تصاعد الغضب في مجلس الأمن، أمس الأربعاء، حيال العدوان الإسرائيلي المستمر على رفح، وسط مطالبات بوقف الحرب، وتنفيذ قرارات المحكمة الدولية. وطالبت مندوبة جنوب إفريقيا بتفعيل أحكام محكمة العدل الدولية التي صدرت بدعوة منها ضد إسرائيل.
وألقى السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم ورئيس المجموعة العربية لشهر مايو، أمس بيان المجموعة العربية في إحاطة مجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، حيث أكد أن الهجمات على مخيمات النازحين في رفح منذ مطلع هذا الأسبوع تقتضي إدانة واضحة من المجتمع الدولي بأكمله. وشدد على دعوة المجلس للانخراط بشكل إيجابي وبنّاء في المفاوضات المتعلقة بمشروع القرار المطروح من قبل الجزائر، والذي يهدف إلى وقف الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح، ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار، ومطالبة إسرائيل باحترام التزاماتها وفقاً للأطر الدولية، ووقف ممارساتها غير الشرعية، فضلاً عن ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، ووقف العنف، وإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
بينما أعلنت إسرائيل سيطرتها على محور فيلادلفيا، وسط مزاعم بأنها عثرت على أنفاق قرب الحدود مع مصر، الأمر الذي نفته القاهرة، واتهمت تل أبيب بتوظيف ادّعات الأنفاق لتبرير الهجوم على رفح، وإطالة أمد الحرب، وبعد أن قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، إن القتال في غزة سيستمر 7 أشهر أخرى، قال الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، غادي آيزنكوت، إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يبيع الوهم للإسرائيليين، ولن يحقق أي نصر كامل في قطاع غزة، مؤكداً أن الأمر سيستغرق من 3 إلى 5 سنوات لتحقيق استقرار كبير.
