الشارقة: عثمان حسن
تقول الكاتبة الإماراتية فاطمة المزروعي: «في فصل الصيف تزداد الرغبة في قراءة الكتب والاستزادة منها، وجميع الكتب والمصادر التي أسعى لقراءتها طيلة العام مرتبطة بعملي كرئيس قسم الأرشيفات التاريخية والوثائق في (الأرشيف والمكتبة الوطنية) ولها علاقة بتاريخ دولة الإمارات، وهي كتب مختلفة ومتنوعة في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتراث، التي تتطلب تحليل المحتوى الوثائقي والأرشيفي إلى جانب مناهج البحث التي تساعدني كثيراً لاستكمال بحوثي التاريخية» وأغلب هذه الكتب كما تؤكد المزروعي تصب في هذه القراءات ومنها كتاب: «تطوير البنية التحتية في إمارة أبوظبي» لفاطمة مسعود المنصوري، ويتناول البنية التحتية في أبوظبي والتطورات التاريخية الفاصلة في النهوض التنموي في مختلف الميادين، وهناك كتاب «أصول الريادة الحضارية.. دراسة في فكر الشيخ زايد» للدكتور نبيل راغب، و«التطور العمراني لمدينة العين من مواقع التجربة» للمهندس المعماري طلال السلماني، وكتاب «جزيرة أبوظبي تاريخ منذ القدم 1580-1966» لعلي أحمد الكندي المرر وغيرها من الكتب التاريخية.
على المستوى الأدبي تحضر فاطمة المزروعي الآن لمجموعة قصصية اجتماعية تستلهم تراث الإمارات، وتوثق للأماكن والعادات والتقاليد، وترصد الكثير من التفاصيل التي حدثت في فترات تاريخية من عمر الإمارات، وعلى صعيد التنمية البشرية، وتخطط في الوقت نفسه لقراءة مجموعة كتب بينها: «سيطر على حياتك» لإبراهيم الفقي وكتاب «العادات السبع للناس» لستيفن آر. كوفي و«قوة عقلك الباطن» لجوزيف ميرفي و«نظرية الفستق» لفهد الأحمدي، تلك الكتب تسهم في تنمية الذات والقدرة على حل المشاكل وتطوير القدرات في التعامل مع ضغوط الحياة والتخطيط للوقت».
*اختيار
تؤكد المزروعي أن اختيار موضوع الكتاب يساعدها على فهم أعمق للحياة والتعامل مع الشخصيات في القصص والروايات، وفهم المشكلات من حولنا وتحليلها بشكل منطقي، ومن خلالها تستطيع توظيف هذه الأفكار في كتابة العمود اليومي الذي تقوم فكرته على مناقشة القضايا الاجتماعية، والتركيز على الجوانب الذاتية وتطوير المهارات، وتلفت في هذا المقام إلى ما قاله الأرجنتيني بورخيس: «لقد تخيلت الجنة دائماً في طفولتي على شكل مكتبة»، وبهذا المعنى فهي تؤكد أن للمكتبة والكتب تأثيراً كبيراً فيها لا سيما، وأنها بمثابة الجنة الأرضية، وأن عادة القراءة قد لازمتها منذ الطفولة، وقد كبرت وأمام عينيها مجموعة من المجلات والقصص والروايات، ورغم أنها ألفت الكثير من الكتب والقصص والروايات إلا أن هذه العادة لا تزال مرافقة لها وكلما بدأت في تأليف كتب معينة، فإن قراءاتها تتنوع، وربما تتغير وتصبح أكثر تحديداً، خاصة وأنها تقوم في هذه الفترة بكتابة عملها الأدبي الجديد الذي سوف يخرج للنور في الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وتلفت المزروعي إلى أنها تعيد اليوم قراءة القصص الشعبي «ألف ليلة وليلة» للبحث عما فيها من أفكار ومعان وسعة خيال، وهي بالتأكيد تساعد على تحفيز المخيلة، وهناك كتاب «كليلة ودمنة» لابن المقفع، وكذلك كتاب «موسوعة الكائنات الخرافية» للدكتور عبدالعزيز المسلم، الذي يتناول الكثير من القصص والكائنات الخرافية ويشكل الكتاب كما توضح المزروعي مصدراً مهماً في مجال التراث والحكايات الأسطورية في الإمارات، والمزروعي تخصص وقتاً لقراءة مجموعات قصصية للكتاب العرب والأجانب مثل أعمال أنطون تشيخوف، و «قصص بحجم راحة اليد» لياسوناري كاواباتا و«الأعمال القصصية الكاملة» لفرانز كافكا، والمجموعات القصصية ليوسف إدريس وغيرها.
