عادي

بعد إعلان مصرعه.. «تشيليما» نائب رئيس مالاوي اقتصادي فذّ برع في عالم السياسة

18:21 مساء
قراءة دقيقتين
تشيليما
بعد إعلان مالاوي مقتل نائب الرئيس ساولوس كلاوس تشيليما ومرافقيه التسعة، بينهم السيدة الأولى السابقة شانيل دزيمبيري، في حادث تحطم طائرة عسكرية، سلطت تقارير إعلامية الضوء على تشيليما ورحلة صعوده السياسي، والتي شهدت كذلك مثوله أمام القضاء.
وكان تشيليما الذي لقي مصرعه عن 51 عاماً، والذي يحظى بشعبية في مالاوي خصوصاً بين فئات الشباب، قد شغل منصب نائب الرئيس للمرة الأولى عام 2014 إلى عام 2019، ومرة ​​أخرى من عام 2020 حتى وفاته.
كما شغل تشيليما أيضاً منصب وزير التخطيط الاقتصادي والتنمية، وكذلك رئيساً لإصلاحات القطاع العام، وهو المنصب الذي شغله سابقاً في إدارة الرئيس السابق بيتر موثاريكا. كما تولى منصب وزير الإغاثة في حالات الكوارث والمناسبات العامة.
وقبل انضمامه إلى السياسة، شغل تشيليما مناصب قيادية رئيسية اقتصادية في العديد من الشركات متعددة الجنسيات، بما في ذلك يونيليفر وكوكاكولا وإيرتل مالاوي؛ حيث ترقى ليصبح الرئيس التنفيذي.
وولد تشيليما في 12 فبراير/شباط 1973 في مستشفى الملكة إليزابيث المركزي بملاوي، وكان الطفل الأول لهندرسون براون تشيليما من قرية تشينغانغا، وقضى معظم حياته المبكرة في بلانتاير مقر عمل والديه، ثم تلقى تعليمه قبل أن يلتحق بجامعة مالاوي؛ حيث تخرج في كلية العلوم الاجتماعية عام 1994. وبعد العمل لبضع سنوات، عاد إلى جامعته لمتابعة درجة الماجستير، وفي 2015 حصل على درجة الدكتوراه في إدارة المعرفة من جامعة بولتون في المملكة المتحدة.
وفي فبراير 2014، كان تشيليما المرشح الرئاسي للحزب التقدمي الديمقراطي (DPP)، ثم غادر الحزب وأطلق حزبه الخاص، في 2018 لخوض الانتخابات بقائمة ائتلافية معارضة من ثلاثة أحزاب، لكن الحزبين الآخرين انسحبا لخلافات حول اختيار نائب الرئيس.
وفي عام 2022، جُرد من سلطاته بعدما أوقف، ووجهت إليه اتهامات بالكسب غير المشروع في «فضيحة» رشوة قدرت بـ150 مليون دولار مقابل منح عقود حكومية، تورط فيها رجل أعمال بريطاني من أصل ملاوي، لكن الشهر الماضي، أسقط القضاء في ملاوي التهم بعد أن حضر تشيليما عدة جلسات أمام المحكمة.
ويشتهر تشيليما في مالاوي بأنه من أشد محاربي الفساد، كما ينتمي إلى حزب غير الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس الحالي لازاروس شاكويرا، لكنهما تعاونا لتشكيل تحالف خلال انتخابات 2020.
تشيليما متزوج ولديه طفلان، وكان في طريقه لتمثيل الحكومة في مراسم دفن الوزير السابق رالف كاسامبارا، الذي توفي قبل أربعة أيام. وفشلت الطائرة في الهبوط في مدينة مزوزو الشمالية؛ بسبب سوء الأحوال الجوية، وأُمرت بالعودة إلى العاصمة ليلونجوي لكنها لم تصل قطّ، وعثر على حطامها في إحدى الغابات، مع الإعلان رسمياً عن مصرع كل من كانوا على متنها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc6p8s7j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"