عادي

الأزمة الدبلوماسية تتصاعد بين إسبانيا والأرجنتين.. وقطع العلاقات وارد

21:22 مساء
قراءة 3 دقائق

مدريد- أ.ف.ب

اتهم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الاثنين، الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي بأنه «لا يستحق» ما وصفه ب«الروابط الأخوية» بين البلدين، بعد تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأرجنتيني تهدد العلاقات بين مدريد وبوينس آيرس.

وبحسب سانشيز: «أدرك تماماً أن الشخص الذي تكلم بالأمس لم يفعل ذلك باسم الشعب الأرجنتيني العظيم».

واستدعت الحكومة الإسبانية بالفعل سفيرتها في بوينس آيرس، وقال وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس لراديو «كادينا سير» إنه سيستدعي السفير الأرجنتيني، الاثنين.

وقال: «سأشرح له خطورة الوضع وسأطالب مرة أخرى باعتذار علني من خافيير ميلي». وقال ألباريس إنه لن يستبعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع الأرجنتين إذا لم يتم تقديم اعتذار.

وبحسب الوزير: «من الواضح أننا لا نريد اتخاذ هذه الإجراءات، ولكن إذا لم يكن هناك اعتذار علني فسنفعل ذلك».

وكانت حكومة ميلي غير نادمة، وقال وزير الداخلية الأرجنتيني غييرمو فرانكوس: «ليس هناك أي اعتذار لتقديمه».

وأكد لقناة «تي.إن» التلفزيونية: «أعتقد، على العكس من ذلك، أن على الحكومة الإسبانية أن تقدم اعتذاراً عما قيل بشأن ميلي». واتهمت المسؤولة الثالثة في الحكومة الإسبانية يولاندا دياز، الأرجنتين بزرع «الكراهية».

«زوجة فاسدة»

وأثار رئيس الأرجنتين غضب الحكومة الإسبانية خلال مؤتمر في مدريد نظمه حزب «فوكس» اليميني المتطرف في إسبانيا. وانتقد ميلي الاشتراكية وهاجم زوجة سانشيز، بيغونا غوميز، دون ذكر اسمها.

وقال في كلمته: «إن نُخب العالم لا تدرك مدى الدمار الذي يمكن أن يحدثه تطبيق أفكار الاشتراكية».

وأضاف: «إنها لا تعرف نمط المجتمع والبلد الذي يمكن أن ينتج عن ذلك، ونوع الأشخاص الذين يتشبثون بالسلطة ومستوى الانتهاكات التي يمكن أن يولدها ذلك».

وأوضح: «عندما تكون لديك زوجة فاسدة، فإنك تتلوث وتستغرق خمسة أيام للتفكير في الأمر».

ورغم عدم ذكره أي اسم، إلا أن ذلك كان بمثابة إشارة واضحة إلى القرار الأخير الذي اتخذه سانشيز بتعليق جميع أنشطته والتنحي خمسة أيام للنظر في استقالة محتملة، بعد أن فتح القضاء الإسباني تحقيقاً أولياً ضد زوجته تتعلق ب «استغلال النفوذ» و«الفساد».

مخاوف الشركات

وأثارت التوترات بين البلدين مخاوف في عالم الأعمال في إسبانيا، التي تعد ثاني أكبر مستثمر في الأرجنتين بعد الولايات المتحدة، بمبلغ سنوي يقارب 15 مليار يورو، بحسب المعهد الإسباني للتجارة الخارجية.

ووصف رئيس اتحاد أصحاب العمل التنفيذي، أنطونيو جاراميندي، تصريحات خافيير ميلي بأنها «هجوم» من المحتمل أن يضر بالتجارة. وقد سارت شركات كبيرة مثل BBVA وSantander وTelefonica في نفس الاتجاه.

وبينما دان تصريحات ميلي، رأى استيبان غونزاليس بونس من الحزب الشعبي اليميني أن جزءاً من اللوم يقع على بيدرو سانشيز.

وقال ساخراً: إن الشركات الإسبانية «لا تستحق أن يتعرض وضعها للخطر بسبب شعور الشرف لدى بيدرو سانشيز» الذي ينبغي ألا تكون زوجته «مسألة دولة». ووصل ميلي إلى إسبانيا، الجمعة، وحدث احتكاك دبلوماسي فوري عندما لم يتم تنظيم اجتماعات مع سانشيز أو الملك فيليبي السادس خلال إقامته.

وخلال كلمة ألقاها في أول يوم له في إسبانيا، ندد ميلي بما أسماه الاشتراكية «الشيطانية».

وفاز ميلي الذي أعلن نفسه «رأسمالياً فوضوياً»، بالانتخابات في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وتولى منصبه متعهداً بخفض الدين العام الضخم في الأرجنتين إلى الصفر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/52c8vhsj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"