4 في مهمة «تلفزيونية»

02:51 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

** يستأثر اليوم دور الأربعة الكبار في مسابقة «كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم» بالمشهد الكروي؛ حيث يلتقي العين مع الشارقة في «استاد محمد بن زايد»، وبني ياس مع الظفرة في «استاد آل نهيان»؛ لكنه عملياً أصبح مشهداً «تلفزيونياً» لا أكثر؛ بعد أن دخل «كورونا» على الخط، وحرم الجماهير من حضور المباراتين، ولن نختلف على أن المتعة في غياب الجمهور منقوصة؛ لكن ما باليد حيلة، فإجراءات تأمين الصحة والسلامة لها الأولوية دائماً، وندعو الله أن ينحسر تأثير الفيروس الملعون، عندما نصل إلى محطة الدور النهائي.
ولا مجال للمفاضلة بين فريق وآخر من الأربعة بناء على معطيات سابقة؛ لأن الكأس لها معيارها المستقل، واعتباراتها الخاصة، وهذا ما يجعل الحظوظ متساوية، ويؤمن تكافؤ الفرص بدرجة واحدة، ويلاحظ أن فرق الشارقة وبني ياس والظفرة لم يعد أمامها إلا تلك البطولة، للفوز بلقبها؛ بعد أن اقتصرت المنافسة على درع بطولة الدوري «نظرياً» بين شباب الأهلي والعين، وقد كان ملحوظاً بما فيه الكفاية في مباريات الأسبوع الماضي، أن الفرق ال3 مشغولة بلقاءات هذه البطولة قبل موعدها، فلم تحفل كثيراً بالعرض أو بالنتيجة كما يجب في الأسبوع ال18 للدوري، فوجدنا الشارقة يتعادل مع حتا (1-1)، وبني ياس يخسر من خورفكان (1-2)، والظفرة يخسر من الوصل بهدفين نظيفين، وسوف نلحظ الفارق عملياً اليوم على صعد: الحافز والتركيز والجهد البدني.
** تقدير البلاء قبل وقوعه إجراء احترازي مهم؛ لكن المبالغة فيه قد تسبب توتراً وزعراً من دون أي داعٍ، ومن هذه الزاوية أعجبني موقف توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، عندما سألوه عن مصير الدورة الأولمبية التي ستقام في طوكيو ابتداء من 24 يوليو/‏تموز المقبل؛ حيث قال: إن الوقت مبكر جداً لتقرير مصيرها، على الرغم من أن اليابان من أكثر دول آسيا المتضررة ب«كورونا».
من جانبي، أتوقع ألا تقام الدورة في موعدها، لاسيما بعد أن تأجلت الكثير من البطولات والتصفيات القارية المؤهلة لها حول العالم؛ لكن لأن هناك استثمارات ضخمة تم ضخها في الحدث الذي كلف حتى الآن نحو 25 مليار دولار، لا يمكن أن يبادر أو أن يجاهر باخ من الآن بإعلان التأجيل، ففي التريث هنا حكمة؛ لإقناع الرعاة وأصحاب المصالح والاستثمارات بأن القرار اضطراري، كما أن أخذ القرار في آخر وقت سيقلل هامش الخسائر المتوقعة لأقل حد ممكن.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"