إعداد: مصطفى الزعبي
حذرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي من أن الحاجز المرجاني العظيم الذي يقع قبالة ساحل كوينزلاند، على الساحل الشرقي لأستراليا، في خطر شديد، حيث يشهد العالم أسوأ حدث «ابيضاض» للمرجان في التاريخ، وتوقعت الإدارة أن نصف الكرة الجنوبي بأكمله من المرجح أن يبيض هذا العام.
ويأتي هذا التحذير مع توقعات ارتفاع حرارة المحيط إلى مستويات قياسية، تغذيها التغيرات المناخية ونمط الطقس النينيو.
وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي: إن الأحداث الثلاثة يمكن أن تؤدي إلى التبييض الجماعي الرابع، والذي يؤدي إلى موت مساحات واسعة من الشعاب الاستوائية، حيث يعيش حوالي نصف تريليون منها عبر المحيط الهادئ وحده.
وقال عالم البيئة ديريك مانزيلو، منسق مراقبة الشعاب المرجانية التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي:«نحن نقف حرفياً على أعتاب أسوأ حدث تبيض في تاريخ الكوكب».
وذكرت وكالة الأنباء الأسترالية أن المنطقة المتضررة تمتد لحوالي 700 ميل من الشعاب المرجانية من جزيرة ليزارد إلى جزر كيبل.
ويحدث تبيض المرجان نتيجة للإجهاد الحراري، عندما يطرد المرجان الطحالب الملونة التي تعيش في أنسجته.
ويمكن أن يكون الابيضاض مدمراً للنظام البيئي للمحيطات، فضلاً عن مصايد الأسماك والاقتصادات القائمة على السياحة التي تعتمد على الشعاب المرجانية الصحية والملونة لجذب الغواصين والسباحين. وكان آخر حدث عالمي للتبيض الجماعي في الفترة من 2014 إلى 2017.
