** تأهل العين والظفرة على حساب الشارقة وبني ياس إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكل التهنئة للفائزين وخالص المواساة للخاسرين بعد أن بذل كل فريق ما بوسعه للوصول إلى المحطة الأخيرة.
بداية نسجل أن التباين كان كبيراً في شكل ومضمون المباراتين، من مفتوحة ممتعة حافلة بالفرص والأهداف في الأولى، إلى مغلقة متواضعة شحيحة الفرص في الثانية، والمحصلة لم تكن بعيدة عن التوقعات المسبقة، ولا أدري إلى أي مدى سيكون لهذا التباين تأثيره في بناء التوقعات بالنسبة إلى المباراة النهائية، فهكذا من المفروض أن تكون كفة العين بالحسابات الميدانية أرجح «نظرياً» من الظفرة، بغض النظر عن المرجعية التاريخية،.. لكن كرة الإمارات بوجه عام، والمسابقة بوجه خاص تجعل النهائي المرتقب بين قوسين مستقلين، فالعين بتاريخه وألقابه السبعة السابقة يدرك أن الظفرة أكثر شوقا لهذا اللقب الذي لم يتذوق طعمه بعد، لا سيما وأنه بلغ المباراة النهائية للمرة الثانية في عامين على التوالي، وكان قاب قوسين أو أدنى من اللقب في الموقعة التي حسمها «الفرسان» في ختام الموسم الماضي.
** طالعت التحديات التي وضعتها رابطة المحترفين ضمن أولوياتها للمرحلة المقبلة، كما راجعت ما حققته في الدورة الماضية لعملها، وبصراحة الجهد محسوس ومشكور، ولا مجال للمزايدة بشيء على ما تم رصده من أهداف، ربما يمكن الوقوف عند الوسائل والبدائل لتحديثها وتطويرها، خصوصا فيما يخص جذب الجمهور، لأن كل المبادرات المادية ينتهي مفعولها بانتهائها.
قناعتي أن الرهان الأكيد يجب ان يكون في اتجاه كل ما يرفع مستوى اللعب والمنافسة، مثل زيادة وقت اللعب، وتسريع الرتم والسرعة، من خلال الأخذ بالأسباب مع كل عناصر اللعبة والملعب في وقت واحد، مع المتابعة والدأب والاستمرارية، لأن هذه «وحدها» السبيل المضمون والأكيد لتحقيق كل ما نريده، حتى وأن تأخر زمنياً، فالمستوى العالي سيتكفل بجذب الجمهور المنشود وليس جمهور الجوائز أيا كانت، وهو الذي سيؤهل فرقنا للتمثيل «المشرف» في دوري آسيا من دون أن ننصدم في قدراتها بالمقارنة مع المنافسين، وهو الذي سيضمن ارتقاء الدوري لمكان متقدم ومكانة مرموقة على مستوى القارة وما يستحقه بالتبعية من مقاعد في البطولة الآسيوية، وأخيراً هو الذي سيجذب الرعاة والمستثمرين برغبة صادقة لتحقيق منفعة مادية وترويجية من مسابقة لها قيمة سوقية حقيقية لا وهمية.
ضياء الدين علي
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
