عادي
شملت فرص تطوير الشراكات البحثية مع الجامعات والمؤسسات المحلية

خبراء دوليون يناقشون مجالات برنامج بحوث الاستمطار

14:25 مساء
قراءة 3 دقائق
المشاركون في الورشة
المشاركون في الورشة
أبوظبي:
«الخليج»

ناقش «برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار»، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء والمختصين وأصحاب المصلحة في أبحاث الاستمطار، مجالات البحث الاستراتيجية وخريطة الطريق لدورته السادسة، التي سيقدم عبرها منحة 1.5 مليون دولار، لكل مشروع بحثي فائز وبحدّ أعلى ثلاثة مشاريع، سيفتتح باب التقديم لها من جميع أنحاء العالم مطلع العام المقبل.
وشملت المناقشات، التي جرت خلال ورشة رفيعة في أبوظبي، تحديد أولويات البرنامج الاستراتيجية، خاصة فيما يتعلق بتطوير الشراكات البحثية مع الجامعات والمؤسسات البحثية المحلية في دولة الإمارات. وإمكانية إشراك المنظمات والهيئات الدولية المعنية الأخرى، كالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في المشاريع البحثية المستقبلية.
وهدفت الورشة إلى ترسيخ معايير الترشح للدورة السادسة، خاصة ما يتعلق بأدوات توضيح مستوى الجاهزية التقنية للمخرجات البحثية، كالتقنيات والنماذج المستخدمة وغيرها، مع مراعاة إشراك المجتمع البحثي المحلي في دولة الإمارات في الأعمال البحثية المقترحة، وتحديد المجالات ذات الأولوية بالنسبة للبرنامج في المرحلة المقبلة، بما يسهل عملية تقديم المقترحات البحثية للدورة المقبلة.
وقالت علياء المزروعي، مديرة البرنامج: إن البرنامج يلتزم بتعزيز التعاون الدولي في أبحاث الاستمطار، وتوحيد الرؤى والجهود مع روّاد المجتمع العلمي، بهدف معالجة القضايا العالمية الملحّة، ووضع الركائز الأساسية التي ستنطلق منها خلال المرحلة المقبلة، عبر الدورة السادسة للبرنامج.
وأشارت إلى حرص البرنامج على تعزيز الترابط بين المجتمع العلمي المختص بقضايا تحسين الطقس والاستمطار محلياً وعالمياً، خاصة في ظل النتائج المميزة التي حققها هذا التعاون، عبر المشاريع الحاصلة على منحة البرنامج خلال الأعوام العشرة الماضية.
وركز المشاركون في الورشة على خمسة مجالات، وهي: مواد التلقيح المحسنة، وأنظمة تعزيز الاستمطار، والأنظمة الجوية المستقلة، والتدخل المناخي المحدود، والنماذج والبرمجيات والبيانات المتقدمة.
وتباحث الخبراء في المجالات الأكثر الأهمية لتطبيقات الاستمطار، بما في ذلك قواعد الاتصال للأنظمة المستقلة غير المأهولة، والتقنيات والأنظمة العالية الكفاءة والعالية المخاطر، ومواد تلقيح السحب الجديدة، فضلاً عن مناقشة أحدث أساليب النمذجة والبرمجيات كبرامج محاكاة الغرفة السحابية لعمليات هطل الأمطار على نطاق صغير، وتحليل البيانات الضخمة للتنبؤ بالطقس على المدى القصير، ودعم قرار تلقيح السحب وغيرها.
وقال ستيف غريفيث، أستاذ الممارسة في «جامعة خليفة» وعضو لجنة التوجيه الاستراتيجي للبرنامج «بصفته مبادرة دولية رائدة لتمويل الأبحاث المبتكرة في مجال الاستمطار، سيسعى البرنامج إلى البناء على النتائج الإيجابية التي حققتها هذه الورشة مع مواصلة التعاون مع أبرز العلماء والباحثين من جميع أنحاء العالم لتحقيق الأهداف المنشودة للدورة السادسة».
وشكلت الورشة فرصة لكثير من الخبراء للعمل للمرة الأولى مع شبكة عالمية من الباحثين والخبراء البارزين، الذين يدعمون جهود البرنامج لإيجاد حلول مبتكرة لتحديات شحّ المياه، وغيرها من التحديات البيئية ذات العلاقة، وسط مشاركة من خبراء المركز الوطني للأرصاد في دولة الإمارات إلى جانب نخبة من العلماء والخبراء من منظمات ومراكز أبحاث دولية من بينها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والمركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في الولايات المتحدة، ومعهد كارلسروه للتكنولوجيا، وجامعة الشمال الغربي، ومعهد الابتكار التكنولوجي.
وقال البروفيسور يورج لوترباكر، مدير قسم العلوم والابتكار وكبير العلماء في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن البرنامج يكتسب أهمية خاصة، لتركيزه المتواصل على تطوير قدرات الاستمطار، وتحسين العمليات، وتعزيز البنية التحتية للازمة لضمان الإمداد المستدام للمياه.
وأسهمت مناقشات الخبراء الدوليين في بلورة تصور متكامل لمعايير اختيار المشاريع، وتحديد أوجه التعاون لمسارات البحث والتطوير، وإجراء مراجعات منهجية للنسخة النهائية من وثيقة المجالات البحثية المستهدفة للدورة السادسة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/57mmr8ua

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"