ضيوف الرحمن يتوافدون إلى مكة والمناسك تبدأ غداً

توافد مئات الآلاف من ضيوف الرحمن إلى مدينة مكة المكرمة، لأداء فريضة الحج، في انتظار بدء المناسك، غداً الجمعة، في ظل متوسط حرارة يبلغ حوالي 44 درجة مئوية.

وتتجه السعودية لاحتضان موسم حج «غير مسبوق» للعام 1445هـ، و«استثنائي»، مع توقعات رسمية بأن يتجاوز عدد الحجاج مليوني شخص، فيما دشَّن وزير النقل والخدمات اللوجستية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، صالح الجاسر، أمس الأربعاء، في المشاعر المقدسة، تجربة التاكسي الجوي ذاتي القيادة، وسط مبادرات وخطط وخدمات غير مسبوقة لإنجاح هذا الموسم.

وأعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية وصول 1.547.295 حاجاً خلال موسم الحج لهذا العام عبر جميع منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية، حتى نهاية يوم الاثنين.

وهذا أول موسم للحج، يشهد تنفيذ «خطة الاستعداد المبكر»، حيث انطلقت الترتيبات عقب انتهاء موسم حج العام الماضي.

وحذرت السلطات السعودية، على لسان وزير الحج توفيق الربيعة، من أنه لن يتم التسامح مع «أي شعارات سياسية»، مع تخصيص الحج للعبادة فقط.

من جهة أخرى، دشَّن وزير النقل والخدمات اللوجستية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، صالح الجاسر، أمس الأربعاء، في المشاعر المقدسة، تجربة التاكسي الجوي ذاتي القيادة.

وتضمنت التجربة التي تم تطبيقها لأول مرة، بحضور رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، ونائب وزير النقل والخدمات اللوجستية رميح الرميح، ومدير الأمن العام الفريق محمد البسامي، وعدد من ممثلي الجهات ذات العلاقة، إقلاع التاكسي الجوي الكهربائي بشكل عمودي. وتعد هذه الطائرة أول تاكسي جوي في العالم، مرخص من سلطة طيران مدني، كما تم استعراض الخدمات التي يمكن أن يوفرها التاكسي الجوي في نقل حجاج بيت الله الحرام بين المشاعر المقدسة، والمساهمة في تيسير التنقل في حالات الطوارئ ونقل المعدات الطبية، وتقديم الخدمات اللوجستية عبر نقل البضائع.

وأكد وزير النقل والخدمات اللوجستية، أن تدشين تجربة التاكسي الجوي يأتي ضمن مبادرة منظومة النقل والخدمات اللوجستية، في تطبيق أحدث تقنيات النقل المستقبلي، واعتماد نماذج نقل جديدة ومبتكرة صديقة للبيئة تعتمد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتدعم استدامة قطاع النقل الحديث، وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وفق «رؤية المملكة 2030».

وأوضح أن مبادرات ومشاريع الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية تعمل على توظيف التقنيات الحديثة والمتقدمة، سواء تقنيات التاكسي الجوي أو السيارات الكهربائية أو القطار الهيدروجيني. (وكالات)