عادي
مناسبة تمتزج بها البركة وعمل الخير

عيد الفطر.. فرحة تقرّب المسافات

22:50 مساء
قراءة 3 دقائق
الحلوى وفرحة الأطفال من ملامح العيد

تحقيق: مها عادل

عيد الفطر المبارك، مناسبة دينية واجتماعية ينتظرها المسلمون بعد الصيام، فتمتزج بها الفرحة والبركة وعمل الخير، ويستعد الكثيرون لاستقبال أول أيامه بالبهجة والفرح والاحتفال، لكن الأهم هو لمّ شمل العائلات، حيث يعتبر فرصة للتلاقي وتقريب المسافات، وصلة الأرحام وتجديد العلاقات.

ورغم اختلاف الظروف بين البشر، إلا أن التضحية وتحمل الصعاب من أجل الشعور بدفء العائلة يستحق عناء الرحلة والسفر من أجل ذلك، وتفاصيل كثيرة عن معايشة هذه الأيام في هذه السطور.

تقول هديل عمار، طالبة جامعية: «بحكم سفري هذا العام للدراسة بالخارج، أفتقد كثيراً التجمعات الأسرية، خصوصاً في المناسبات والأعياد، ويعتبر شهر رمضان هذا العام هو الأول الذي أمضيه بعيداً عن أسرتي، وواجهت صعوبة كبيرة في التأقلم، وافتقدت طقوس أيامه ولياليه المباركة، لدرجة أنني كنت أبحث عن دفء اللمة وأجواء رمضان».

وتتابع: «كنت أنشد التجمع في المركز الإسلامي بمدينة برمنجهام التي تقع على بعد 3 ساعات شمالي لندن، حيث أعيش وأدرس، وسافرت إليها أكثر من مرة، حيث كنت أجد فعاليات وتجمعات للعرب والمسلمين على مائدة الإفطار، ورغم تواصلي الدائم عبر المكالمات المصورة «زووم» مع أسرتي وأحبائي ومشاركتي لهم عن بعد تفاصيل إعداد المائدة الرمضانية وأجواء رمضان المبهجة ومناوشات إخوتي قبل الإفطار، خصوصاً أنهم يفطرون قبلي بسبب فارق التوقيت».

وتستدرك: «لكن هذا التواصل عن بعد لم يكن كافياً ليروي حنيني، لذلك قررت أن يكون العيد مناسبة تجمعني بهم، وألا تفوتني لمة الأسرة، فبهجة العيد لا تكتمل إلا بين الأهل والأصدقاء، واستثمرت إجازة الفصح في الجامعة، وفاجأت أهلي بزيارة في العشر الأواخر من رمضان، ولم أخبر أحداً بموعد قدومي حتى تكتمل الفرحة بالمفاجأة، وبالفعل نجحت في التواجد معهم، كما شاركت بطقوس شراء ملابس وزينة العيد، وسأصلي معهم صلاة العيد، ثم أعود بسرعة لألحق بدراستي».

وتضيف: «بمناسبة وجودي في البيت قررت أمي وعمتي إحياء طقس إعداد صواني الكعك والبسكويت في المنزل، لنستكمل لمتنا، ونزيد فرحتنا بإحياء طقوس العيد السعيدة، ولم أشعر أن المسافات تحرمني بهجة أيامه».

وتتفق ليلى محفوظ، ربة بيت في الشارقة، مع رأي هديل، وتقول: «عيد الفطر أيام من النور والبهجة، وأهم ما يميزها لمة العائلة، واختصار المسافات، والتغلب على البعد والزمن، لنشعر بدفء العائلة، وأسعدنا الحظ هذا العام بتزامن إجازة الربيع بالمدارس مع إجازة العيد، ما منحنا فرصة للسفر إلى وطننا الأم لزيارة أسرتنا في صعيد مصر.

وأشارت إلى أنها بالفعل رتبت جدول الزيارات العائلية بين أفراد أسرتها وأسرة زوجها، «حتى يشعر الأبناء الذين نشأوا بعيداً عن وطنهم بدفء العائلة واللمة وفرحة التجمع مع العائلة، واشترينا الكثير من الهدايا حتى ندخل السرور على أولاد إخوتنا وأقاربنا، ونعلّم أبناءنا طقوس الاحتفال بالعيد في صعيد مصر، ونحافظ على عاداتنا وتقاليدنا وننقلها لأبنائنا».

أمّا ولاء عبد العليم، مهندسة، فترى أن «أيام العيد فاكهة الأيام وأسعدها، ولا يمكن أن تكتمل البهجة بدون الأحباب»، وتقول: «قررت استثمار أيام الإجازة لاستقدام والدتي وزوجي وطفلي الرضيع إلى دبي لقضاء أيام العيد معاً، واستأجرت شقة متسعة بدلاً من الاستوديو الذي أقيم فيه لتسعنا لنا جميعاً، وزيّنتها لإدخال السرور على قلوبهم بمجرد الوصول، كما بذلت مجهوداً في ترتيب جدول من النزهات الخلوية في شواطئ وحدائق دبي المتكاملة الخدمات وذات المناظر الطبيعية الخلابة».

وتتابع: «العيد فرصة للاستمتاع بالطقس الربيعي حالياً، وبدون تكاليف باهظة، لذلك نويت أن أصحب أسرتي في كل يوم لزيارة مكان مختلف للتعرّف إلى جمال الإمارات ومعالمها ومناخها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n8wxpy9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"