*طقوس
وبخصوص برنامج القراءة تقول فاطمة المزروعي: «أخصص برنامجاً للقراءة يتناسب مع وقتي، وخلال القراءة أقوم بتدوين الأفكار التي تعجبني في دفتر ملاحظات لأرجع إليها في أوقات مختلفة وبالأخص وقت الإجازة في الصيف حتى أستفيد منها في كتابة أعمالي الأدبية أو التاريخية، ومن طقوسي خلال الكتابة، فأنا أعشق الجلوس بقرب مكتبتي التي تأخذ مساحات كبيرة من منزل والدي، التي تشتمل على كتب متنوعة، هي بمثابة مصادر مهمة تلهمني خلال رحلة الكتابة، فأرجع إليها بصفة مستمرة سواء في القراءة والتدوين والبحث والتوثيق ومراجعة بعض المعلومات، والتأكد من مصادرها».
وترتبط فاطمة المزروعي خلال فصل الصيف بالكثير من البرامج التجريبية مع مؤسسات حكومية وخاصة مثل الأرشيف والمكتبة الوطنية، ووزارة الثقافة، والمكتبات العامة وغيرها، كما تشارك بتقديم مجموعة كبيرة من البرامج والورش في فن كتابة القصة القصيرة، وكتابة المقالة، وفن الرواية وغيرها من الموضوعات، التي تركز على أساسيات الكتابة وتقديم نماذج عملية أثناء الورش، كطريقة استخدام وتوظيف منهج البحث التاريخي أثناء كتابة الأبحاث التاريخية المتخصصة، وطريقة تحليل المحتوى البحثي والأرشيفي، وغيرها مما يخص البحث الأكاديمي والتاريخي والأدبي والإبداعي.
تقول الكاتبة الإماراتية فاطمة المزروعي: «في فصل الصيف تزداد الرغبة في قراءة الكتب والاستزادة منها، وجميع الكتب والمصادر التي أسعى لقراءتها طيلة العام مرتبطة بعملي كرئيس قسم الأرشيفات التاريخية والوثائق في (الأرشيف والمكتبة الوطنية) ولها علاقة بتاريخ دولة الإمارات، وهي كتب مختلفة ومتنوعة في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتراث، التي تتطلب تحليل المحتوى الوثائقي والأرشيفي إلى جانب مناهج البحث التي تساعدني كثيراً لاستكمال بحوثي التاريخية» وأغلب هذه الكتب كما تؤكد المزروعي تصب في هذه القراءات ومنها كتاب: «تطوير البنية التحتية في إمارة أبوظبي» لفاطمة مسعود المنصوري، ويتناول البنية التحتية في أبوظبي والتطورات التاريخية الفاصلة في النهوض التنموي في مختلف الميادين، وهناك كتاب «أصول الريادة الحضارية.. دراسة في فكر الشيخ زايد» للدكتور نبيل راغب، و«التطور العمراني لمدينة العين من مواقع التجربة» للمهندس المعماري طلال السلماني، وكتاب «جزيرة أبوظبي تاريخ منذ القدم 1580-1966» لعلي أحمد الكندي المرر وغيرها من الكتب التاريخية.
على المستوى الأدبي تحضر فاطمة المزروعي الآن لمجموعة قصصية اجتماعية تستلهم تراث الإمارات، وتوثق للأماكن والعادات والتقاليد، وترصد الكثير من التفاصيل التي حدثت في فترات تاريخية من عمر الإمارات، وعلى صعيد التنمية البشرية، وتخطط في الوقت نفسه لقراءة مجموعة كتب بينها: «سيطر على حياتك» لإبراهيم الفقي وكتاب «العادات السبع للناس» لستيفن آر. كوفي و«قوة عقلك الباطن» لجوزيف ميرفي و«نظرية الفستق» لفهد الأحمدي، تلك الكتب تسهم في تنمية الذات والقدرة على حل المشاكل وتطوير القدرات في التعامل مع ضغوط الحياة والتخطيط للوقت».
