أو الإمارة وهو ما كنا نطالب به في السابق، وتجربة الدمج في الشارقة أثبتت أنها قدمت الحل الأمثل، أولاً لتركيز الصرف في اتجاه واحد أو اتجاهين، وأيضاً التواجد الجماهيري خصوصاً إذا كانت النتائج مرضية كما هو حاصل الآن، وما سيدفع بالجماهير للحضور في الموسم القادم هو السباق المحموم بين الأندية الكبيرة للحصول على خدمات لاعبين ذوي مستوى وسمعة طيبة، وآن الأوان لحدوث طفرة بتواجد جماهيرها في المدرجات لكي يتحفز لاعبونا لتقديم أفضل ما عندهم.

* «الفار» نعمة أم نقمة؟ هذا السؤال طرحته على كل من قابلتهم الأسبوع الماضي، ولقيت الجواب الشافي من خبير التحكيم القدير فريد علي، حيث قال إن «الفار» أفقدنا حلاوة اللعبة في نواح كثيرة، لكنه أنصف الفرق المظلومة، وكرة القدم منذ الأزل حلاوتها في الأخطاء، وبما أن حكم المباراة يعتبر جزءاً من اللعبة، فإن «الفار» أخرج الحكم من الأحداث، وجمعنا منه طرف غير فاعل وفعله الحقيقي هو الأخطاء التي تجعل من المباراة في بعض الأحيان ذكرى وغالباً ما تكون كارثية على بعض النتائج، وهو ما افتقدناه وسوف نفتقده أكثر مع مرور الزمن. أبو نواف أجاب عن سؤالي باحتراف شديد برغم أني كنت من أوئل المطالبين بتطبيق الفكرة وذلك منذ زمن بعيد، وأعترف بأنني كنت على خطأ في وجهة نظري، ولكن يبقى في نهاية الأمر أن وجهات النظر قابلة للصواب والخطأ دائماً.

* سوف تبقى فكرة الاهتمام بالصغار في أنديتنا هي الهاجس المزعج الذي أفكر فيه دائماً، وجلب أفضل مدربين لمدارس الكرة والأكاديميات، فهو حلم لي لأنها هي من تنتج لاعبين كباراً يرتقون بمنتخباتنا لتحقيق الأحلام المؤجلة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"