*اختيار
تؤكد المزروعي أن اختيار موضوع الكتاب يساعدها على فهم أعمق للحياة والتعامل مع الشخصيات في القصص والروايات، وفهم المشكلات من حولنا وتحليلها بشكل منطقي، ومن خلالها تستطيع توظيف هذه الأفكار في كتابة العمود اليومي الذي تقوم فكرته على مناقشة القضايا الاجتماعية، والتركيز على الجوانب الذاتية وتطوير المهارات، وتلفت في هذا المقام إلى ما قاله الأرجنتيني بورخيس: «لقد تخيلت الجنة دائماً في طفولتي على شكل مكتبة»، وبهذا المعنى فهي تؤكد أن للمكتبة والكتب تأثيراً كبيراً فيها لا سيما، وأنها بمثابة الجنة الأرضية، وأن عادة القراءة قد لازمتها منذ الطفولة، وقد كبرت وأمام عينيها مجموعة من المجلات والقصص والروايات، ورغم أنها ألفت الكثير من الكتب والقصص والروايات إلا أن هذه العادة لا تزال مرافقة لها وكلما بدأت في تأليف كتب معينة، فإن قراءاتها تتنوع، وربما تتغير وتصبح أكثر تحديداً، خاصة وأنها تقوم في هذه الفترة بكتابة عملها الأدبي الجديد الذي سوف يخرج للنور في الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وتلفت المزروعي إلى أنها تعيد اليوم قراءة القصص الشعبي «ألف ليلة وليلة» للبحث عما فيها من أفكار ومعان وسعة خيال، وهي بالتأكيد تساعد على تحفيز المخيلة، وهناك كتاب «كليلة ودمنة» لابن المقفع، وكذلك كتاب «موسوعة الكائنات الخرافية» للدكتور عبدالعزيز المسلم، الذي يتناول الكثير من القصص والكائنات الخرافية ويشكل الكتاب كما توضح المزروعي مصدراً مهماً في مجال التراث والحكايات الأسطورية في الإمارات، والمزروعي تخصص وقتاً لقراءة مجموعات قصصية للكتاب العرب والأجانب مثل أعمال أنطون تشيخوف، و «قصص بحجم راحة اليد» لياسوناري كاواباتا و«الأعمال القصصية الكاملة» لفرانز كافكا، والمجموعات القصصية ليوسف إدريس وغيرها.
*طقوس
وبخصوص برنامج القراءة تقول فاطمة المزروعي: «أخصص برنامجاً للقراءة يتناسب مع وقتي، وخلال القراءة أقوم بتدوين الأفكار التي تعجبني في دفتر ملاحظات لأرجع إليها في أوقات مختلفة وبالأخص وقت الإجازة في الصيف حتى أستفيد منها في كتابة أعمالي الأدبية أو التاريخية، ومن طقوسي خلال الكتابة، فأنا أعشق الجلوس بقرب مكتبتي التي تأخذ مساحات كبيرة من منزل والدي، التي تشتمل على كتب متنوعة، هي بمثابة مصادر مهمة تلهمني خلال رحلة الكتابة، فأرجع إليها بصفة مستمرة سواء في القراءة والتدوين والبحث والتوثيق ومراجعة بعض المعلومات، والتأكد من مصادرها».
وترتبط فاطمة المزروعي خلال فصل الصيف بالكثير من البرامج التجريبية مع مؤسسات حكومية وخاصة مثل الأرشيف والمكتبة الوطنية، ووزارة الثقافة، والمكتبات العامة وغيرها، كما تشارك بتقديم مجموعة كبيرة من البرامج والورش في فن كتابة القصة القصيرة، وكتابة المقالة، وفن الرواية وغيرها من الموضوعات، التي تركز على أساسيات الكتابة وتقديم نماذج عملية أثناء الورش، كطريقة استخدام وتوظيف منهج البحث التاريخي أثناء كتابة الأبحاث التاريخية المتخصصة، وطريقة تحليل المحتوى البحثي والأرشيفي، وغيرها مما يخص البحث الأكاديمي والتاريخي والأدبي والإبداعي.
